الدكتور عبد الله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة صنعاء، يضع «سيناريوهين»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، لعلاقة السلطة والمعارضة في اليمن في عام 2010، الأول وهو الأكثر احتمالا في الوقوع، بحسب الفقيه، هو أن «تتفاقم أزمات اليمن القائمة، وتزداد الفجوة بين السلطة والمعارضة اتساعا، وأن يصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل حدوث أي تقدم على الجبهة السياسية سواء فيما يتعلق بالحوار أو الإصلاحات»، ويعتقد الفقيه أن ما يرجح حدوث هذا السيناريو هو «التشدد الذي يبديه النظام تجاه المعارضة والحوثيين والحراك الجنوبي، وعجز الحكومة في الوقت ذاته عن التغلب على التمرد في الشمال أو الحراك في الجنوب»، إضافة إلى «احتدام أزمة انتقال السلطة وخصوصا في ظل النص الدستوري الذي يحظر على الرئيس الترشح بعد عام 2013، حيث سيجد صالح معارضة شديدة لأي تجديد أو تمديد أو توريث السلطة في أسرته، وهو ما سيجعل الصراع بين الأطراف السياسية ضاريا، وعلى افتراض عدم انهيار الدولة اليمنية تحت ضغط التحديات الجسيمة أو تحت ضغط الصراع السياسي الذي سيزداد تفاقما فإن الأمر الأكثر احتمالا هو استمرار التفتت السياسي وتبلور المزيد من القوى الصغيرة ذات الطموحات الكبيرة».
أما السيناريو الأقل احتمالا الذي يضعه الأستاذ الجامعي اليمني في الحدوث فهو «سيناريو الإنقاذ، والذي يمكن أن يتحقق إذا قررت دول الخليج العربي ومن خلفها المجتمع الدولي التدخل بقوة في اليمن عن طريق الوساطات بين الأطراف المتنازعة وحل الصراعات سلميا، والضغوط السياسية والاقتصادية الكفيلة بقيام إصلاحات واسعة تفعل المشاركة السياسية والمؤسسية وتحارب الفساد، والمعونات الاقتصادية الكبيرة الكفيلة بحدوث قفزة في التنمية الشاملة»، وفي حال حدوث السيناريو الثاني فإن الفقيه يتوقع أن تبدأ «العلاقة بين السلطة والمعارضة وبين الأطراف السياسية بشكل عام بالتحسن».
اقرأ الإستطلاع كاملا في
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=550710&issueno=11356
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق