أبناءنا الطلاب والطالبات:-
نعيش وإياكم في هذا الوطن الصامد، منذ قرابة العامين في ظل ظروف الحرب وتداعياتها المختلفة، واجهنا صعوبة الظروف الاقتصادية، وواصلنا وإياكم العملية التعليمية في الجامعة في أحلك الظروف تحت القصف، أثناء المحاضرات وفي أوقات الاختبارات، صارعنا الظروف المالية الصعبة، وأعطينا الأولوية لهدفنا السامي، ألا وهو: الوصول إلى منابر العلم والمعرفة في قاعات الدرس في كليات الجامعة المختلفة.
وتعلمون أن الظروف الاقتصادية ازدادت تفاقماً مع توقف صرف المرتبات والأجور، ابتداء من شهر سبتمبر 2016م وحتى يومنا هذا، الأمر الذي أدخل آباءكم أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ومن يعولون في أزمة معيشية طاحنة تزداد آثارها الكارثية مع استمرار أمدها. كما أنها مع مرور الوقت أصبحت تشكل عائقاً أمام أساتذتكم، تحول دون قدرتهم على الانتقال والوصول إلى مقار عملهم في الجامعة. ولا شك أن ما أصاب أساتذتكم أصابكم؛ فلم يعد بمقدور الكثير منكم الوصول إلى الجامعة؛ مما يشكل تهديداً بتوقف العملية التعليمية التي حرصنا على استمراها.