الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الى من يهمه حاضر ومستقبل اليمن أرضاً وإنساناً..


يحيى عبد الرقيب الجباحي، احد المرشحين أمام مجلس الشورى 

- عدد أعضاء مجلس الشورى 111 منهم 68 من أمانة العاصمة ومن خمس محافظات هي (صنعاء + عمران + حجة + صعدة + ذمار) والباقي 43 من كل بقية المحافظات اليمنية الـ21 محافظة.. 
يحيى عبد الرقيب الجبيحي


- بالنسبة لترشيح الـ30- فقد كان الحضور 87 والمنسحبون منهم 7- أي أن الذين قاموا بالترشيح 80 لكن اتضح فيما بعد أن الذين قاموا بالترشيح 85- كيف؟؟ 

- وهناك ستة من أعضاء مجلس الشورى قاموا بترشيح ستة من أقاربهم ليأتي هؤلاء الستة ضمن قائمة الثلاثين وهم: 

1- د. حسين بن عبدالله العمري – رشح إبن أخيه / محمد محمد عبدالله العمري
2- القاضي/ أحمد محمد الشامي - رشح إبنه / مأمون أحمد محمد الشامي
3- يحيى حسين العرشي - رشح قريبه /عبدالله أحمد قاسم العرشي
4- عبدالعزيز الكميم - رشح قريبه /عبدالعزيز ناصر الكميم
5- عبدالوهاب الدرة - رشح قريبه /محمد محمد علي الدرة
6- محمد عبدالله الجائفي - رشح قريبه/ محمد حمود الجائفي 

- هذه الأسماء التي تأكدنا منها- وربما هناك أسماء أخرى.. مع أن هذا يتنافى مع قانون الانتخابات...الخ .. ولأن انتخابات مجلس الشورى لقائمة هيئة الفساد محدودة ومحصورة بهذا الجانب! وليست كالانتخابات العامة! 

وحسب علمنا فقد حدثت تجاوزات أخرى عديدة أثناء ترشيح قائمة الثلاثين والتي منها على سبيل المثال وليس الحصر: 

1- قيام بعض موظفي مجلس الشورى بالتلاعب ببطاقات الانتخابات- حيث حدثت زيادات ونقصان بالبطائق..
2- المرشحون لم يحضروا الاقتراع ولا الفرز بل ولا حتى مندوبين عنهم- وهذا مخالف للقانون..
3- الترشيح والانتخابات والفرز- كل ذلك تم بسرية تامة- وبدون حضور المرشحين الذين مُنعوا من الحضور..
4- قيل أن بعض موظفي مجلس الشورى شاركوا في الانتخابات..
5- لم يتم الفرز بعد اغلاق الصناديق مباشرة.. ومشرفوا اللجان كان معظمهم غير متواجدين أثناء الفرز..
6- نصف قائمة الثلاثين تقريباً من منطقة واحدة- وهو ما يعني عدم تجسيد الوحدة الوطنية بالقائمة كما نص على ذلك قانون هيئة الفساد.. وهو ما حرص عليه- نعني تجسيد الوحدة الوطنية- فخامة الرئيس هادي الذي كان قد اختار هو قائمة الثلاثين.. ربما لمعرفته ببعض تجاوزات مجلس الشورى ولبُعد نظره.. ليأتي رئيس مجلس الشورى وبعض أعضائه إلى الرئيس ويقنعوه بإلغاء قائمة الثلاثين التي كان فخامته قد اقترحها؟!..
7- أُضيفت إلى القائمة الـ105- 45 اسم- قيل أنها من خارج الأسماء المتقدمة للترشيح..
8- ثم.. هل الثلاثين الذين ظهرت أسماؤهم تنطبق عليهم أو على معظمهم شروط ومعايير هيئة الفساد؟! 

*والسؤال: أمام هذه التجاوزات التي هي غيضٌ من فيض.. ما هو موقف مجلس النواب؟؟!!


















حوار الطبخات الجاهزة


عبد الكريم محمد الخيواني، عضو مؤتمر الحوار عن جماعة الحوثي

المؤتمر يواصل أعماله بوتيرته المعتادة صارت الشكوى من المماطلة أكثر اتساعا وصار الكثير يشعرون بلعبة التشتيت والطبخة الجاهزة. مستويات الكولسة تعمل بنجاح باهر وبشكل شبه مكشوف للبعض . 

عبد الكريم الخيواني
أمس كان يوما جنوبيا بامتياز، ووجه اللصوص بسرقاتهم، وأدين يوم 27 أبريل بما جناه على وطن موحد، والوحدة المعمدة بالدم هرب من قبح جنايتها الجميع, وقف الجنوبيون, وقالوا هذه جريمة 7/7 وهتفنا للجنوب وحقه المسلوب معهم, ضد النهب والسلب, والوحدة با القوة, أيها القوم إن الوحدة وحدة نفوس وليس جغرافيا وليست باالقوة, هيئة الرئاسة غابت, ورؤساء الفرق عدى أروى بنت المدكن عثمان, مشقري اليمن . 

اللصوص تواروا بعيدا, ووكلاؤهم لم يقووا على مواجهة الحقيقة, كانوا ضعافا جدا, سألني صديق نعتذر نعم, تعاد الحقوق نعم, لكن ما الوحدة ما نفرط فيها, فلقت له وهل توجد اليوم وحدة؟ هل تركتم فيها باقية؟ 

لجان علقت أعمالها لساعات, ولجان عملت, لكن رؤساء ومشاركين, اعتبروا المشاركة للبعض فيها عدم حضور أعمال اللجنة, التي هي أشبه بجلسة توعية, مثلا عن جونتاناموا, أو عن الطائرات بدون طيار وكانت أكبر نكتة أن تدخل بقانون العدالة الانتقالية مواد تحرم ضرب الطائرة بدون طيار!!! 

يا جماعة هذا قتل خارج القانون, وانتهاك سيادة, اطلبوا من الرئيس يتوقف عن إعجابه بالأعجوبة الفنية, وعندما نمتلك دوله تحترم سيادتها وتحترم حياة مواطنيها ولا ترتهن للأمريكان, فسيتوقف القتل, عندما تعرف أمريكا أن لدينا دولة ورجال دولة رافضين لهمجيتها ستتوقف عن عدوانها, نبحث في وقف الانتهاكات الجوية, ونتغافل عن الانتهاكات على الأرض, والضحايا والمخفيين, بركاتك يا مراد سبيع, سياراتهم (معكسة) لا يرون جدران الشوارع . 

بالمناسبة هناك قانون عدالة انتقالية يعد وجاهز في المطبخ, أما فريق العدالة الانتقالية فقد تم تشتيته, على 3 مجموعات, المخفيين, والانتهاك, والصراعات السياسية, ومعروف أن الاختفاء والتعذيب, والاعتقال.. الخ، انتهاكات, والانتهاكات هي نتيجة الصراعات السياسية. إذا التشتيت لغرض التشتيت, والخبراء لغرض الخبراء وبانتظار نتيجة شكوى, مقدمة للرئاسة من أسبوع ووعود تكررت من الأستاذ سلطان العتواني, لم ينفذ شيئا, ومطلوب حضور جلسات التوعية, بانتظام. ويسألني رئيس الفريق, ويصيح أحدهم بالقاعة, عندما اعترض على استمرار ضياع الوقت . 

قالت لي الرئاسة العامة للمؤتمر سابقا خذوا مشروع القانون وناقشوه ووافقت واعتبرت ذلك اختصارا للوقت ودخولا بالموضوع مباشرة, على الأقل ننجح بتسجيل اعتراضاتنا ولكن لم ينزل القانون ولا تحنن علينا الأستاذ العزيز سلطان, بزيارة تشريف ليس تعبيرا عن اهتمامه بالمخفيين, بل ردا على الشكوى, ووفاء با الوعد, و(قلده الله). 

واتصل بي أحدهم ليقول: يا كريم فكر لأنك ستحال للانضباط وإلا بالأخير با يطلعوك غياب لأن نشاطك "بالطارود" وتضامناتك مش محسوبة لك باللجنة, وبرئاسة الفريق من يضيق بك, ومطلع مطلع. أعرف أن صديقي المتصل غبي, وإلا ما قال لي ذلك, يا صاحبي فليكن ويفعلوها "فكه من مكه" كما يقال, فالمكولسين لا يكلفون أنفسهم يضحكوا علينا بعبقرية, نفس اللعب القديمة والوجوه الممجوجة, وحتى نفس ضعاف الشخصيات والأساليب الملتوية، كم بودي أقول لهم: يا جماعة اضحكوا علينا ولكن بذكاء, مش كواليس وتشتيت فرق وهبالة ومخبري أحزاب وتقارير (قالت قلتي), بشكل سافر وقميء. 

أيها الناس ومن داخل الحوار أعتقد جازما, أن هناك طبخة عامة وطبخات جزئية جاهزة, واللي قالوا ما فيش طبخات هم الطباخين, لن أقول لاحقا مررت علينا كانوا أذكى. لا أعترف أني أشارك بحوار أعدت نتائجه مسبقا, وأنا شاهد عليه, وسأستمر بنقل شهادتي, وليعتبرها ذلك الحقوقي المدعي إفشاء أسرار للحوار .
قبل الختام قيل علي محسن اعتذر للجنوب, رائع يا محسن، لكن هل تعيد الحقوق لنصدق اعتذارك, أم أن اعتذارك مثل تأييدك لقرارات هادي كل مرة؟؟؟

الاثنين، 29 أبريل 2013

فريق العدالة الإنتقالية يرفض الإستماع الى الضحايا

سماح ردمان، عضو فريق العدالة الإنتقالية في مؤتمر الحوار الوطني

حضرنا صباحا لنجد ورقه فليبشر توضح جدول الأعمال لهذا اليوم وكان يحتوي على أن يكون هناك لقاء مع احد أعضاء الامانه لتوضيح بعض الأمور اللوجستيه ومن ثم الاستماع لبعض مهجري الجعاشن للحديث عن قضيتهم ( بحسب طلب مجموعة النازحين، وقد كنا طوال الأسبوع لماضي والحالي نستمع لعدد من القضايا تخص المجموعات الست في الفريق مثل الإرهاب ومفهوم العداله الانتقاليه وقضية مأرب وووو) ومن ثم تقوم المجموعات باستكمال اعمالها بخصوص الخطط.

سماح ردمان
وبالفعل بدأت أ. افراح الزوبه نائبة الأمين العام للحوار بتلقي الاستفسارات والرد عليها ومن خلال الحديث وبعد خروجها بسبب ان لديها اجتماع تم النقاش حول ورقه او دراسة حول التعذيب في اليمن مقدمه من أ. عبدالكريم الخيواني قدمت في اليوم الاول وأثارت نقاشا حادا ( أوردت الدراسه شهادات حيه لضحايا التعذيب في شمال اليمن وجنوبه وفتره ما بعد الوحده حتى تقريبا الحروب على صعده وذكرت الشهادات أسماء أشخاص كثيرين ).

وكان في استياء كبير من الوقائع التي ذكرت في الدراسة رغم انه لم يتم انكارها من قبل الكثيرين أضاف بعضهم وعدل بعضهم على الوقائع ولكن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءهم كانوا مستاءين جدا خاصة وان الدراسه ذكرت شهادات لضحايا ذكروا زعيمهم بالاسم وأفراد من أسرته وشخصيات من الحزب مارست التعذيب وأمرت وأشرفت أيضا عليه) رغم ان الدراسه كانت قد طرحت في اليوم الاول ونوقشت و لم اكن اتوقع ان تناقش مره اخرى يومنا هذا ولكن ربما جد جديد عندما عاد البعض لبيوتهم وتلقوا اتصالات من أشخاص معينين) المهم طرح الجميع ما ارادوا طرحه ( كنت مستاءه جدا وانا اجد بعض من أعضاء فريق العداله يدافع عن قتله وأشخاص منتهكين وكان الدفاع عن الضحايا وحقوقهم اخر ما يفكرون به ).

بعدها جاء دور ابناء الجعاشن للحديث وكانوا شيخين وشاب ( لا اتذكر اسماءهم) وعندما بدأوا بالحديث وقد امسكوا بالمايك قام د. قاسم سلام ليعترض ويرفض الاستماع لهم لانه بحسب كلامه اننا لسنا لجان تقصي حقائق( بالفعل لسنا لجان تقصي حقائق ولكننا من المفترض وضع المحددات العامة للعدالة الانتقاليه من خلال معرفه الحقائق وعمل اشبه ما يكون بقاعدة بيانات حول الانتهاكات والضحايا والفئات والنطاق الجغرافي وتحديد الاعوام التي ستشملها العداله من خلال الزيارات وجلسات الاستماع وهذا المفترض).

وبدأ بعدها بقيه أعضاء حزب المؤتمر وحلفاءهم الاعتراض والصراخ والتهديد بأن سينسحبون وان مجموعة النازحين هم من يستمعوا لهم في قاعه اخرى ( لانه تضييع للوقت ) وبالفعل رئيس الفريق د. عبدالباري طاهر طلب منهم ان يذهبوا لقاعة اخرى وهنا بدأت الاعتراضات من قبل بقية المكونات ولكن بالفعل تم اخراجهم لقاعة اخرى , عندها ذهب بعض أعضاء الفريق مع مجموعه من شباب الثورة من الفرق الاخرى بدأنا بالبحث عنهم حتى نعيدهم للقاعة ليطرحوا قضيتهم ( خاصة وأنهم حضروا بناء على طلب من فريق النازحين ) وعندما ذهبنا اليهم تحدثوا بأنهم احسوا بالاهانه وبكى احد الشيوبه . قدمنا الاعتذار لهم وعدناهم باننا سنستمع لهم ولانتهاكات التي تحدث لهم بعد ان ينتهوا من الحديث مع مجموعة النازحين.

عدنا للقاعة وطلبنا من د. عبد الباري ان يسمح لهم بالحديث واننا بحاجه لسماعهم وهو من اساس عملنا وافق ولكن بعد الانتهاء من النقاش حول ورقة أ. الخيواني ( وطبعا ورقة الخيواني كانت ذات شجون ... ولازم يدافعوا عما جاء فيها من شهادات ) وبعد اخذ ورد انتهى الخيواني من التعليق على بعض ما طرح حول ورقته أدخلنا مهجري الجعاشن اتنقلب القاعة وانتفض أعضاء حزب المؤتمر وهددوا بالانسحاب وبأنهم قدموا ورقه موقعه منهم انهم يرفضوا الاستماع وتحدث عبدالكريم شايف وقاسم سلام وووووو ولكننا لم نجد حل الا ان ندخل الاعلام ليكون شاهد على ان بعض اعضاء فريق العداله الانتقاليه لا يسمع للضحايا وقد جاءوا الى عندهم , عندها رفع رئيس الفريق الجلسه بالتحدبد عندما بدأ احد الشيخين الحديث وكانهم ليسوا بشر من حقهم الحديث عن ما يريدون حتى وان كلن البعض تؤذيه الحقائق في تلك الحظة اعلنا رفضنا ( شباب الثورة والحراك وبقية المكونات ) واعلنا ان الجلسه مستمره وادارت الجلسه الدكتورة طيبه نائبة رئيس الفريق مع انسحاب اعضاء المؤتمر بأستثناء الاستاذه فائقة السيد وأ. امل الصيادي.

هذا ما حدث سوء ترتيب من رئاسة الفريق احرج الضيوف انعدام للأخلاق والانسانيه من قبل أعضاء حزب المؤتمر وحلفاءهم باستثناء من بقى منهم بعض المزايدات الاعلاميه دراسة الخيواني وحضور ابناء الجعاشن تحديدا كشف لمواقف المكونات المشاركة في فريق العداله الانتقالية حول مفهومها حول العداله الانتقاليه الذي تريده !!!!!!!! ولكم الله يا ابناء الجعاشن انتم وكل الضحايا على ربوع اليمن جنوبه قبل شماله اذا ما كان فريق العداله الانتقاليه سيعمل لترسيخ ثقافة الافلات من العقاب والدفاع عن القتله والله من وراء القصد

الأحد، 28 أبريل 2013

رؤى الأحزاب السياسية اليمنية حول العديد من قضايا الحوار

كل رؤى الأحزاب والقوى السياسية والأفراد موجودة الان على  مدونة الحوار الوطني الشامل
 
                                                                 

الأربعاء، 24 أبريل 2013

يوميات بلد في مهب الريح


- لم استغرب وانا أقرأ رؤية كل من حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام لجذور القضية الجنوبية أن اشعر بأن كاتب الرؤيتيين شخص واحد..أو فولة وانقسمت الى نصفين.. 

- يبدو اننا لن نعرف ابدا من هم اعضاء مؤتمر الحوار الوطني ..فالتغيير والتلاعب المستمر بالعضوية لم يتوقف حتى الان ويبدو اننا لن نصل في النهاية الى كشف يحدد اسماء المشاركين في المؤتمر بشكل عام او حتى باسماء الفرق.. 

- يقولون أن الثورات يخطط لها الدهاة، وينفذها الشجعان ويجني ثمارها الجبناء. وهذا القول يحمل قدر كبير من المصداقية في السياق اليمني بدليل ان عبد القادر هلال طباخ عبد الملك الحوثي اصبح امينا للعاصمة صنعاء وهو اهم منصب في اليمن واصبح ايضا عضوا في مؤتمر الحوار الوطني ، وبدليل ان نصر طه مصطفى اصبح ايضا مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية بسلطات تفوق سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي واصبح ايضا عضوا في مؤتمر الحوار الوطني. 

- لو أن كلبا عوى وفهم من عوائه انه يزعم انه من ال البيت لخر له محمد المقالح ساجدا ...لكن الشيىء الذي يصعب فهمه هو ان المقالح وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني قد احتفى كثيرا بانسحاب "بن صريمة" من مؤتمر الحوار الوطني واعتبر ذلك "صفعة" على الوجوه الكالحة "ربما يقصد الرئيس هادي تحديدا" ..والغريب انه اطلق رقصته الشيطانية النجسة عبر صحيفة مملوكة للحزب الذي يفترض ان الرئيس هادي يملك بعض التأثير فيه..

- يقول نصر طه مصطفى رئيس الرئيس في مقابلة مع جريدة السياسة الكويتية نشرت امس " في تصوري أن الحكومة لازالت تعاني من الضعف في امكانياتها وفي أولوياتها وهذا قد يبدو أنه يتناقض مع مؤتمر الحوار, وفي تصوري أن الحكومة يجب أن تسير بالتوازي مع مؤتمر الحوار في وضع التصورات التنفيذية للقضايا التي يفترض أن ينجزها مؤتمر الحوار من الناحية النظرية, وبالذات في كل ما يتعلق بفكرة اللامركزية." فهل يا ترى قرر نصر طه اعادة السلطات الحكومية التي استولى عليها عبر مكتب غير دستوري يسمى رئاسة الجمهورية الى الحكومة؟ 

- قال علي سيف حسن صاحب منتدى التنمية السياسية وشهرته في الفيس بوك "عمو علي" في مقابلة مع صحيفة الجمهورية "جمهورية ال الحوثي" انه يتمنى ان يستمر الحوار الوطني بعد الإنتخابات الرئاسية وكيف لا وعلي سيف يجمع بين ثلاث اخوات: تحويلات الرئيس عبد ربه منصور هادي من تحت الطاولة؛ تحويلات برنامج دعم الحوار؛ وتحويلات عضوية مؤتمر الحوار.. 

- كشفت الصراعات الدائرة في تعز والتي ليس من الواضح من هم اطرافها وما اسبابها عن وجود علاقة وثيقة بين شوقي هائل والحوثيين وان تلك العلاقة تتجاوز تحالف الضرورة القائم بين العفاشيين والحوثيين وبعض الحراكيش الى تحالف استراتيجي عميق جدا..!!




السبت، 20 أبريل 2013

اليمن بين الفيد والفدرالية


يذهب الباحث عبد الحميد الرباعي في رسالة ما جستير ستناقش قريبا في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء حول العلاقة بين القبيلة والسلطة المحلية خلال عشر سنوات (2001-2009) الى ان قرابة عقد من تطبيق السلطة المحلية في الجمهورية اليمنية قد عزز كثيرا من مكانة وثقافة ودور القبيلة برموزها وقيمها واليات عملها. 


ويذهب الرباعي من خلال الدراسة الميدانية التي تعد الأولى من نوعها والتي نفذت في بعض مديريات محافظة حجة الى ان السلطة المحلية عززت من الصراعات القبلية كعامل معيق للتنمية، واطاحت بمبدأ العدالة في توزيع المشاريع المحلية وجعلت النفوذ والهيمنة القبلية هي الأساس في توزيع الموارد والمنافع العامة. ومن الطبيعي ان تتوصل الدراسة كذلك الى ان جزءا كبيرا من المشاكل التي ارتبطت بتطبيق قانون السلطة المحلية يمكن ردها الى ضعف الإدارة المركزية وعدم قدرتها على تبني ومراقبة تنفيذ معايير تحديثية تمنع "قبيلة الدولة" على المستوى المحلي..

وتتفق دراسة الرباعي في نتائجها مع نتائج دراسة اخرى، ستناقش قريبا، مقدمة من موسى علاية الباحث بقسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء الى جامعة ليدن بهولندا لنيل شهادة الدكتوراه في التنمية الدولية. فوفقا للباحث علاية فان سياسات المانحين في الربط بين الدعم التنموي واللامركزية بمبررات ان اللامركزية تعزز الكفاءة والشفافية والمسائلة والقدرة على الإستجابة لإحتياجات الناس قد افتقرت في مجملها الى الفهم العميق لطبيعة المركز في اليمن وطبيعة المحليات وفي حين كان يفترض ان تركز السياسات اولا على تقوية المركز ليتمكن من تطبيق سياسات التحديث على المستوى المحلي، فإن التركيز على اللامركزية قد فاقم من المشكلات وصب في مجمله لصالح القوى القبلية والإقطاعيات المحلية التي تعادي التحديث والمؤسسية..

ولا تمثل نتائج دراسة الرباعي وعلاية استثناء على الساحة. فعندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين القبيلة والسلطة المحلية فان عددا من التقارير الدولية لا تجد حرجا في الإشارة الى ان ما تم تعزيزه خلال عقد من الزمن طبقت فيه السلطة المحلية مع اختلاف في الدرجة من منطقة الى أخرى هو "التخلف" بابعاده المتعددة مما ادى الى اضعاف مفهوم السلطة السياسية المحايدة على المستوى المحلي واحلالها بسلطة الخصم.

وكان من الطبيعي ان تؤدي سنوات من تطبيق اللامركزية بما تتضمنه من "فيد"، اي منافع لنخب محلية معينة ليست ببعيدة عن نخب المركز، الى فتح شهية النخب الإقطاعية المحلية للحصول على المزيد من المنافع وتقاسم الموارد السيادية مع السلطة المركزية، وان تتجاوز تلك النخب الطفيلية في الغالب مطالب اللامركزية الى المطالب باقاليم فدرالية تمكن تلك النخب من اقامة دويلات واقطاعيات اسرية وقبلية ومناطقية. وهكذا تطرح الفدرالية اليوم ليس لإنها صالحة لليمن أو يمكن ان تحل اي مشكلة لليمنيين سواء على مستوى المركز أو المحليات لكن لإنها تمثل اقصى مراحل التفيد لطبقات طفيلية تتصارع على السلطة وينظر بعضها الى اقلمة اليمن على انها استراتيجية للسيطرة من اسفل الى اعلى!

الخميس، 18 أبريل 2013

مؤتمر الحوار الوطني وفدرالية عمو علي

تقوم مؤسسة فريدرتش ايبرت الألمانية وهي شريك هام لمنتدى التنمية السياسية بصنعاء لصاحبه علي سيف حسن (وشهرته في الفيس بوك عمو عليِِ  Amoo Ali )وشريك بالتبعية لمشروع الدعم الفني للحوار الوطني لصاحبه علي سيف حسن ايضا  بتوزيع  كتيب باللغة العربية على نحو واسع بعنوان "مقدمة عن الفدرالية" لمؤلفه الكندي جورج اندرسون  الذي يعمل خبيرا في الإمم المتحدة. 
علي سيف حسن يقدم واجبات الطاعة لسفاح اليمن المخلوع


ومؤلف الكتيب، اندرسون، هو نفسه  خبير الأمم المتحدة الذي يقوم بتدريب اعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن على بناء الدول.. وهو ما يعني ان الكتيب هو المنهج المقرر على اعضاء مؤتمر الحوار وعلى كل يمني يرغب في التعلم والإستفادة من  دعم علي سيف حسن لمؤتمر الحوار الوطني.

وبالطبع فان المتوقع حتى في كتيب صغير مثل هذا يبدو اقرب ما يكون الى مجموعة من شرائح العرض التي دمجت مع بعضها ان يتم مناقشة نقاط محددة وبترتيب معين وخصوصا وان الكتيب يستهدف من جهة رفع وعي مجموعة كبيرة من الناس لتشكل راي عام ضاغط ؛ ومن جهة ثانية  مجموعة صغيرة ولكن مهمة من الناس وهم اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذين سيبنون الدولة اليمنية الجديدة. وفي الحد  الأدنى فإن المفترض ان يتضمن الكتيب، الذي تقول مقدمته بانه يستهدف رجال السياسة، المسئولين الحكوميين، الصحافيين، واعضاء المنظمات غير الحكومية والدولية والمواطنيين المعنيين بالأمر،  بشكل اساسي النقاط التالية:

- تعريف المقصود بشكل الدولة ويسمى بالعربية ايضا هيكل الدولة
- تعريف كل من الشكل الإتحادي (الفدرالي) والشكل الموحد للدولة
- عمل مقارنة بين الشكلين الإتحادي (الفدرالي) والشكل الموحد البسيط وخصوصا من حيث العوامل والإعتبارات التي  تجعل دولة معينة تأخذ بهذا الشكل او ذاك، وكذلك من حيث نقاط القوة والضعف.


واذا كان الكتيب غير قادر على مواجهة متطلبات الحد الأدنى،  فانه يتوقع على الأقل ان يبدأ بتعريف للفدرالية ولا بأس ان اظهرها وكأنها الشكل الوحيد المتاح للدول  ثم يناقش العوامل التي تؤدي الى ظهور هذا الشكل  من الدول. لكن كتيب "مقدمة عن الفدرالية" مخيب للآمال بشكل غير عادي. فهو مثلا يؤكد  على ان هناك اشكال متعددة للفدرالية،  لكنه يهمل تماما فكرة ان هناك اشكال اخرى للدول ايضا..ولا يبدأ الكتيب بتعريف للفدرالية ولكنه يبدأ بالحديث عن أهمية الفدرالية وعن عدد الدول التي تعتبر نفسها فدرالية وعن سكان العالم الذين يعيشون في ظل فدراليات..الخ 


من الناحية النظرية والقانونية ووفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية،  فان الخمسمائة يمني،  يزيدون  أو ينقصون، الذين يجتمعون في صنعاء سيتولون العديد من المهام ومن ضمنها مهمة بناء الدولة بما يعنيه ذلك من اختيار شكلها  اختيارا عقلانيا واعيا  وعلى اساس  حقائق الواقع اليمني واحتياجاته، ولكن من الناحية العملية فان  مهمة اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الأساسية فيما يتعلق بشكل الدولة هو ان يتعلموا الفدرالية  ويتناقشوا حولها ثم في النهاية يبصموا على "فدرالية عمو علي"  الذي يعمل منذ وصول دعوة  الفدرالية اليه  قبل سنين مع الكثيرين على  المضي بها قدما. ولعل ذلك هو ما يفسر اختيار كتيب اندرسون  ليكون المنهج الروحي والدليل النظري الذي يلهم اليمنيين  بناء  "فدرالية عمو علي"  وعلى طريقة "نجم لي ونجمي الأسد."  

كما ان ذلك، بالإضافة بالطبع الى المنافع المادية،  يفسر سبب جمع  علي سيف حسن بين الأختين  الدعم الفني  لمؤتمر الحوار الوطني  والذي يفترض ان يكون محايدا،  وعضوية مؤتمر الحوار الوطني  التي تجعل منه طرفا  في  الحوار .. فمن خلال الدور المزدوج لحسن يمكن  ضمان ان يظل المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني تحت السيطرة التامة وان لا يخرجوا على المقرر الذي اعده لهم  وان يصلوا في النهاية الى النتيجة المرسومة لهم وهي "فدرالية عمو علي"..

كانت بعض المنظمات الدولية قد بدأت منذ سنين  تقسم اليمن الى اقاليم  وتتعامل مع تلك الأقاليم كانها حقيقة واقعة..وقبل افتتاح مؤتمر  الحوار الوطني كان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد بدأ في الحديث عن عدد الأقاليم التي ستتكون منها اليمن، ومع افتتاح المؤتمر  وضعت الأمانة العامة للحوار الوطني على موقعها  اسماء خمس مدن وقع الإختيار عليها  دون ان يتم توضيح من قبل من وقع الإختيار لتعقد فيها الفرق المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني اجتماعاتها وكان واضحا ان المدن المختارة وهي المكلا، عدن، تعز، الحديدة، وصعدة والأخيرة ليست حتى تحت السيادة اليمنية  هي  عواصم الأقاليم الفدرالية التي سيتم انشائها.ولم تكن فكرة عقد اجتماعات الفرق في تلك المدن مع ما سيصاحب ذلك من هالة اعلامية سوى  محاولة لخلق شرعية  لتلك المدن وابراز هوياتها  في مقابل  التغطية على مدن اليمن الأخرى وتذويب هوياتها في اطار الأقاليم  التي  ستقودها المدن الخمس.

ولم تكن  الجهود المتصلة  بالتأكيد على هويات  والغاء اخرى أو  بخلق هويات متصارعة  على الساحة يمكن ان  تمثل ركائز ل"فدرالية عمو علي"  جديدة. فقد  بدأت تلك الجهود منذ وقت مبكر  ولم تكن حروب صعدة الست والحراك الإنفصالي في الجنوب ومحاولة اثارة حروب بين السلفيين والحوثيين تارة وبين الإصلاحيين والحوثيين تارة اخرى، وبين السنة والشيعة تارة ثالثة سوى جزء منها.. 


      

       

الأحد، 14 أبريل 2013

رموز المجتمع الدنيىء في اليمن: علي سيف حسن وعز الدين الأصبحي!

لفت انتباه: عزيزي القارىء..اذا وجدت في هذا المقال قدرا معقولا من الصدق والمشروعية فاحرص على مشاركته مع من تعرف سواء عبر صفحتك على الفيس بوك او تويتر أو في مدونتك أو عبر بريدك الإلكتروني..لا تتوقع ابدا ان تقوم اي صحيفة او وسيلة اعلامية عامة او حزبية أو خاصة بنشر هذا المقال..ان مساعدتك لي على نشر راي احسبه مستقلا يفتح ثقبا صغيرا امامي وامامك لإختراق السيطرة الحديدية على وسائل الإعلام في اليمن والتي باتت تعمل على خنق كل راي  مستقل يمكن ان يكون مؤثرا وكل فكرة جديدة يمكن ان توسع خيارات الناس  لصالح مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي غامض يقوم على استبعاد ممنهج لكل كفاءة يمنية!

تعرفت من خلال متابعتي الدقيقة لما يسمى بالمجتمع المدني (أو الدنيىء بالأصح) في اليمن على الكثير من النصابين يستوي في ذلك السادة و القبائل  والنساء والرجال واصحاب مطلع واصحاب منزل.لكنه اذا ما طلب مني  أن اضع قائمة باشهر نصابي المجتمع المدني في اليمن فسيأتي على راس تلك القائمة دون تردد  كل من: علي سيف حسن صاحب منتدى التنمية السياسية ومقره مدينة صنعاء؛ وعز الدين سعيد الأصبحي صاحب مركز المعلومات للتأهيل والتدريب ومقره مدينة تعز..

بالنسبة لعلي سيف حسن أو مقهوي الحوار كما وصف نفسه ذات يوم في مقابلة مع صحيفة ايلاف اليمنية، فقد تمكن بانتهازية عز نظيرها من الحصول على قرار جمهوري بوظيفة مستشار لوزير التخطيط  والتعاون الدولي مع كافة  الإمتيازات المرتبطة بالمنصب بالإضافة الى الشرعية المطلوبة لتوجيه بعض الدعم الدولي نحو منتداه ونحو المنظمات الأخرى التابعة. 


وربما كان علي سيف هو السياسي اليمني الوحيد الذي يقبض من كل دولة مانحه ومن كل مركز قوى داخل اليمن ومن كل المسئولين بما في ذلك رئيس الجمهورية، وهو الوحيد الذي يعرف كيف يتاجر بمواقف  الأحزاب والقوى السياسية سواء في الداخل أو في الخارج..

وتقول معلومات ان علي سيف المنتمي الى فئة السادة وهو ما يفسر العمق الطائفي لمنتداه، بات يتحكم بجزء هام من الدعم الدولي للصحافة ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية، وكذلك بالدعم الذي تقدمه بعض الدول المانحة مثل المانيا للمجتمع المدني..

ولا غرابة بعد ذلك ان يزدهر المجتمع الطائفي، ويتلاشى في المقابل المجتمع المدني، لدرجة ان ثلاث اسر يمنية باتت تحتكر الجزء الأكبر من الدعم الدولي الخارجي الأمريكي والأوروبي الموجه نحو المجتمع المدني. كما لا غرابة ايضا ان ينهار الشكل الجنيني للإعلام الوطني مفسحا الطريق لإعلام طائفي قبيح يعادي الوطن وابنائه ويتحالف مع اعداء البلاد ويعمل على عزل اليمن عن اطاره الإقليمي وتحطيم هويته..

وربما كان علي سيف حسن ايضا هو الوحيد الذي يعمل عضوا في مؤتمر الحوار الوطني (ويقبض مقابل ذلك مبلغا محترما وبالدولار) ويعمل ايضا مالكا ومديرا لمشروع دعم الحوار ويهبر من خلال ذلك مبلغا محترما وبالدولار ايضا..ويحتفظ علي سيف حسن بعلاقة اكثر من ممتازة بعلي سالم البيض الذي يقود من المنفى التيار المطالب بالإنفصال في جنوب اليمن، وذلك بحكم العصبية السلالية التي تجمع البيض بحسن. ووصلت درجة الثقة المتبادلة بين الطرفين حدا مكن حسن خلال السنوات السابقة وبالتعاون مع آخرين  من بلورة مواقف سياسية وقرارات وبيانات باسم علي سالم البيض  وباسم الحراك الإنفصالي وعمل بالتعاون مع آخرين على نشرها من خلال امبراطورية اعلامية معقدة ومتعددة الممولين الداخليين والخارجيين..

يقول علي سيف حسن عن نفسه في مقابلة صحفية انه اصبح مواطنا في شارع هائل بالعاصمة صنعاء لكن علي سيف حسن لا يؤمن سوى بمواطنة "البطنين" وان تحت قناع المدنية ..واذا كان امام اي شخص آخر فرصة واحدة لتحقيق هدفه ، فإن علي سيف حسن من شده ذكائه ومكره، وعلى عكس غيره، لديه فرصتان؛  فهو يعمل من جهة على قيام دولة يمنية اتحادية يحكم اقاليمها من ينطبق عليهم شرط "البطنين"، أو على قيام دولة جنوبية يحكمها  مبدأ "البطنين" وان كان تحت قناع الإشتراكية كما كان عليه الوضع قبل عام 1990..


ولهذا السبب لم  يعترف علي سيف حسن  في الموقع الذي انشأه على الإنترنت كجزء من مشروع دعم الحوار الوطني الذي يملكه ويديره بدولة اسمها "الجمهورية اليمنية" واسماه فقط موقع دعم الحوار متعاملا مع اليمن ليس كبلد أو هوية بل كاحزاب وقوى وجغرافيا مفتتة يريد تشكيلها بالطريقة التي يراها مناسبة.

وفي حين يتولى علي سيف حسن تدريب قادة  ونشطاء واعلاميي الأحزاب، فان ما يقوم به في الواقع هو اختراق الأحزاب وتجنيد قادتها وشراء مواقفهم لتنفيذ اجندات معينة وخصوصا تلك المتصلة بتجارة المعلومات والمواقف في الأسواق الداخلية والخارجية والإعداد لقيام دولة "البطنين" بالتنسيق مع منظمات اخرى ذات طابع طائفي دربت كما تقول تقديرات، قد يكون فيها بعض المبالغة، خلال العشر السنوات الماضية ما لا يقل عن 300 الف ناشط  لم يتم استخدامهم حتى الآن، وذلك لإن  الوقت الملائم لثورة "البطنين" على الشعب اليمني  لم يحن بعد وما زال الإعداد لتلك الثورة مستمرا..

عز الدين الأصبحي (الشامي)
 

يحتل عز الدين الأصبحي صاحب مركز  المعلومات للتدريب والتأهيل بتعز، والذي بات يفضل بعد الإنتصارات التي حققها الحوثيون في حروب صعدة ان ينادى بعز الدين الشامي وهو لقبه الأسري،  نفس المكانة التي يحتلها على سيف حسن  من حيث القدرة على ممارسة درجة عالية من النصب والإحتيال باسم المجتمع المدني...ويجمع عز الدين بين ثلاث خصائص هي انه "نصاب-سيد-ويعمل من تعز"..

عرف عز الدين كصحفي  في صحيفة الجمهورية التي تصدر من مدينة تعز وهي مؤسسة صحفية بحكم كونها في تعز ذات ولاء للمشروع الإمامي الجارودي لا يخفى على المتابع رغم محاولاتها التظاهر بـ"الجمهورية" التي تحمل اسمها.. ويصعب توصيف توجهات عز الدين السياسية. فمع ان العقيدة السياسية الواضحة هي إمامية جارودية،  الإ انه تظاهر وما زال الى اليوم يتظاهر ومثله في ذلك الكثيرين من انصار الإمامة، بالإشتراكية..


عمل عز الدين  من خلال مركز المعلومات بتنسيق تام مع وزارة الخارجية اليمنية وبهدف استيعاب جزء من الدعم الدولي الموجه نحو المجتمع المدني مع توظيف ذلك الدعم بطريقة لا تخل  بالوضع السياسي القائم، ثم عمل بشكل مستتر مع حزب المؤتمر الشعبي العام لذات الغرض. وسيستفيد عز الدين لاحقا من  الشراكة مع وزارة الخارجية  ومن تقاسم المكاسب مع وزيرها القربي  بشكل كبير حيث سيصبح لمركز المعلومات نشاطا اقليميا ودوليا، وسيصبح فجأة عضوا مراقبا في الأمم المتحدة ،  والجامعة العربية!

لكن  النشاط الأساسي  الذي شغل عز الدين طوال عقد من الزمن  تحت غطاء مركز المعلومات هو الدعوة السرية للإمامة في مدينة تعز وهي المدينة التي احتلت مكانة خاصة لدى الأئمة في النصف الأول من القرن العشرين. فمع تزايد عدد المعارضين لهم بين شيوخ القبائل الزيدية في اقصى الشمال ومع احتدام الصراع بين الأسر الإمامية الحاكمة من جهة والأسر الإمامية الطامحة، وجدت الأسر الإمامية الحاكمة  في تعز المحافظة السنية المسالمة التي كان ابنائها يقبلون الأقدام والركب لال البيت بطيب خاطر ويعتبرون ذلك جزء من العقيدة الدينية رغم اختلافهم المذهبي مع الإئمة، مفرا لهم من مؤامرات شيوخ حاشد وبكيل والأسر المنافسة  في العاصمة صنعاء. 


وقد ادت تلك العلاقة الحميمية الخاصة التي نشأت بين مدينة تعز والإماميين الى استقرار كثير من الأسر الإمامية في مدينة تعز وهو ما جعل الحضور والنشاط الإمامي في المدينة مستمرا، وان بشكل مستتر، حتى بعد سقوط الإمامة في شمال اليمن في عام 1962.  وهذا النفوذ الإمامي في المدينة، وليس في المحافظة، هو الذي يفسر اولا: المظاهرات التي تخرج في تعز مؤيدة للإنفصال رغم ان ابناء المحافظة سيكونون المتضرر الأول من الإنفصال؛ وثانيا،  دعوات الكراهية التي تظهر  على اساس فئوي ومناطقي على شكل طفرات؛ وثالثا: مقالات عز الدين الشامي التي وصلت خلال السنتين الماضيتين الى العشرات حول تعز والتي تحاول بشكل مفضوح وفي تنسيق وتناغم مع كتابات اخرى  خلق هوية دون الوطنية  لمحافظة لا تعتبر فقط الأكبر من حيثم حجم السكان،  ولكنها  توصف بانها اليمن..

ولم يكن عز الدين وحده في مهمة الدعوة الإمامية السرية في تعز، فقد شاركه في المهمة الكثيرون،  ومنهم على سبيل المثال الكاتبة والروائية نبيلة الزبير ،  انتخبت مؤخرا رئيسة لفريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني،  والتي كانت تظهر من آن الى آخر كاحد ابرز النشطاء في مركز المعلومات. وربما كان عز الدين نفسه اضعف الشخصيات واقلها مساهمة في نشر الدعوة لكنه كان بانتهازيته الفطرية اكثر الناس استفادة منها.

ولإن عز الدين، وبعيدا عن اجندته الخاصة، كان مقربا من النظام ويعمل معه ضد حقوق الإنسان وليس من اجل حقوق الإنسان، فقد انتخب في عام 2007 عضوا في الهيئة العليا لمكافحة الفساد ممثلا للمجتمع المدني. ورغم التناقض الواضح في المصالح والنصوص القانونية الواضحة التي تحرم على عضو الهيئة ممارسة اي نشاط آخر، فقد ظل عز الدين محتفظا بمركز المعلومات، الدجاجة التي تبيض ذهبا، بل ومشاركا في انشطته، وبالمخالفة لقانون الهيئة.  ولم يكن لعز الدين اي موقف حقيقي مكافح للفساد تماما مثلما لم يكن له قط  اي موقف حقيقي من حقوق الإنسان  أو من قضايا الحياة عندما كان كاتبا صحفيا في الجمهورية!

وعندما قامت الثورة الشبابية الشعبية في اليمن في مطلع عام 2011 فر عز الدين الأصبحي من اليمن  على الأرجح خوفا من ان يلاحظ احد طبيعة الدور الذي  لعبه  من خلف الظهور في الإعداد للثورة رغم ضالة ذلك الدور قياسا بشخصيات أخرى.


 وبينما عين عز الدين نفسه في البداية ممثلا لشباب الثورة في الخارج وتظاهر بطرح الإنتهاكات ضدهم امام هيئات الأمم المتحدة المختلفة في جنيف، فقد تبين  انه بعد ان اكتشف ان الثورة التي قامت كانت اوسع بكثير من الثورة التي كان يعد لها، عاد الى العمل بتنسيق تام مع وزارة الخارجية في الدفاع عن  قتلة الشباب وعمل خلال شهور على منع الهيئات الحقوقية الدولية من اتخاذ اي موقف قوي يمكنه ان يردع القتلة في صنعاء..  

لقد كانت جهود عز الدين في الدفاع عن القتلة محل تقدير في وزارة الخارجية اليمنية ولدى النظام السابق الذي يسيطر على جيب الخارجية حتى الان. ولذلك فقد فاز عز الدين كما قيل بـ"الجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام" وكأن هناك حقوق للإنسان العربي حتى يكون هناك جائزة. وبعد النفخ الإعلامي في الجائزة الحقوقية التي فاز بها عز الدين والتي تحتاج تفاصيلها الى تناولة مستقلة عن هذه، رشحت الخارجية اليمنية عز الدين الشامي كخبير قانوني مستقل في مجال حقوق الإنسان لعضوية ما يسمى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان  والتي تضم في عضويتها كما قيل الى جانب عز الدين الشامي خبراء في حقوق الإنسان من السعودية، والبحرين، والجزائر!!!

وبينما استمر النفخ الإعلامي  في الجائزة وفي النصر الإنتخابي الذي حققه عز الدين على منافسيه على عضوية اللجنة التي لم يسمع بها اليمنيون ولا العرب من قبل، طار عز الدين واعضاء اللجنة المهتمين جدا جدا بحقوق الإنسان العربي الى صنعاء لمقابلة الرئيس اليمني عبد ربه هادي (ربما للتأكد من أن احدا لا ينتهك حقوقه). وتؤكد مصادر ان النصاب الحقوقي عز الدين الشامي اصبح المرشح الأبرز لقيادة الهيئة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان التي ستنشأ في اليمن وفقا لمبادىء اعلان باريس لتحل مكان وزارة حقوق الإنسان.  

 وتذهب مصادر أخرى الى ان اكثر من قرار جمهوري ينتظر عز الدين الشامي بفضل نفوذ التيار الإمامي المتقنع بالليبرالية "الأتاتوركية" في الدائرة الضيقة حول الرئيس الإنتقالي عبد ربه منصور هادي والذي من ابرز رموزه  السياسي الداهية عبد القادر هلال امين العاصمة صنعاء عضو مؤتمر الحوار الوطني، واكثر الشخصيات اليمنية تأثيرا في المرحلة الحالية؛ وكذلك السياسي نصر طه مصطفى الرئيس السابق لوكالة سبأ اليمنية للأنباء والمدير الحالي لمكتب رئاسة الجمهورية!! 



 

الجمعة، 12 أبريل 2013

قراءة في قرار رئاسي يمني

اصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 10 ابريل 2013 عددا من القرارات الجمهورية التي جاءت كلها في اطار ما نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بشأن توحيد الجيش اليمني واعادة هيكلته. 

لكن أهم تلك القرارات على الإطلاق هو ذلك القرار الذي نص على تعيين اللواء الركن علي محسن صالح ، ويلقب ايضا بالأحمر وهو قائد الجيش الذي ناصر الثورة، مستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون الامن والدفاع. ولا تتضح أهمية هذا القرار الإ اذا قرأ بصيغته الصحيحة التي تم تجنبها لأسباب تتعلق بالصراع الدائر والتي لا يمكن ان تعني سوى تعيين اللواء الركن على محسن صالح "نائبا لرئيس الجمهورية  لشئون الدفاع والأمن."

وقد جاء القرار، ذو الصبغة الدولية، بالنسبة لمحسن في الوقت المناسب، وعلى بعد اشهر فقط من الإنتخابات الرئاسية التي اعلن محسن بشكل مباشر او غير مباشر انه ينوي المنافسة فيها. وحتى لا يدع محسن مجالا للشك حول طبيعة موقعه الجديد، فقد سارع  ورغم القاب "اللواء الركن" الواردة في القرار الى التأكيد، من خلال الظهور عقب صدور القرار  بالزي المدني، على أن موقعه الجديد هو موقع سياسي مدني (نائبا للرئيس) وليس موقعا عسكريا. 

وبينما قربت القرارات الجمهورية محسن، الذي بات من الواضح انه يحظى بدعم اقليمي ودولي واسع بعد ممانعة دولية كبيرة، من كرسي الرئاسة أكثر فاكثر فانها قد ابعدت نجل رئيس اليمن المخلوع عن دائرة السياسة وجعلت منه سفيرا لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي الدولة التي بات واضحا ان القوى الدولية تفضل ان تحتفظ فيها بكروتها القديمة بينما تراقب تطورات الأوضاع في بلدان الربيع العربي. ويبدو ان المجتمع الدولي قد توصل في النهاية الى أن  محسن افضل الخيارات السيئة مقارنة بالخيار العنصري الحوثي أو الخيار التوريثي العفاشي، او الخيار الإنفصالي الجنوبي  والمشروعات الثلاثة مدعومة من ايران.

ويحظى محسن، الذي يعتقد الكثيرون انه كان الرجل الأول في عهد صالح وهي تهمة لم ينفها بل اكدها،  بثقل كبير في الساحة اليمنية بشكل عام وبين القوى السياسية الفاعلة بشكل خاص، ويتوقع، اذا مضت الأمور كما هو مخطط لها وفي ظل بقاء الأوضاع كما هي عليه، ان ينزل محسن في فبراير 2014 كمرشح لرئاسة الجمهورية اليمنية،  وان يحظى بدعم صريح أو ضمني من الأحزاب التالية: حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الإشتراكي اليمني، حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب اتحاد الرشاد، حزب التضامن الوطني، حزب الحق، حزب العدالة والبناء، وغير ذلك من الأحزاب الصغيرة القديم منها والجديد.

كما يتوقع ان يحظى بتأييد أهم التشكيلات النقابية وهي: اتحادات الطلاب، نقابات اعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية، نقابات المعلمين، نقابات الأطباء والصيادلة، اتحاد نساء اليمن، واتحادات عمال الجمهورية.

ولا يتوقع في ظل الزخم الشعبي الذي اكتسبه محسن من جراء انضمامه لثورة فبراير 2011 ان يواجه مرشحا منافسا حقيقيا حتى وان قرر عبد القادر هلال امين العاصمة او نصر طه مصطفى مدير مكتب رئاسة الجمهورية والإثنان معروفان بميولهما الحوثية، منافسته على الموقع.  وستعتمد فرص هلال أو مصطفى بما عرف عنهما من مكر ودهاء، ربما يفوق ما لدى محسن، على قدرتهما على اقناع محسن بدعم احدهما بدلا من النزول كمرشح إو على اقناع هادي بتعيين محسن الذي يحتفظ بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة، سفيرا لليمن في واشنطن. 

ولا يتوقع في ظل الدعم الذي يحضى به محسن من الرياض وواشنطن ان لم يكن لشيىء فلمواجهة المشروع الحوثي العفاشي المدعوم من ايران والذي يعتبر هلال ومصطفى من مريديه، ان يتمكن الرئيس هادي من ابعاد محسن. 

ويظل يحيى صالح منافسا رئاسيا محتملا، بل وأكثر خطورة من اي من المقربين من رئيس اليمن المخلوع ليس فقط بما يمتلكه من مشروع سياسي واضح وقادر على لفت انتباه القوى الدولية ولكن ايضا بما يمتلكه من ثروة طائلة.  لكنه من غير المتوقع ان يحظى يحيا باي تأييد شعبي في مواجهة محسن في اي انتخابات قادمة.  ومالم يتم ابعاد يحيى عن اليمن ليلحق بعمه وابناء عمه، فانه سيكون عليه اتباع استراتيجية النفس الطويل والإنتظار لسنين عديدة ان لم يكن لعقود حتى تتحسن حظوظه.

أما الرئيس الإنتقالي الحالي فيتوقع ان لم يعقد صفقة ما مع محسن ان يتم تعيينه نائبا للرئيس بعد انتخابات فبراير 2014 ..

ويظل السؤال الأهم هو عن المشروع الذي يحمله محسن، الذي تم تصويره دائما ربما بشكل غير عادل على انه شخصية محافظة  وداعمة للجهاديين، لليمن واليمنيين.