الجمعة 25 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-خاص
http://www.marebpress.net/news_details.php?sid=20970&lng=arabic
لم يستبعد محللان سياسيان يمنيان أن تكون العمليات التي نفذت بمحافظتي أبين وشبوة ضد عناصر لتنظيم القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين، لم يستبعدا تنفيذ الولايات المتحدة لها خصوصا وان زمن الضربات جاء في وقت يعتبر حرجاً على الحكومة اليمنية التي تعاني حرباً في المحافظات الشمالية ضد الحوثيين وحراكاً لا ينفك عن مطالبة بالانفصال في المحافظات الجنوبية..ورأى المحللان السياسيان أن توقيت الضربات لا يهم إلا الولايات المتحدة التي تريد ضرب التنظيم الذي يمثل خطرا عليها وعلى حلف الناتو في المنطقة، لكن المحللان السياسيان توقعا أن تنتج الضربات حالة جماهيرية تلتقي مع القاعدة في العدائية للأمريكيين خصوصاً بعد سقوط ضحايا مدنيين في الضربات.
وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الأمنية والجماعات الإسلامية باليمن عبدالاله شائع أن العمليات العسكرية التي استهدفت تنظيم القاعدة أصبحت معلنة بأنها بدأت بأمر الرئيس الأمريكي أوباما بعد موافقة الكونجرس عليها، وإرسال قوات خاصة، وتصريحات مسؤولين أمريكيين لـ"يونايتد برس" وشبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكتين بأن مقاتلات وطيارات بدون طيار هي من تقوم بالقصف في العمليات .
وبالتالي، من يختار توقيت العمليات في أمريكا وليس في اليمن دون مراعاة للظروف التي تمر بها اليمن وهذا ما بدا جليا ويؤكد أن العمليات تحمل طابع الأجندة الخارجية، لان السلطة المركزية تخوض حربا في أقصى الشمال مع الحركة الشيعية المسلحة (الحوثيون) وأصبح الشمال يعيش انفصالا واقعيا، وفي نفس الوقت هناك خطوات عملية لانفصال الجنوب بالمطالبات والتعبئة الجماهيرية والتخندق وراء هذه اللافتة، وأمريكا وحلف الناتو وأوربا يبدون قلقهم من القاعدة؟!!
فمحاربة القاعدة لأنها تشكل تهديدا بالدرجة الرئيسية على حلف الناتو ومصالحة في المنطقة .
ورأى شائع ان هذه العمليات التي تستهدف القضاء على أوكار القاعدة،ومع سقوط ضحايا مدنيين أكثر من القاعدة فإن ذلك ينقل القاعدة إلى أن تكون حالة جماهيرية بحيث تلتقي العدائية لأمريكا مع الجماهير والقاعدة، وحالة الرغبة بالثأر والانتقام للضحايا الذي سقطوا في العمليات.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسة في جامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقية يجب الإقرار إن الأشهر الستة الماضية منذ اندلاع الجولة السادسة لحرب صعدة قد شهدت تدهورا كبيرا في الأمن الداخلي للبلاد وشهدت بالتالي وكما يتفق الكثير من الباحثين تنام مضطرد للخطر الذي تمثله القاعدة على اليمن والأمنين الإقليمي والدولي. ومع ان اليمن ليست في وضع يتيح لها فتح جبهة أخرى في ظل تعدد الجبهات الملتهبة الا أنها لا يمكن أيضا أن تتجاهل التنامي الخطير لدور القاعدة وخصوصا وان القاعدة قد ذهبت إلى اعتقال ضابط أمن وسجنه بضعة أشهر ثم محاكمته وإعدامه في تحد واضح لسيادة الدولة. وكان هناك تحد آخر وهو نزول عناصر القاعدة الى الشوارع وتحدي الحكومة عبر الفضائيات وهو ما يحرض المجتمع الدولي ضد اليمن وحكومته. ثم إن القاعدة أعلنت تأييدها لإنفصال جنوب اليمن عن شماله وهو ما جعل الحكومة تشعر بالقلق أكثر فأكثر. وحتى لو تغاضت الحكومة فان المجتمع الدولي لن يتغاضى عن ذلك.
وحول مدى نجاح الضربات قال الفقيه..بالنسبة للعملية التي نفذت الخميس الماضي فيبدو أن خطأً جسيما قد حدث ..فسقوط عشرات من النساء والأطفال يثير الكثير من الأسئلة وما تقوله الحكومة من أن الإرهابيين قد احضروا النساء والأطفال إلى معسكر التدريب واستخدموهم كدروع بشرية غير مقنع البتة، وإذا تم القبول به فانه يعني ان الحكومة قد نفذت العملية وهي تعلم أن العشرات من النساء والأطفال سيسقطون فيها. على الحكومة اليمنية أن تصارح الشعب اليمني بما حدث قطعا لدابر الفتنة. لكن من جهة أخرى علينا ألا نسيء الظن بالحكومة اليمنية إلى الحد الذي نتخيل معه بأنها تعمدت قتل النساء والأطفال لغرض سياسي مثلا.. فالذين قتلوا لم يكونوا جزءا من الحراك وليس محسوبين على أي طرف سياسي ولو كان الهجوم على الفضلي وجماعته لكان مع الناس حق فيما يذهبون اليه. وعلى كل حال على مجلس النواب بصفته الهيئة الممثلة للشعب ان يعمل على الوصول الى الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عنها وذلك حتى لا تؤثر على الوحدة الوطنية.
وعن مدى الدور الأمريكي في العمليات والتي تحثت عنها وسائل اعلام امريكية..
قال الفقيه..بالنسبة للعملية الأولى التي نفذت في ابين فان مصادر في الحكومة الأمريكية تقول بأنها هي التي نفذت العملية عن طريق إطلاق صواريخ كروز ربما من على إحدى السفن في الخليج العربي. العدد الكبير من الضحايا يعني أن الصاروخ ربما أخطأ هدفه والعملية في تفاصيلها تشابه كثيرا ما يحدث في أفغانستان.
وأما عملية شبوة فان صح أن العولقي كان هو المستهدف فان ذلك قد يعني أيضا أن الحكومة الأمريكية هي التي نفذتها لأن الحكومة الأمريكية هي التي كانت تلاحق العولقي ..أما الحكومة اليمنية فقد كان بإمكانها دائما أن تطلب العولقي بالتلفون لأنه ليس عليه أي دليل سوى اتهامات أطلقها الإعلام الأمريكي. ويرجو الناس أن لا يكون العولقي قد استهدف لمجرد كلام قاله في مقابله مع هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك. ويبقى ما يقال مجرد افتراض حتى يتبين ما إذا كان البيت المستهدف هو منزل العولقي؟ وما إذا كان قد سقط في العملية شخصيات بحجم الوحيشي وغيره؟.
والحقيقية أن مثل هذه العمليات سواء نفذها الأمريكيون أو اليمنيون لا تساعد كثيرا في الحد من خطر القاعدة بل تزيد من درجة ذلك الخطر، فقد كان واضحاً أن سقوط عشرات الأبرياء من الرجال والنساء في أبين قد اكسب القاعدة ودعاة الانفصال شعبية كبيرة. وإذا كانت إدارة اوباما تقف خلف العملية فان هذا يعني أنها تسلك نفس النهج الذي اتبعه بوش والذي لم يكسب أمريكا سوى الكثير من الكراهية.
وما يخيف في كل ما سبق هو أن القاعدة قد ترد بشكل قاس وموجع لمصالح الشعب اليمني ولذلك على الحكومة والشعب اليمني أن يظلا في حالة يقظة تامة للمخاطر المحدقة.
http://www.marebpress.net/news_details.php?sid=20970&lng=arabic
لم يستبعد محللان سياسيان يمنيان أن تكون العمليات التي نفذت بمحافظتي أبين وشبوة ضد عناصر لتنظيم القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين، لم يستبعدا تنفيذ الولايات المتحدة لها خصوصا وان زمن الضربات جاء في وقت يعتبر حرجاً على الحكومة اليمنية التي تعاني حرباً في المحافظات الشمالية ضد الحوثيين وحراكاً لا ينفك عن مطالبة بالانفصال في المحافظات الجنوبية..ورأى المحللان السياسيان أن توقيت الضربات لا يهم إلا الولايات المتحدة التي تريد ضرب التنظيم الذي يمثل خطرا عليها وعلى حلف الناتو في المنطقة، لكن المحللان السياسيان توقعا أن تنتج الضربات حالة جماهيرية تلتقي مع القاعدة في العدائية للأمريكيين خصوصاً بعد سقوط ضحايا مدنيين في الضربات.
وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الأمنية والجماعات الإسلامية باليمن عبدالاله شائع أن العمليات العسكرية التي استهدفت تنظيم القاعدة أصبحت معلنة بأنها بدأت بأمر الرئيس الأمريكي أوباما بعد موافقة الكونجرس عليها، وإرسال قوات خاصة، وتصريحات مسؤولين أمريكيين لـ"يونايتد برس" وشبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكتين بأن مقاتلات وطيارات بدون طيار هي من تقوم بالقصف في العمليات .
وبالتالي، من يختار توقيت العمليات في أمريكا وليس في اليمن دون مراعاة للظروف التي تمر بها اليمن وهذا ما بدا جليا ويؤكد أن العمليات تحمل طابع الأجندة الخارجية، لان السلطة المركزية تخوض حربا في أقصى الشمال مع الحركة الشيعية المسلحة (الحوثيون) وأصبح الشمال يعيش انفصالا واقعيا، وفي نفس الوقت هناك خطوات عملية لانفصال الجنوب بالمطالبات والتعبئة الجماهيرية والتخندق وراء هذه اللافتة، وأمريكا وحلف الناتو وأوربا يبدون قلقهم من القاعدة؟!!
فمحاربة القاعدة لأنها تشكل تهديدا بالدرجة الرئيسية على حلف الناتو ومصالحة في المنطقة .
ورأى شائع ان هذه العمليات التي تستهدف القضاء على أوكار القاعدة،ومع سقوط ضحايا مدنيين أكثر من القاعدة فإن ذلك ينقل القاعدة إلى أن تكون حالة جماهيرية بحيث تلتقي العدائية لأمريكا مع الجماهير والقاعدة، وحالة الرغبة بالثأر والانتقام للضحايا الذي سقطوا في العمليات.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسة في جامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقية يجب الإقرار إن الأشهر الستة الماضية منذ اندلاع الجولة السادسة لحرب صعدة قد شهدت تدهورا كبيرا في الأمن الداخلي للبلاد وشهدت بالتالي وكما يتفق الكثير من الباحثين تنام مضطرد للخطر الذي تمثله القاعدة على اليمن والأمنين الإقليمي والدولي. ومع ان اليمن ليست في وضع يتيح لها فتح جبهة أخرى في ظل تعدد الجبهات الملتهبة الا أنها لا يمكن أيضا أن تتجاهل التنامي الخطير لدور القاعدة وخصوصا وان القاعدة قد ذهبت إلى اعتقال ضابط أمن وسجنه بضعة أشهر ثم محاكمته وإعدامه في تحد واضح لسيادة الدولة. وكان هناك تحد آخر وهو نزول عناصر القاعدة الى الشوارع وتحدي الحكومة عبر الفضائيات وهو ما يحرض المجتمع الدولي ضد اليمن وحكومته. ثم إن القاعدة أعلنت تأييدها لإنفصال جنوب اليمن عن شماله وهو ما جعل الحكومة تشعر بالقلق أكثر فأكثر. وحتى لو تغاضت الحكومة فان المجتمع الدولي لن يتغاضى عن ذلك.
وحول مدى نجاح الضربات قال الفقيه..بالنسبة للعملية التي نفذت الخميس الماضي فيبدو أن خطأً جسيما قد حدث ..فسقوط عشرات من النساء والأطفال يثير الكثير من الأسئلة وما تقوله الحكومة من أن الإرهابيين قد احضروا النساء والأطفال إلى معسكر التدريب واستخدموهم كدروع بشرية غير مقنع البتة، وإذا تم القبول به فانه يعني ان الحكومة قد نفذت العملية وهي تعلم أن العشرات من النساء والأطفال سيسقطون فيها. على الحكومة اليمنية أن تصارح الشعب اليمني بما حدث قطعا لدابر الفتنة. لكن من جهة أخرى علينا ألا نسيء الظن بالحكومة اليمنية إلى الحد الذي نتخيل معه بأنها تعمدت قتل النساء والأطفال لغرض سياسي مثلا.. فالذين قتلوا لم يكونوا جزءا من الحراك وليس محسوبين على أي طرف سياسي ولو كان الهجوم على الفضلي وجماعته لكان مع الناس حق فيما يذهبون اليه. وعلى كل حال على مجلس النواب بصفته الهيئة الممثلة للشعب ان يعمل على الوصول الى الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عنها وذلك حتى لا تؤثر على الوحدة الوطنية.
وعن مدى الدور الأمريكي في العمليات والتي تحثت عنها وسائل اعلام امريكية..
قال الفقيه..بالنسبة للعملية الأولى التي نفذت في ابين فان مصادر في الحكومة الأمريكية تقول بأنها هي التي نفذت العملية عن طريق إطلاق صواريخ كروز ربما من على إحدى السفن في الخليج العربي. العدد الكبير من الضحايا يعني أن الصاروخ ربما أخطأ هدفه والعملية في تفاصيلها تشابه كثيرا ما يحدث في أفغانستان.
وأما عملية شبوة فان صح أن العولقي كان هو المستهدف فان ذلك قد يعني أيضا أن الحكومة الأمريكية هي التي نفذتها لأن الحكومة الأمريكية هي التي كانت تلاحق العولقي ..أما الحكومة اليمنية فقد كان بإمكانها دائما أن تطلب العولقي بالتلفون لأنه ليس عليه أي دليل سوى اتهامات أطلقها الإعلام الأمريكي. ويرجو الناس أن لا يكون العولقي قد استهدف لمجرد كلام قاله في مقابله مع هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك. ويبقى ما يقال مجرد افتراض حتى يتبين ما إذا كان البيت المستهدف هو منزل العولقي؟ وما إذا كان قد سقط في العملية شخصيات بحجم الوحيشي وغيره؟.
والحقيقية أن مثل هذه العمليات سواء نفذها الأمريكيون أو اليمنيون لا تساعد كثيرا في الحد من خطر القاعدة بل تزيد من درجة ذلك الخطر، فقد كان واضحاً أن سقوط عشرات الأبرياء من الرجال والنساء في أبين قد اكسب القاعدة ودعاة الانفصال شعبية كبيرة. وإذا كانت إدارة اوباما تقف خلف العملية فان هذا يعني أنها تسلك نفس النهج الذي اتبعه بوش والذي لم يكسب أمريكا سوى الكثير من الكراهية.
وما يخيف في كل ما سبق هو أن القاعدة قد ترد بشكل قاس وموجع لمصالح الشعب اليمني ولذلك على الحكومة والشعب اليمني أن يظلا في حالة يقظة تامة للمخاطر المحدقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق