الاثنين، 2 أغسطس 2010

صحيفة حديث المدينة والإصرار على اثارة كافة اشكال النعرات

يعمل فكري قاسم من خلال صحيفة حديث المدينة على اثارة كافة اشكال النعرات العنصرية والمناطقية والفئوية. اما لحساب من فهذا هو السؤال الأهم والذي يعرف جوابه بضعة اشخاص فقط  في الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم منهم نبيل الصوفي ونجيب غلاب وفكري قاسم واشخاص آخرين لا اريد ذكر اسما ئهم في الوقت الحالي.

الصحيفة تابعة للحزب الحاكم ويبدو انها تمثل الجناح الشيوعي داخل الحزب والذي يسعى الى ابادة المشائخ وهذا شأنه وشأن الجهات المختصة..لكن ماذا عن الصحافة؟ وماذا عن اخلاقيات العمل الصحفي؟ ماذا عن المسئولية الإجتماعية؟ ولماذا يظل فكري قاسم يعمل خارج كل ذلك؟

واقراوا المقال التالي من صحيفة حمر الحزب الحاكم الذي يقوم فيه فكري بدور الصحفي والمحقق ووكيل النيابة والخبير القانوني والجنائي ومدير الأمن ومحافظ المحافظة والقاضي ورئيس المحكمة ويورد هذه التراجيديا التحريضية ضد الجميع مستغلا حادثة قنل عادية وملفقا العديد من التفاصيل..اتحدى اي صحفي ان  ياتي لي بقصة مماثلة من اي دولة عربية  أو اجنبية تخرج على ابسط قواعد العمل الصحفي وتستغل المآسي الإنسانية لأغراض سياسية وبطريقة قذرة تنم عن غياب ابسط معايير المهنية والأخلاقية.

وبالمناسبة فان فكري كشخص يتميز بنذالة بلا حدود ولو لم يكن  الشيخ الوارد اسمه في القصة ينتمي الى فئة المهمشين مثله مثل خطاب ما تجرأ فكري ان يستغل حادثة مثل هذه ويحولها الى مسلسل من حلقات لا هدف لها سوى  ضرب المهمش بالمهمش لخدمة من يدفع

قبل وصولهما إلى ا لمستشفى طلب «خطاب» من والده أن يكتب للشيخ تنازلاً في حادث الصدام وحين وصلا قتله الشيخ ومرافقوه لأنه طلب منهم شراء العلاج لإخوانه المصابين

الخميس , 24 يونيو 2010 م


عصر الثلاثاء 8 يونيو الماضي قدم الشيخ مقبل مرشد العديني عرضاً مروعاً للعنصرية العرقية المقيتة.
كان خطاب طلال عبده أحمد المخلافي17 عاماً، في قسم الطوارئ بمستشفى الروضة بمحافظة تعز ،حيث كان 4 من أشقائه يتلقون العلاج بعد إصابتهم في حادث صدام بين السيارة التي تقلهم وسيارة الشيخ مرشد في الخط الرابط بين مخلاف والعدين.
غادر قسم الطوارئ وبيده روشتة الدواء شدد الطبيب على توفيرها في تلك اللحظة تاركاً والده طلال مع أشقائه المصابين" زعيم" الذي يصغره بـ4 سنوات ويعاني من كسر في يده اليمنى فيما كانت اصابات الثلاثة الأخرين طفيفة وهم: فتاح 15 عاماً وفريد 13عاماً ومبارك 11 عاماً.. لم يتمكن خطاب من شراء الدواء ،إذ إن تكلفته بلغت 7 آلاف ريال وهو يساوي ضعفي المبلغ الذي كان بحوزته.
عاد الشاب الأسمر خائباً وعند مدخل المستشفى رأى الشيخ مقبل مرشد العديني في باحة المستشفى رفقة آخرين، استبشر خيراً، وتوجه نحوه وطلب منه أن يتحمل جزءاً من نفقة العلاج، باعتباره السبب في ما أصاب أشقاءه الاربعة. فرد عليه : روح من هنا.. متى قد كان للأخدام حقوق وعلاج.
صعق خطاب من رد الشيخ العديني ولم يتمالك نفسه ونشبت بينه والشيخ مشادة كلامية، وخلال ثوان تدخل ثلاثة من مرافقي الشيخ لإسكات صاحب البشرة السمراء. باشروا الاعتداء عليه باعتباره (خادماً) رفع صوته في وجه الشيخ وهذه جريمة لا يسكت عنها وخطر يزعزع مكانة النبلاء(!).
بعد ضرب خطاب تم جرجرته من الشيخ واثنين من مرافقيه إلى خارج بوابة المستشفى وهناك تابع الشيخ ومرافقوه الاعتداء على صاحب البشرة السمراء على مرأى من أفراد أمن المستشفى، والمرضى ومرافقيهم فضلاً عن المارة من أمام المستشفى ولم يتدخل أحد لإنقاذه.
خارج بوابة المستشفى انهال الشيخ ومرافقوه على خطاب بالضرب، مستخدمين أحياناً عصي خشبية، وأحياناً يوجهون له الركلات واللكمات.
وبحسب إفادة الشهود في محاضر تحقيقات البحث الجنائي، استمرت عملية التنكيل بصاحب البشرة السمراء قرابة 10 دقائق، لكن ذلك لم يطهره من جريمة التطاول على سيد أبيض البشرة!
بالنسبة للشيخ الذي يكتسب قيمته الاجتماعية من بياض بشرته ،فالطريقة الوحيدة لتطهير خطاب من جريمته ووضعه عبره لكل ابناء عمومته هي القتل.
وحين قرر تنفيذ العقوبة انتزع أحد مرافقيه جنبية الشيخ وغرزها في ظهر خطاب. ثم أخذ مفتاح سيارة الشيخ ولاذ بالفرار، وبعد ثوان فر مرافق آخر، لكن الشيخ واثنين آخرين من مرافقيه تم احتجازهم من قبل أمن المستشفى.
مزق نصل جنبية الشيخ رئة خطاب واخترقت الكلى . فسقط مضرجاً بدمائه امام بوابة المستشفى.
كان والد خطاب، مايزال في القسم الطوارئ بجوار ابناءه المصابين، كان هلعاً عليهم حال بلغه خبر حادثة الإصطدام وبعد ان قضى معهم قرابة ساعة كاملة وطمأنه الطبيب على حالتهم الصحية استتب الهدوء في فؤاده للتو، وقرر في اعماق نفسه تقديم تنازل عن حقة المدني واعفاء المتسبب من أي التزامات.
لم يطل استتباب الهدوء في فؤاد الأب الذي كان ينتظر خطاب ومعه الدواء.؛ إذ جاء النذير يحمل الخبر الشؤم: الشيخ واصحابه طعنوا خطاب.
هرع طلال إلى خارج المستشفى وشاركه اخرون في حمله خطاب إلى قسم الطوارئ حيث يرقد اشقاؤه المصابون، غير أن ادارة المستشفى رفضت التعامل مع حالة خطاب ونصح الأب بإسعافه إلى المستشفى الجمهوري.
أُسعف خطاب إلى المستشفى الجمهوري وقبل أن يستقر جسده على سرير قسم الطوارئ هناك صعدت روحه.
بعد أسبوع بالتمام، تحدث لــ«حديث المدينة» طلال المخلافي وهو مدرس مادة الاجتماعيات بمدرسة علي عبده بمخلاف شرعب عن وقائع الجريمة. كان متعباً، حزيناً. وبصوت مبحوح شرح تفاصيل « عنصرية عرقية لشيخ ببشرة بيضاء استباحت حياة ابنه البكر».
" كان مطيعاً ومتديناً" وصف الاب ابنه القتيل.
عقب ارتكاب الجريمة حظرت الشرطة إلى المستشفى واخذت الشيخ واثنين من مرافقية إلى السجن وبعد يومين احيلوا إلى البحث الجنائي حيث ما يزالوا محتجزين هناك في حين فر منفذ عملية القتل ومرافق رابع.
مر اسبوع بالتمام، والجناة لم ينالوا جزاءهم بعد، ذلك لأن المشائخ يتمتعون بحماية الرئيس علي عبدالله صالح ولديهم اعتمادات مالية وحصص شهرية من الرصاص.
إلى فخامة الرئيس فإن منفذ عملية القتل (م . ع . ق) هو جندي في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
ماذا ستفعل الآن؟ سألت «حديث المدينة» مدرس الإجتماعيات ، فأجاب بأنه عازم على استرداد حقهم من «الجناة» وأنه وافراد اسرته وعدد من المنظمات الحقوقية سينفذون مسيرة سلمية صباح غد الإثنين في شوارع مدينة تعز للتنديد بتراخي الأجهزة الأمنية عن اداء دورها في ضبط بقية الجناة.
وكان الأب وعشرات أخرين اعتصمو الاثنين الماضي أمام ديوان المحافظة مطالبين بضبط الجناة وحين جاء علي العمري نائب مدير أمن المحافظة إلى موقع الإعتصام طلب منهم أن يمنحوه يومين فقط لضبط الجناة.
انتهت المهلة الأربعاء الماضي والجناة مايزالوا فارين.
خطاب وهو طالب في الصف التاسع كان ضحية عنصرية عرقية لطالما اعتمدت السلطة على تجذيرها عبر وسائل اعلامها ضد خصومها سياسياً كما حدث مع حسن باعوم وفيصل بن شملان، وآخرين.
مساء الجمة الماضية استمعت «حديث المدينة » للأب الحزين. كان ما يزال تحت تأثير العرض العنصري المقيت، وافاد بصوت باك: الخميس الماضي فقدت أم خطاب الوعي ودخلت في حالة غيبوبة ونقلت إلى مستوصف أمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق