الجمعة، 30 يوليو 2010

اتهامات امريكية للحكومة اليمنية باستخدام قنابل عنقودية ضد المتمردين


حذر تقرير مطول صادر عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي  من  وجود تناقض بين أولويات الحكومة الأمريكية المتمثلة في تحييد خطر القاعدة في اليمن على الأمن القومي الأمريكي وبين أولويات الرئيس علي عبد الله صالح المتمثلة في القضاء على المتمردين الحوثيين مضيفا بان حكومة الولايات المتحدة قلقة من قيام الرئيس  صالح بتوجيه  الدعم الأمريكي لليمن لمحاربة القاعدة نحو الحرب ضد الحوثيين.

واشار التقرير الى  ان قيام  الطيران اليمني بغارات ليلية في صعدة  يبعث على التساؤل عما اذا كانت الحكومة اليمنية تستخدم اجهزة الرؤية الليلية التي  قدمتها لها الحكومة الأمريكية، لإستخدامها في مكافحة الإرهاب، اثناء تلك الغارات. وفي الوقت الذي ذكر فيه التقرير  بان الحكومة الأمريكية قلقة ايضا من ان تكون الحكومة اليمنية قد استخدمت قنابل عنقودية في حربها ضد المتمردين، فإنه أكد على  ان السفارة الأمريكية بصنعاء قد  أوقفت تقديم  ذلك النوع من القنابل للجيش اليمني.   

الجدير بالذكر أن  الحديث عن استخدام الحكومة اليمنية لقنابل عنقودية ضد المتمردين الحوثيين ياتي بعد ان كانت  منظمة العفو الدولية  قد أتهمت حكومة الولايات المتحدة  باستخدام  قنابل عنقودية في هجماتها ضد القاعدة  في اليمن خلال شهر ديسمبر 2009  وهي الهجمات التي ادت الى قتل العشرات من المدنيين. ويبدو ان التقرير لا يكتفي فقط  بالصاق تلك التهمة بالحكومة اليمنية، بل انه يذهب ابعد من ذلك فيتهم الحكومة اليمنية باستخدام ذلك النوع من القنابل المقدمة لها من قبل الحكومة الأمريكية في حربها ضد المتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وبينما يورد التقرير على لسان مسئول عسكري  في السفارة الأمريكية بصنعاء بانه ليس على ثقة من وجود  سياسة امريكية تمنع الحكومة اليمنية  من استخدام  الدعم الأمني الأمريكي  ضد المتمردين الحوثيين، فان التقرير ينقل ايضا على لسان السفير ستيفن سيش بان هناك  سياسة واضحة تم ابلاغها الى الحكومة اليمنية.

وينقل التقرير عن  مسئولين امريكيين في اليمن قولهم ان  النظام المتبع، في التأكد كل ستة اشهر من ان المعدات الأمريكية المقدمة لوحدة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة  اليمنية يتم استخدامها في الأغراض المقصودة منها، يعاني من  القصور وان  عملية التفتيش التي تمت في  يونيو ويوليو 2009  خلصت الى أن  كثير من المعدات المقدمة للحكومة اليمنية لا يعرف مصيرها.

وذكرت صحيفة الورلد تربيون في عددها ليوم امس  الجمعة، في تلويح بان الكونجرس يمكن ان يبدأ تحقيقا في الموضوع، بان الكونجرس الأمريكي يريد  التصدي لموضوع  استخدام  الحكومة اليمنية للدعم  المقدم لمكافحة الإرهاب.

الجدير بالذكر أن التطورات الأخيرة تاتي في ظل تزايد المؤشرات على  ان الحكومة اليمنية تتجه لخوض حرب سابعة مع المتمردين الحوثيين وفي ظل مخاوف امريكية متزايدة من ان نشوب حرب سابعة في صعدة  سيوجه ضربة للجهود المتصلة بمكافحة الإرهاب. 
    






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق