الخميس، 1 يوليو 2010

اليمن المطلوب تغييره (الفصل العاشر: فقر الإتصالات )


اعتبر البنك الدولي في تقريره الدوري عن اليمن  لصيف عام 2008  قطاع الاتصالات في اليمن، والذي يتم التركيز عليه هنا، واحدا من القطاعات الأكثر تخلفا في منطقة الشرق الأوسط حيث  بلغ عدد خطوط التلفون الثابت مع نهاية عام 2007  حوالي 1.1 مليون خط ،  وبلغ عدد خطوط التلفون السيار 3.1 مليون خط. أما مستخدمي الإنترنت فقد بلغ عددهم 300 ألف مستخدم.[1]  ويواجه قطاع الاتصالات العديد من العوائق التي تحول دون نشر خدمات الاتصالات إلى مختلف أنحاء البلاد وتخفيض التكلفة. ويستعرض هذا الفصل في النقطة الأولى  مدى توفر خدمات الاتصالات في البلاد مقارنة بالدول العربية الأخرى. أما في النقطة الثانية، فيتم التركيز على الأوضاع العامة للقطاع وعوائق نموه وتطوره.    
1. خطوط التلفون والإنترنت
بلغ عدد خطوط التلفون الثابت في الجمهورية اليمنية لكل 1000  شخص من السكان 39 خطا في عام 2005 وهو، كما يوضح الجدول رقم (56)، الثالث في السوء في العالم العربي بعد جيبوتي والسودان.  وتملك  لبنان أعلى معدل في خطوط التلفون الأرضي وهو 277 لكل 1000 شخص تليها الإمارات ب273 خط، ثم البحرين ب270، فقطر ب253، فالكويت ب201.  وبالنسبة لخطوط التلفون السيار لكل 1000 شخص فقد جاءت اليمن في المركز الرابع من حيث السوء حيث يوجد 95 خط تلفون سيار في حين يوجد 155 خط تلفون سيار لكل1000 سوري و184 مقابل كل 1000 مصري، و304 مقابل كل 1000 أردني. ويبلغ المعدل في الكويت والإمارات على التوالي 1030 و1000  خط تلفون سيار لكل 1000 شخص. 
جدول رقم (56): خطوط التلفون الأرضي  والسيار ومستخدمي الإنترنت (2005)
الدولة
خطوط التلفون الأرضي لكل 1000 شخص
خطوط التلفون السيار لكل 1000 شخص
مستخدمي الإنترنت لكل 1000 شخص
ليبيا
133
41
36
السودان
18
50
77
جيبوتي
14
56
13
اليمن
39
95
9
سوريا
152
155
58
مصر
140
184
68
لبنان
277
277
196
الأردن
119
304
118
المغرب
44
411
152
الجزائر
78
416
58
عمان
103
519
111
تونس
125
566
95
السعودية
164
575
70
قطر
253
882
269
الكويت
201
939
276
الإمارات
273
1,000
308
البحرين
270
1,030
213
Source: UNDP, Human Development Report 2007-2008
وتملك اليمن أسوأ معدل  في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت من بين كل 1000 شخص في حين ان المعدل في ليبيا هو 36، في السودان 77، في سوريا 58، في مصر 68، في لبنان 196، في الأردن 118، في المغرب 152. ويرتفع المعدل ليصل إلى 308  من بين كل 1000 في الإمارات و213 في البحرين، 269 في قطر، و276 في الكويت. 
جدول رقم ( 57):  نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت (2006)
الدولة
%
موريتانيا
0.5
الصومال
0.7
اليمن
1.03
جيبوتي
1.1
ليبيا
3.3
سوريا
5.64
الجزائر
5.7
مصر
6.9
السودان
7.8
فلسطين
7.9
تونس
9.2
عمان
9.99
السعودية
10.55
الأردن
11.71
المغرب
15.1
لبنان
15.36
البحرين
20.67
الكويت
25.64
قطر
26.57
الإمارات
35.09
Source: www.internetworldstats.com
وتبلغ  نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت في اليمن (انظر الجدول رقم 57)  1.03% مقارنة ب3.3% في ليبيا و5.64 في سوريا و6.9% في مصر حوالي 10% في عمان، وحوالي 15% في كل من المغرب ولبنان. وتتصدر الإمارات قائمة الدول العربية في نسبة مستخدمي الإنترنت إلى السكان حيث تصل نسبة السكان في دولة الإمارات الذين يستخدمون الإنترنت إلى أكثر من 35% تليها قطر بنسبة حوالي 27% والكويت بنسبة 26% والبحرين بنسبة حوالي 21%. 
2- التلفزيون
بلغت نسبة الأسر اليمنية التي تملك أجهزة تلفزيون في عام 2005 حوالي 43% في حين بلغ المعدل في مصر 88% وزادت النسبة عن 90% في كل من تونس، فلسطين، البحرين، الكويت، سوريا، الأردن ولبنان والسعودية. 
جدول رقم (58): الأسر التي لديها تلفزيون في الدول العربية (2005)
الدولة
%
الصومال
8
السودان
16
موريتانيا
25
جيبوتي
43
اليمن
43
ليبيا
50
المغرب
78
عمان
79
الإمارات
86
مصر
88
الجزائر
90
قطر
90
تونس
92
فلسطين
93
البحرين
95
الكويت
95
سوريا
95
الأردن
96
لبنان
96
السعودية
99
Source: World Bank,  World Development Indicators
3- الكمبيوتر الشخصي
رغم ان الكمبيوتر أصبح متطلبا هاما من متطلبات الحياة ومفتاحا من مفاتيح المستقبل المشرق في الغالبية العظمى من دول العالم الإ ان  الوضع في اليمن (انظر الجدول رقم 59) مازال مختلفا. فمن بين كل 1000 يمني هناك 15 شخصا فقط يملكون كمبيوتر شخصي في حين يبلغ المعدل في مصر 38 وفي الأردن 56، وفي السودان 90، وفي الإمارات 197 وفي السعودية 354.
جدول رقم (59): عدد الكمبيوترات الشخصية لكل 1000 شخص في عام 2005
الصومال
6
الجزائر
11
موريتانيا
14
اليمن
15
المغرب
25
مصر
38
سوريا
42
عمان
47
فلسطين
48
الأردن
56
تونس
57
السودان
90
لبنان
114
الإمارات
197
الكويت
237
السعودية
354
Source: World Bank, WDI database

يواجه قطاع الاتصالات في سعيه للتوسع  العديد من العقبات  ومن أهمها ما يلي:
1.     احتكار الدولة، من خلال المؤسسة العامة للاتصالات، لخدمات التلفون الأراضي والمكالمات الدولية و الإنترنت مع ما يؤدي إليه ذلك الاحتكار من إعاقة التطور في مجال التغطية بالخدمة ومن الحفاظ على أسعار مرتفعة ومن تدهور في مستوى الخدمة.
2.     دخول الدولة كمنافس  في سوق التلفون السيار.  فبالرغم من ان سوق التلفون السيار في اليمن قد بدأ  متحررا بالكامل  حيث تم السماح لشركتين من شركات القطاع الخاص ( سبأ فون  وMTN) بتقديم الخدمة لمدة 15 عاما الإ ان الدولة ما لبثت ان دخلت كمستثمر من خلال شركة يمن موبايل والتي تم تحويلها بعد ذلك إلى استثمار مختلط بين الدولة والقطاع الخاص.  وتم السماح بعد ذلك لشركة رابعة في الدخول إلى السوق هي شركة واي.
3.     محدودية الربط بالشبكة الدولية للاتصالات والاعتماد بدلا عن ذلك على الأقمار الصناعية لجميع الاتصالات الدولية  وهو ما اثر بشكل كبير على خدمة الإنترنت مع ما يعنيه ذلك من ارتفاع لتكلفة الخدمة.  ويصف البنك الدولي خدمة الإنترنت في اليمن بأنها "سيئة وغالية" ولا وجود لها سوى في المدن الكبيرة. [2]   
4.     غموض التشريعات المنظمة لقطاع الاتصالات، ضعف دخل الأفراد، ومعدلات الأمية المرتفعة بين السكان، وحقيقة ان ثلاثة أرباع السكان تقريبا يعيشون في الريف في حين تتركز خدمات قطاع الاتصالات في المراكز الحضرية التي تستوعب أكثر بقليل من ربع السكان فقط.    


[1]   Ibid.
[2]   Ibid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق