الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

اليمن المطلوب تغييره ( الفصل الثالث: فقر الصحة)

يمثل الإنسان الثروة الحقيقية لأي دولة. ولذلك يفترض ان تنصب أنشطة الدولة على تحرير الإنسان من كافة أشكال الفقر التي يمكن ان تحيط به وتعيق حركته وتضعف قدراته، وان تهيئ له بيئة تمكنه من العيش بصحة جيدة لأكبر عدد ممكن من السنوات، ومن تحقيق أقصى ما تمكنه قدراته بلوغه. ويعتبر معدل سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة إحدى المقاييس الهامة التي يتم من خلالها التعرف على مستوى الصحة في أي مجتمع وذلك لان عدد السنوات المتوقع ان يعيشها الفرد تمثل في النهاية انعكاسا للبيئة الصحية التي يولد فيها الفرد وينمو ويترعرع.

وقد حققت اليمن على المقياس الخاص بعدد سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة (انظر الجدول رقم 13) 608 درجة من أصل 999 درجة في حين حققت الإمارات 889 درجة، الكويت 871 درجة، مصر 761 درجة، الأردن 782 درجة. وتزيد درجة اليمن عن درجة دولتين عربيتين فقط هما السودان وحصلت على 540 درجة، وجيبوتي وحصلت على 553 درجة. وعند مقارنة درجة اليمن المحققة في مجال التعليم وهي 545 درجة، كما سبق مناقشته في الفصل الثاني، بالدرجة المحققة في مجال الصحة وهي 608 يتضح ان وضع الصحة هو أفضل نسبيا من وضع التعليم.

جدول رقم ( 13): درجة اليمن على مقياس سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة مقارنة بالدول العربية الأخرى

الدولة

الدرجة (من أصل 999)

الإمارات

889

الكويت

871

البحرين

837

قطر

834

عمان

833

سوريا

811

تونس

808

ليبيا

806

فلسطين

799

السعودية

787

الأردن

782

الجزائر

778

لبنان

775

مصر

761

المغرب

757

اليمن

608

جيبوتي

553

السودان

540

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

أولا- سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة

تقدر عدد سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة للفرد في اليمن (انظر الجدول رقم 14) ب60.3 سنة وهو واحد من أسوأ المعدلات في العالم العربي. وإذا ما تم استبعاد العراق والسودان من بين الدول الواردة في الجدول نتيجة للأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها، فان الواضح ان معدل اليمن يزيد فقط عن معدل جيبوتي وهو 53.4 سنة.

جدول رقم (14): معدل سنوات الحياة المتوقعة للفرد في اليمن والدول العربية الأخرى خلال الفترة (2000-2005)

الدولة

معدل سنوات الحياة المتوقع عند الولادة

الإمارات

77.8

الكويت

76.9

البحرين

74.8

قطر

74.3

عمان

74.2

سوريا

73.1

تونس

73

ليبيا

72.7

فلسطين

72.4

السعودية

71.6

الأردن

71.3

لبنان

71

الجزائر

71

مصر

69.8

المغرب

69.6

اليمن

60.3

العراق

57

السودان

56.4

جيبوتي

53.4

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

وفي مقابل 60.3 سنة يتوقع ان يعيشها اليمني عند ولادته، فان عدد سنوات الحياة المتوقعة للفرد في الإمارات 77.8 سنة، وفي الكويت 76.9 سنة، وفي البحرين 74.8 سنة، وفي قطر 74.3 ، وفي المغرب 69.6، وفي مصر 69.8.

جدول رقم (15): عدد سنوات الحياة المتوقعة عند الولادة حسب النوع في اليمن والدول العربية الأخرى (2005)

الدولة

معدل الحياة المتوقع عند الولادة (إناث)

معدل الحياة المتوقع عند الولادة (ذكور)

ليبيا

76.3

71.1

البحرين

77

73.9

لبنان

73.7

69.4

قطر

75.8

74.6

تونس

75.6

71.5

الأردن

73.8

70.3

الكويت

79.6

75.7

السعودية

74.6

70.3

الجزائر

73

70.4

الإمارات

81

76.8

عمان

76.7

73.6

سوريا

75.5

71.8

المغرب

72.7

68.3

العراق

59.9

55.7

اليمن

63.1

60

السودان

58.9

56

جيبوتي

55.2

52.6

مصر

73

68.5

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

ورغم ان عدد سنوات الحياة المتوقعة للمرأة في اليمن (انظر الجدول رقم 15) هو أعلى من عدد السنوات المتوقعة للرجل (63 سنة للأنثى في مقابل 60 سنة للذكر) الإ ان ذلك الارتفاع لا يعكس الفارق الذي يمكن بلوغه بين سن النساء وسن الرجل حيث أثبتت الدراسات ان المرأة مهيأة بفطرتها لتعيش عمرا أطول، بأكثر من 12 عاما، من عمر الرجل. ورغم ان عدد سنوات الحياة المتوقعة لليمنيات هي بالتأكيد أفضل بحسب الجدول من المعدل للسودانيات والجيبوتيات، الإ أنها أسوء من عدد السنوات المتوقعة للإماراتية (81 سنة) والكويتية (79.6 سنة) والبحرينية (77 سنة) والعمانية (حوالي 77 سنة) والليبية (حوالي 76 سنة) والمصرية (73 سنة).

وبلغ عدد السنوات التي يتوقع ان يعيشها الذكر في اليمن وهو يتمتع بصحة جيدة 48 سنة في عام 2003 في حين بلغ المعدل في مصر 58 وفي سوريا 60 وفي ليبيا 62 وهو ما يعكس ارتفاع المستوى الصحي في تلك الدول. [1] وبلغ عدد السنوات التي يتوقع ان تعيشها الأنثى اليمنية، وهي تتمتع بصحة جيدة، 51 سنة في عام 2003 مقارنة ب60 سنة للمصرية، 61 سنة للمغربية و63 سنة للكويتية. [2] وبلغ عدد السنوات التي يتوقع ان يعيشها اليمني (بغض النظر عن الجنس) وهو يتمتع بصحة جيدة في عام 2003 عدد 49 سنة مقارنة ب59 سنة للمصري، 62 سنة للسوري، و61 سنة للسعودي.[3]

ثانيا- الأوضاع الصحية

تتعدد المؤشرات التي يتم قياسها والاستدلال بها على الأوضاع الصحية في أي دولة. ويتم الاكتفاء هنا بمناقشة أهم تلك المؤشرات وهي: معدل وفيات الأطفال الرضع، معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، احتمال الحياة حتى بلوغ ال65 سنة من العمر، معدل الولادات التي تتم بحضور صحي مدرب، معدل وفيات الحوامل، معدل وفيات البالغين، ومعدلات التلقيح ضد بعض الأمراض.

1- معدل وفيات الرضع

بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع، أي الأطفال الذين يبلغون من العمر اقل من سنة، في اليمن 76 حالة من بين كل 1000 ولادة حية (انظر جدول رقم 16) في حين بلغ المعدل 9 حالات فقط في كل من الكويت والبحرين، 18 حالة في كل من ليبيا وقطر، و10 حالات في سلطنة عمان. ووحدها جيبوتي حققت معدلا أسوأ من اليمن وهو 88 حالة. أما العراق فان وضع الحرب الذي يعيشه منذ عام 2003 يجعل منه حالة خاصة يصعب المقارنة بها. والمعدلات السابقة تعني ان احتمال وفاة الطفل الرضيع في اليمن تصل إلى حوالي 8% من عدد الولادات الحية. كما تعني أيضا أن احتمال وفاة الرضيع اليمني قبل ان يتم عامه الأول تبلغ حوالي 10 إضعاف احتمال وفاة الرضيع الإمارتي وحوالي 8 أضعاف احتمال وفاة الرضيع الكويتي أو البحريني، وحوالي 4 أضعاف احتمال وفاة الرضيع الليبي، وحوالي 3 أضعاف احتمال وفاة الرضيع المصري.

ويرتفع معدل وفاة الأطفال الرضع في اليمن بين ال20% الأكثر فقرا من السكان ليصل إلى 163 حالة من بين كل 1000 ولادة حية، وهو ما يعني ان حوالي 2 من بين كل 10 أطفال يولدون في ال20% من السكان الأكثر فقرا يموت قبل ان يتم السنة الأولى من العمر.[4]

جدول رقم (16): معدل وفيات الرضع لكل 1000 حالة ولادة حية في اليمن والدول العربية الأخرى (2005)

الدولة

معدل الوفيات

الإمارات

8

الكويت

9

البحرين

9

عمان

10

سوريا

14

قطر

18

ليبيا

18

تونس

20

السعودية

21

فلسطين

21

الأردن

22

لبنان

27

مصر

28

الجزائر

34

المغرب

36

السودان

62

اليمن

76

جيبوتي

88

العراق

102

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

ويقود المعدل العالي لوفيات الرضع إلى ثلاث فرضيات تختلف في المضمون وتتفق في النتيجة: الفرضية الأولى هي ان الحكومة اليمنية تستخدم الأوضاع الصحية المتردية للتخلص من بعض السكان بدلا من أن تتعب نفسها وترهق وزرائها ووكلائها ومديريها في البحث عن أساليب أكثر إنسانية في تنظيم النسل كتعليم النساء مثلا والحد من الزواج المبكر. أما الفرضية الثانية فهي أن الحكومة اليمنية تستخدم المعاناة الإنسانية للسكان لاستدرار عطف المانحين. وهناك فرضية ثالثة وهي ان ارتفاع معدل وفيات الرضع يمثل أمارة من أمارات انهيار الدولة، وعلى اعتبار ان عجز الدولة عن حماية حياة الرضع هو مؤشر على عجز اكبر واشمل في مجالات كثيرة.

2- معدل وفيات الأطفال تحت الخامسة

بلغ معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن في عام 2005 عدد 102 حالة لكل 1000 ولادة حية، وهو ما يعني ان واحدا على الأقل من بين كل 10 أطفال يموت قبل ان يبلغ الخامسة من العمر. وإذا ما تم استثناء العراق وجيبوتي، فان اليمن تأتي في ذيل القائمة العربية من حيث ارتفاع معدل وفيات الأطفال تحت الخامسة. ففي مقابل معدل اليمن (102 حالة)، فان المعدل للإمارات هو 9 حالات فقط وفي الكويت والبحرين 11 حالة، وفي عمان 12 حالة، وفي ليبيا 19 حالة، وفي قطر 21 حالة وفي مصر 33 حالة، وفي السودان 90 حالة.

جدول رقم (17): معدل وفيات الأطفال تحت الخامسة لكل 1000 ولادة حية (2005)

الدولة

المعدل

الإمارات

9

الكويت

11

البحرين

11

عمان

12

سوريا

15

ليبيا

19

قطر

21

فلسطين

23

تونس

24

السعودية

26

الأردن

26

لبنان

30

مصر

33

الجزائر

39

المغرب

40

السودان

90

اليمن

102

العراق

125

جيبوتي

133

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

وينخفض عدد حالات وفيات الأطفال تحت الخامسة في اليمن إلى 60 في الألف لأغنى 20% في حين يرتفع إلى 109 لأفقر 20%.[5] وبأخذ أرقام هذا المؤشر مع أرقام المؤشر السابق عليه يبدو واضحا ان نسبة كبيرة من الأطفال الذين يولدون في اسر فقيرة يموتون قبل إتمام السنة الأولى من العمر وان فرصهم في البقاء أحياء تزداد مع تجاوز تلك المرحلة الحرجة.

3- احتمال بلوغ ال65 سنة

بلغت نسبة السكان الذكور المتوقع ان يعيشوا حتى بلوغ ال65 سنة من العمر في اليمن 55% خلال الفترة (2000-2005) أي أكثر من النصف بقليل (انظر الجدول رقم 18) في حين ان النسبة في مصر والأردن والمغرب ولبنان تزيد عن 70% من السكان، وتزيد عن 80% من السكان لكل من الإمارات والكويت والبحرين.

جدول رقم (18): احتمال الحياة حتى بلوغ ال65 للذكور في اليمن والدول العربية الأخرى خلال الفترة (2000-2005)

الدولة

النسبة من السكان

جيبوتي

43.7

السودان

49.7

العراق

50

اليمن

55

مصر

70.4

الأردن

70.9

المغرب

71.2

لبنان

72.1

ليبيا

72.2

السعودية

73.7

فلسطين

75.5

الجزائر

75.9

سوريا

76.4

تونس

76.5

قطر

78.7

عمان

79.5

البحرين

80.2

الكويت

83.8

الإمارات

85.3

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

وبلغت نسبة السكان الإناث المتوقع ان يعشن حتى ال65 سنة في اليمن 61.7% خلال الفترة (2000-2005) كما هو مبين في الجدول رقم 19 في حين ان النسبة للإمارات تزيد عن ال90%، وتزيد في الكويت والبحرين وتونس عن ال85%، وتزيد في عمان وسوريا وليبيا وفلسطين والسعودية ولبنان ومصر وقطر عن ال80%.

جدول رقم (19): احتمال الحياة حتى بلوغ ال65 للإناث في اليمن والدول العربية الأخرى خلال الفترة (2000-2005)

الدولة

النسبة من السكان

الإمارات

90.2

الكويت

88.9

البحرين

85.9

تونس

85.3

عمان

84.9

سوريا

83.6

ليبيا

82.1

السعودية

82

فلسطين

81.8

لبنان

80.6

مصر

80.2

قطر

80.1

المغرب

79.4

الجزائر

78.9

الأردن

78.2

اليمن

61.7

العراق

59.6

السودان

55.3

جيبوتي

50.4

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

4- الولادات بحضور صحي مدرب

بلغت نسبة الولادات التي تتم بحضور صحي مدرب (كقابلة مثلا) في اليمن خلال الفترة (1997-2005) (انظر الجدول رقم 20) حوالي 27% وهو الأسوأ في العالم العربي إذا ما تم استثناء الصومال التي تعاني من غياب الدولة وحالة الحرب الأهلية المزمنة. ومن الغريب ان الفارق بين نسبة الولادات التي تتم بحضور صحي مدرب في كل من الصومال واليمن هو من الصغر بحيث لا يكاد يذكر. فكيف يستوي حال مجتمع يعيش بدون دولة بحال مجتمع آخر يفترض أنه يعيش في ظل دولة؟

وفي المقابل، بلغت نسبة الولادات التي تتم بحضور صحي مدرب إلى 100% في الأردن، 99% في الإمارات وقطر، و98% في البحرين والكويت. وتزيد النسبة عن 90% في كل من السعودية وليبيا وعمان والجزائر وفلسطين. وتبلغ النسبة 61% في جيبوتي، و63% في المغرب، و 72% في العراق، و 74% في مصر، 77% في سوريا، 87% في السودان.

جدول رقم ( 20): نسبة الولادات التي تتم بحضور صحي مدرب (1997-2005)

الدولة

النسبة

الصومال

25

اليمن

27

جيبوتي

61

المغرب

63

العراق

72

مصر

74

سوريا

77

السودان

87

لبنان

89

تونس

90

السعودية

91

ليبيا

94

عمان

95

الجزائر

96

فلسطين

97

الكويت

98

البحرين

98

قطر

99

الإمارات

99

الأردن

100

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

5- وفيات الحوامل

المقصود بمعدل وفيات الحوامل هو عدد النساء المتوفيات أثناء الحمل أو الولادة أو خلال عام كامل بعد الولادة وذلك لأسباب تتعلق بالحمل أو الولادة وذلك لكل 100 ألف حالة ولادة. وقد قدر المعدل في اليمن في عام 2000 (انظر الجدول رقم 21) ب430 حالة. ويبلغ المعدل في الكويت 4 حالات فقط، وفي قطر 12، السعودية 18، الإمارات 37، مصر وسوريا 130، والمغرب 240. وتأتي السودان وجيبوتي في ذيل القائمة ب450 و650 حالة على التوالي. ويعتبر المعدل الخاص باليمن من أسوأ المعدلات ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا على مستوى العالم. ويمكن إرجاع الارتفاع الكبير في معدل وفيات الحوامل بشكل أساسي إلى غياب الرعاية الصحية أثناء الحمل، وعند الولادة، وبعدها. وتبدو السياسات الصحية وكأنها تعاقب النساء بالموت بسبب الحمل والولادة.

جدول رقم (21): معدل وفيات الحوامل من بين كل 100000 حالة ولادة (2000)

الدولة

المعدل

الكويت

4

قطر

12

السعودية

18

البحرين

32

الإمارات

37

الأردن

62

عمان

64

ليبيا

97

تونس

100

سوريا

130

مصر

130

لبنان

150

الجزائر

180

المغرب

240

العراق

300

اليمن

430

السودان

450

جيبوتي

650

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

6- وفيات البالغين

يبلغ معدل وفيات البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 عاما لكل 1000 شخص في اليمن في عام 2006 (انظر الجدول رقم 22) 250 شخصا وهو ما يعادل واحد من بين كل أربعة. وإذا ما تم استثناء العراق والسودان والصومال، والثلاث تعيش حالة حرب فان اليمن تكون في وضع أفضل من دولة عربية واحدة هي جيبوتي التي يبلغ معدل الوفيات فيها 343 شخصا لكل 1000. وحققت الكويت اقل معدل في وفيات البالغين في عام 2006 وهو 62 حالة وتأتي بعدها قطر ب67 حالة ثم البحرين ب78 حالة.

جدول رقم (22): معدل وفيات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 سنة لكل 1000 لكلا الجنسين (2006)

الدولة

المعدل

الكويت

62

قطر

67

الإمارات

78

البحرين

104

المغرب

119

عمان

133

تونس

136

ليبيا

146

الأردن

152

سوريا

153

لبنان

162

السعودية

178

مصر

186

الباكستان

206

اليمن

250

السودان

296

الصومال

323

جيبوتي

343

العراق

436

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

ويبلغ المعدل للإناث (انظر الجدول رقم 23) 217 في ال1000 وهو معدل أفضل من المعدل العام للذكور والإناث. لكن معدل اليمن بالنسبة للإناث هو أسوأ حتى من معدل العراق الذي بلغ 187 حالة فقط في عام 2006. وتسجل الكويت اقل معدل للوفيات بالنسبة للإناث وهو 52 حالة تليها الإمارات ب62 حالة وقطر ب64 والمغرب وعمان ب90 حالة لكل منها.

جدول رقم (23): معدل وفيات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 سنة لكل 1000 للإناث (2006)

الدولة

المعدل

الكويت

52

الإمارات

62

قطر

64

البحرين

84

المغرب

90

عمان

90

تونس

106

ليبيا

107

الأردن

118

سوريا

122

لبنان

133

السعودية

136

مصر

142

العراق

187

اليمن

217

السودان

261

الصومال

288

جيبوتي

305

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

وبالنسبة لمعدل وفيات الذكور البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ال15 وال60 من العمر (انظر الجدول رقم 24) فقد بلغت في اليمن 282 في عام 2006. وتتقدم اليمن بهذا المعدل على جيبوتي فقط التي بلغ معدل الوفيات فيها 380 لكل 1000 وذلك إذا ما تم استثناء العراق والسودان والصومال وكلها تعيش حالة حرب. وحققت الكويت اقل معدل لوفيات الذكور البالغين وهو 68 يليها قطر بمعدل 72 حالة ثم الإمارات 84 والبحرين 116.

جدول رقم (24): معدل وفيات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 سنة لكل 1000 للذكور (2006)

الدولة

المعدل

الكويت

68

قطر

72

الإمارات

84

البحرين

116

المغرب

147

عمان

160

تونس

165

ليبيا

176

سوريا

182

الأردن

184

لبنان

193

السعودية

205

مصر

229

اليمن

282

السودان

329

الصومال

358

جيبوتي

380

العراق

607

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

7- التلقيح ضد السل

تبلغ نسبة الأطفال البالغين سنة من العمر والمحصنين بشكل كامل ضد السل في اليمن 66% (انظر الجدول رقم 25) مقارنة ب99% في قطر وليبيا وفلسطين وسوريا، ونسبة 98% في الإمارات وعمان والجزائر ومصر. وتعتمد برامج التحصين في اليمن، بشكل اساسي، على جهود المنظمات الدولية وليس على جهود الحكومة اليمنية.

جدول رقم (25): نسبة الأطفال البالغين سنة من العمر والمحصنين بشكل كامل ضد السل (2005)

الدولة

النسبة

الصومال

50

جيبوتي

52

السودان

57

اليمن

66

البحرين

70

الأردن

89

العراق

93

المغرب

95

السعودية

96

تونس

97

الإمارات

98

عمان

98

الجزائر

98

مصر

98

قطر

99

ليبيا

99

فلسطين

99

سوريا

99

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

8- التلقيح ضد الحصبة

بلغت نسبة الأطفال البالغين سنة من العمر والمحصنين بشكل كامل ضد مرض الحصبة في اليمن (انظر الجدول رقم 26) 76% في عام 2005 مقارنة ب99% في كل من فلسطين والبحرين وقطر والكويت، و98% في كل من عمان، سوريا، ومصر.

جدول رقم (26): نسبة الأطفال البالغين سنة من العمر والمحصنين بشكل كامل ضد الحصبة (2005)

الدولة

النسبة

الصومال

35

السودان

60

جيبوتي

65

اليمن

76

الجزائر

83

العراق

90

الإمارات

92

الأردن

95

السعودية

96

لبنان

96

تونس

96

ليبيا

97

المغرب

97

عمان

98

سوريا

98

مصر

98

الكويت

99

قطر

99

البحرين

99

فلسطين

99

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

9- عدد الأطباء لكل 100 الف مريض

بلغ عدد الأطباء في اليمن لكل 100 ألف مريض خلال الفترة 2000-2004 (انظر الجدول رقم 27) عدد 33 طبيبا في حين يبلغ المعدل في لبنان 325 طبيبا، قطر 222 طبيبا، الأردن 203، الإمارات 202، الكويت 153، سوريا 140، والسعودية 137.

جدول رقم (27): عدد الأطباء لكل 100000 مريض (2000-2004)

الدولة

النسبة

الصومال

4

جيبوتي

18

السودان

22

اليمن

33

المغرب

51

مصر

54

العراق

66

البحرين

109

الجزائر

113

ليبيا

129

عمان

132

تونس

134

السعودية

137

سوريا

140

الكويت

153

الإمارات

202

الأردن

203

قطر

222

لبنان

325

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

ثالثا- انتشار الأمراض والأوبئة

يقدر عدد سكان اليمن الذين يعيشون في مناطق تجعلهم معرضين للإصابة بالملاريا بحوالي 60%.[6] وتقدر عدد الإصابات السنوية بالمرض بحوالي 3 مليون إصابة. أما الوفيات بسبب الملاريا فأكثرها من النساء الحوامل والأطفال تحت سن الخامسة من العمر. [7] وكان عقد الثمانينات من القرن الماضي قد شهد نجاحا ملحوظا في السيطرة على الملاريا، الإ ان ذلك النجاح شهد انتكاسة في عقد التسعينات من نفس القرن، وذلك بسبب توقف أنشطة المكافحة وانهيار نظام توزيع الأدوية إلى المناطق البعيدة. [8]

ويذهب تقرير أعدته لجنة المياه والبيئة في مجلس النواب اليمني في عام 2004 إلى ان 75% من السكان يعانون من إصابات تتعلق بتلوث المياه أو بالأمراض ذات العلاقة بالمياه، وان 10% من السكان مصابون بمرض البلهاريسيا، وان 3 مليون مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، وان 50% من وفيات الأطفال سببها الأمراض التي لها علاقة بتلوث المياه (30% بسبب الإسهالات، و 30% بسبب الملاريا والتيفوئيد). ويذهب ذات التقرير إلى انه يموت سنويا في اليمن 55 الف طفل وبمعدل 150 طفل في اليوم بسبب أمراض لها علاقة بتلوث المياه. ويبلغ معدل وفيات الأطفال في اليمن 11.7% من المواليد الأحياء أو بمعدل 117 حالة في كل ألف حالة ولادة. [9]

ويصاب سنويا حوالي عشرة آلاف شخص بمرض السل وذلك بمعدل 107 إصابة لكل 100 ألف شخص. [10] كما يصاب سنويا بين 150-170 ألف شخص بالأمراض التي تنتقل بممارسة الجنس وذلك بسبب غياب الرقابة على نقل الدم ومنتجاته وعدم الأخذ بالاحتياطات الطبية. [11]

ورغم ان اليمن لا تمتلك سجلا وطنيا لحالات السرطان الا ان علي الخولاني مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان يقول ان عدد الحالات المسجلة، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، هو 360 ألف حالة وانه يتم تسجيل 22 ألف حالة سرطان جديدة كل عام وان 12 ألف يمني يموتون سنويا بسبب السرطان.[12] لكن عضو مجلس النواب محمد الحاج الصالحي يقدر عدد الإصابات السنوية بالسرطان ب120 ألف إصابة. ويرجع ارتفاع عدد الإصابات السنوية بشكل أساسي من وجهة نظر الكثيرين إلى غياب التنظيم والرقابة على استيراد المبيدات وطريقة استخدامها في زراعة القات والفواكه وغيرها.

وتزخر الصحف من آن إلى آخر بصرخات مرضى الفشل الكلوي في مختلف المحافظات. فعلى سبيل المثال، وجه 450 مريضا بالفشل الكلوي في محافظة الحديدة، في مايو 2008 ، نداء لمسئولي الصحة وأصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذهم من الموت بعد ان نفذت مواد الإستصفاء الكلوي من فلترات ومحاليل وخطوط دم من مركز علاج الفشل الكلوي في المحافظة.[13] وذكر مدير المركز الدكتور ماهر سلمان ان وزارة المالية رفضت اعتماد 40 ألف جرعة للمركز واعتمدت فقط 29 ألف جرعة رغم تزايد عدد المرضى سنويا.[14]

ورغم ان جرثومة الجذام، كما يقول الدكتور عبد الرحيم السامعي، مدير البرنامج الوطني للتخلص من الجذام، هي اضعف جرثومة على وجه الأرض الا ان الواضح ان هناك من هو اضعف منها. فوفقا للدكتور السامعي، فانه يسجل في اليمن سنويا من 300 إلى 450 حالة جديدة.[15]

وهناك الكثير من العوامل التي تجعل من مرض الإيدز خطرا حقيقيا يهدد اليمنيين ان لم يكن اليوم ففي الغد. ولعل أهم تلك العوامل هي هجرة اليمنيين إلى الخارج، الزيادة في عدد السياح القادمين إلى اليمن، وسعى الحكومة لتنمية القطاع السياحي مع ما يصاحب ذلك من تبني لقيم وعادات في السلوك تساعد على نشر فيروس الإيدز. ضف إلى ذلك قلة الوعي في أوساط اليمنيين وعدم انتشار العادات الصحية، وغياب الرقابة في المستشفيات ومراكز نقل الدم، وعدم التعقيم المناسب للأدوات الصحية المستخدمة عند الولادة وفي محلات الحلاقة، وغير ذلك من العوامل والظروف المساعدة على انتشار فيروس الإيدز.

ويبلغ حالات الإيدز المسجلة رسميا في اليمن منذ اكتشاف أول حالة في عام 1987 عدد 2300 حالة منها 1400 حالة من الذكور وحوالي 800 حالة من الإناث. وتشير التقديرات إلى انه مقابل كل حالة مسجلة هناك 10 حالات على الأقل غير مسجلة.[16] وتؤدي النظرة الدونية إلى المصاب بمرض الإيدز، وغياب الحماية القانونية والرعاية الصحية المناسبة للمصابين، إلى زيادة احتمال ان يكون هناك أعدادا كبيرة من المصابين يفضلون التكتم على إصاباتهم تجنبا لما يمكن ان يتعرضوا له من إيذاء.

رابعا- الإنفاق على الصحة

بلغ الإنفاق العام على الصحة، أي ما تنفقه الدولة، في اليمن 1.9% من الدخل المحلي الإجمالي في عام 2004. كما بلغ الإنفاق الخاص على الصحة، أي ما ينفقه الأفراد والأسر والشركات الخاصة، لذات العام (انظر الجدول رقم 28) 3.1 % من الدخل المحلي الإجمالي. وبلغ نصيب الفرد من الإنفاق السنوي على الصحة بجانبيه العام والخاص 82 دولارا. وباستثناء السودان التي يبلغ فيها نصيب الفرد من الإنفاق السنوي على الصحة 54 دولارا، فان اليمن تأتي في ذيل القائمة من حيث نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة في العالم العربي. ويتجاوز نصيب الفرد من الإنفاق السنوي على الصحة ال100 دولار في سوريا والعراق والجزائر، وال200 دولار في المغرب، مصر وليبيا، وال500 دولار في الأردن وتونس والإمارات والكويت، وال800 دولار في لبنان والبحرين.

جدول رقم (28): الإنفاق على الصحة في اليمن والدول العربية الأخرى (2004)

نسبة الإنفاق العام على الصحة من الدخل المحلي الإجمالي

نسبة الإنفاق الخاص على الصحة من الدخل المحلي الإجمالي

نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة بالدولار الأمريكي

السودان

1.5

2.6

54

اليمن

1.9

3.1

82

جيبوتي

4.4

1.9

87

سوريا

2.2

2.5

109

العراق

4.2

1.1

135

الجزائر

2.6

1

167

المغرب

1.7

3.4

234

مصر

2.2

3.7

258

ليبيا

2.8

1

328

عمان

2.4

0.6

419

الأردن

4.7

5.1

502

تونس

2.8

2.8

502

الإمارات

2

0.9

503

الكويت

2.2

0.6

538

السعودية

2.5

0.8

601

قطر

1.8

0.6

688

لبنان

3.2

8.4

817

البحرين

2.7

1.3

871

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

وبلغت نسبة الإنفاق العام على الصحة في اليمن، في عام 2005 ، من الإنفاق العام—أي نسبة لإجمالي نفقات الموازنة العامة للدولة (انظر الجدول رقم 29) 5.6% وهي من أسوأ النسب في العالم العربي حيث تتقدم اليمن على دولتين فقط هما المغرب والعراق واللتان بلغت النسبة فيهما على التوالي 5.5 % و3.4% . وبلغت النسبة في سوريا حوالي ال7% في حين زادت في مصر على ال7%. اما في الأردن وقطر فقد زادت على ال9%. وزادت على ال10% في كل من لبنان وجيبوتي.

جدول رقم (29): الإنفاق الحكومي على الصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق العام (2005)

العراق

3.4

المغرب

5.5

اليمن

5.6

عمان

6.1

الكويت

6.2

ليبيا

6.5

تونس

6.5

سوريا

6.8

السودان

7

مصر

7.3

الإمارات

8.6

السعودية

8.7

الأردن

9.5

قطر

9.7

البحرين

10

لبنان

11.9

جيبوتي

14.3

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

ومن الواضح (انظر الجدول رقم 30) ان نسبة ما تساهم به الحكومة في الإنفاق على الصحة في اليمن هو حوالي 42% ، أي اقل من النصف مما يتم إنفاقه. وتحقق اليمن هنا موقعا أفضل من ثلاث دول وهي المغرب والسودان ومصر والتي تنفق على التوالي 36.6%، 37.6%، و38%. وتساهم الحكومة في كل من عمان وقطر والكويت بنسبة تزيد على ال75% من إجمالي الإنفاق على الصحة.

جدول رقم (30): الإنفاق الحكومي على الصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق على الصحة (2005)

المغرب

36.6

السودان

37.6

مصر

38

اليمن

41.8

لبنان

43.5

تونس

44.3

الأردن

45.3

سوريا

50.5

البحرين

66.5

ليبيا

69.5

الإمارات

71.6

العراق

74.4

جيبوتي

75.8

السعودية

76.2

الكويت

77.2

قطر

78

عمان

85

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

ويؤدي انخفاض الإنفاق العام على الصحة في اليمن كما هو موضح في الجدول رقم (30) إلى حرمان الفئات الفقيرة في المجتمع من تلك الخدمات ويجعل الرعاية الصحية حقا لأولئك الذين يستطيعون دفع تكاليفها.

ولم يزد نصب اليمني من الإنفاق الحكومي على الصحة في عام 2005 (انظر الجدول رقم 31) بأسعار الصرف السوقية للدولار عن 16 دولارا وهو المعدل الأسوأ في العالم العربي باستثناء السودان التي بلغ نصيب الفرد فيها لنفس العام 11 دولارا. ويبلغ أعلى معدل للإنفاق على صحة الفرد في قطر وهو 1705 دولار تليها الإمارات ب597 دولار.

جدول رقم (31): معدل الإنفاق الحكومي بالدولار على الصحة (2005)

السودان

11

اليمن

16

مصر

30

سوريا

31

المغرب

33

العراق

44

جيبوتي

46

تونس

70

الأردن

109

ليبيا

155

لبنان

200

عمان

266

السعودية

341

البحرين

472

الكويت

530

الإمارات

597

قطر

1705

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

وتملك اليمن واحدا من أعلى معدلات الدعم الخارجي للإنفاق على الصحة (انظر الجدول رقم 32 ) وهو 15% من إجمالي الإنفاق على الصحة. ولا يتقدم على اليمن في هذا الجانب سوى دولة واحدة هي جيبوتي التي يساهم الدعم الخارجي بحوالي 29% مما يتم إنفاقه على الصحة. ويقل معدل الدعم الخارجي لقطاع الصحة عن 1% في كل من سوريا وتونس ومصر.

جدول رقم (32): الدعم الخارجي للصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق على الصحة (2005)

سوريا

0.5

تونس

0.8

مصر

0.9

المغرب

1

لبنان

2.3

الأردن

4.5

العراق

4.9

السودان

6.8

اليمن

15

جيبوتي

28.6

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

وبالنسبة للإنفاق الخاص على الصحة في اليمن (انظر الجدول رقم 33) فان 95 % يأتي من جيب الفرد وليس من مصادر أخرى مثل جهات العمل أو شركات التأمين. وتسجل السعودية أفضل معدل في هذا الجانب حيث لا يزيد ما ينفقه السعودي من جيبه عن حوالي 17% من الإنفاق الخاص. والدول الثلاث الأسوأ من اليمن في هذا الجانب هي العراق وجيبوتي والسودان حيث يتحمل الفرد عبء الإنفاق الخاص على الصحة من جيبه الخاص ودون مساهمة جهة العمل أو غير ذلك من الجهات.

جدول رقم (33): إنفاق الفرد من جيبه الخاص على الصحة كنسبة من الإنفاق الخاص على الصحة (2005)

السعودية

16.5

عمان

64.4

البحرين

69.2

لبنان

74.7

المغرب

76

الأردن

76.1

الإمارات

77.9

تونس

82.2

قطر

87.8

الكويت

91.6

مصر

94.9

اليمن

95.2

السودان

98.3

جيبوتي

98.4

العراق

100

ليبيا

100

سوريا

100

المصدر: منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

ويبين الجدول رقم (34) نسبة ما تنفقه حكومة الجمهورية اليمنية على القطاع الصحي مقارنة بما تنفقه على الجيش. وكما هو واضح من الجدول، فان اليمن تملك وفقا لبيانات 2004 واحدا من أسوء معدلات الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة وهو ما نسبته 1.9% من الدخل المحلي الإجمالي. وتنفق اليمن على الجيش وفقا للأرقام الواردة في الجدول قرابة أربعة أضعاف ما تنفقه على الصحة. وتأتي اليمن في المرتبة الثالثة بين الدول العربية من حيث السوء في الإنفاق على الصحة حيث لا يسبقها سوى السودان والمغرب. اما من حيث الإنفاق على الجيش في نفس العام، فان اليمن تأتي في المرتبة الثالثة بين الدول العربية بعد عمان والسعودية. ويلاحظ ان كل من جيبوتي، مصر، الجزائر، الأردن، الإمارات، وليبيا تنفق على الجيش والصحة نسب متقاربة من الدخل المحلي الإجمالي.

جدول رقم (34): الإنفاق الحكومي على الصحة والجيش في اليمن والدول العربية الأخرى

الدولة

نسبة الإنفاق على الصحة من الدخل المحلي الإجمالي 2004

نسبة الإنفاق على الجيش من الدخل المحلي الإجمالي

2005

الكويت

2.2

4.8

الإمارات

2

2

البحرين

2.7

3.6

ليبيا

2.8

2

عمان

2.4

11.9

السعودية

2.5

8.2

الأردن

4.7

5.3

لبنان

3.2

4.5

تونس

2.8

1.6

الجزائر

2.6

2.9

سوريا

2.2

5.1

مصر

2.2

2.8

المغرب

1.7

4.5

السودان

1.5

2.3

جيبوتي

4.4

4.2

اليمن

1.9

7

Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، شأنه في ذلك شأن التعليم، العديد من المشكلات. فالخدمات المقدمة من قبل القطاع الصحي الحكومي تعاني من الضعف كما ونوعا بسبب تدني الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة بشكل عام وعلى جانب الاستثمار والصيانة والتشغيل في هذا القطاع بشكل خاص. [17] وتتركز المرافق الصحية والعاملين في القطاع الصحي في المدن على حساب الأرياف وهو ما يزيد من تكلفة الحصول على الخدمة. [18] ورغم انتشار المستشفيات والمستوصفات الخاصة وتزايد أعدادها الا أنها أيضا تتركز في المدن الرئيسية وخصوصا أمانة العاصمة وتعاني من ضعف الخدمات التي تقدمها وخصوصا في ظل غياب الرقابة الحكومية وتعاني كذلك من ارتفاع تكلفة الخدمات التي تقدمها وهو ما يجعلها في غير متناول الكثير من السكان. [19]



[1] منظمة الصحة العالمية، www.who.int/whosis

[2] المرجع السابق

[3] المرجع السابق.

[4] UNDP, Human Development Report 2007-2008

[5] Ibid.

[6] World Health Organization, Regional Office for the Eastern Mediterranean, Country Cooperation Strategy for WHO and the Republic of Yemen 2002-2006, Cairo 2003, 2

[7] Ibid.

[8] Ibid.

[9] صحيفة رأي، 18 مايو 2004 ، 2

[10] World Health Organization, Regional Office for the Eastern Mediterranean, Country Cooperation Strategy for WHO and the Republic of Yemen 2002-2006, Cairo 2003, 3

[11] Ibid.

[12] "اليمني والسرطان...من ينتصر على الآخر؟!"، راي، العدد (458)، 26 أغسطس 2008، 7

[13] يحيى صغير، "مرضى الفشل الكلوي في الحديدة بانتظار الموت" الغد، 26 مايو 2008، 8

[14] "بعد ان توفي ثلاثة من مرضى الكلي في الحديدة: 450 شخصا مهددون بالموت"، راي، العدد (445)، 27 مايو 2008، 3

[15] خليل البرح، "قصص مؤلمة لمرضى الجذام حتى مع اقرب الناس إليهم"، الغد، 19 مايو 2008، 6

[16] "الإيدز... ينمو في اليمن"، الوحدوي، العدد(805)، 15 يوليو 2008، 9

[17] وزارة التخطيط والتعاون الدولي، "إستراتيجية التخفيف من الفقر"، www.mpic-yemen.org/2006/prsp/Arabic/main_page/reports5.html

[18] المرجع السابق.

[19] المرجع السابق.

هناك تعليقان (2):

  1. بارك لله فيك ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية ..

    مع ملاحظة أن مدونتك عندي ليست محدثة حيث تظهر تدوينة منذ أسبوع مضى وشكرا

    ردحذف
  2. Wow, wonderful blog format! How long have you ever been blogging for?
    you made blogging look easy. The full glance of your
    site is magnificent, let alone the content!
    My site :: exercicios para perder barriga

    ردحذف