الاثنين، 23 أغسطس 2010

القاعدة في اليمن: الفقر، الفساد، وجيش من المجاهدين مستعد للقتال

طاف غيث عبد العهد الصحفي في الجارديان البريطانية محافظاتي أبين وشبوة لمدة شهرين تحدث خلالها مع مسئولين أمنيين ومع رجال قبائل وجهاديين، واعد بعد كل ذلك تقريرا من جزأين نشر الأول في عدد أمس الأحد 22 أغسطس من الصحيفة. وأهم ما جاء في التقرير:
• أن الجهاديين في اليمن كما قال مثلهم مثل الفوضى والقذارة يمثلون جزءا من المشهد اليومي وأنهم ينشطون في المساجد التي تديرها الدولة ومراكز تعليم القرآن الكريم ويخدمون في صفوف قوات الأمن في البلاد.
• أن الطبيعة الدينية المحافظة والتكوين الجغرافي الجبلي والقبائل المتمردة والأمية والبطالة والفقر المدقع جعلت خبراء الأمن يطلقون على اليمن اسم "أفغانستان الجديدة."
• ان الرشوة والتحالفات الحكومية والوعود التي لا يتم الإيفاء بها والحملات الفاشلة ضد القاعدة قد أدت إلى ازدهار القاعدة وبروز اليمن كمركز إقليمي لها.
• انه لا حاجة بالصحفي للذهاب إلى أعالي الجبال لسماع الجهاديين فمن سطح فندق في العاصمة اليمنية صنعاء يمكن للشخص سماع خطيب صلاة الجمعة وهو يدعي في نهاية الخطبة "اللهم العن اليهود والنصارى، اللهم اجعل زوجاتهم وأبنائهم عبيدا لنا .."
• أن الحكومة تفقد بسرعة كبيرة سيطرتها في المناطق الجنوبية، وان القبائل التي يصعب السيطرة عليها، جماعات الجهاد، والجماعات المطالبة بالانفصال، والعصابات تحارب كلها الحكومة، وتساهم رغم اختلافاتها الإيديولوجية في إيصال الدولة إلى الفشل بما يؤدي إلى تهيئة الظروف لانتشار التطرف .
• حارب الجهاديون في جعار في عام 1994 ، كما نقل الصحفي على لسان خالد عبد النبي، إلى جانب قوات الرئيس علي عبد الله صالح الذي وعدهم بتطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية. وعندما انتهت الحرب أعطي الجهاديين وظائف وعينوا ضباطا ومدراء مدارس وبدأت اسلمة جعار فتم تحويل دار السينما إلى مسجد وبدأت النساء بارتداء النقاب وقتل الجهاديون العام الماضي 10 أشخاص ورموا جثثهم في الشوارع لأنهم كما يقولون مثليين.
• أطلق الرئيس صالح القيادي الجهادي خالد عبد النبي وحوالي 175 من أتباعه في عام 2009 بعد وعد الأخير للأول بالمحاربة في صفه ضد المتمردين الشيعة في الشمال والانفصاليين في الجنوب. وقد عاد عبد النبي الى أبين وبدأ في إعادة تأسيس منظمته الجهادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق