السبت، 18 أغسطس 2018

عاصفة الخلافات تهب على السعودية...(20)



يمضي اغرب بيان يصدر عن تحالف عسكري في التاريخ، في الاقتباس عن رسالة مزعومة ارسلها هادي الى ملك السعودية يوم 20 ابريل 2015، فيورد ما يلي:

"كما أضاف فخامته أنه تم تتويج هذا الانتصار ولله الحمد بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع رقم ( 2216 ) الذي جاء ليفرض واقعاً جديداً ويقطع الطريق على كل العابثين باليمن والموقدين للفتن فيه , وسيكون المرتكز الأساسي في السعي لمستقبل جديد لليمن , وعليه فإن فخامته .. أكرر فخامته يتطلع إلى بدء عملية ( إعادة الأمل ) للشعب اليمني , بحيث يتم خلالها إن شاء الله العمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها . واختتم فخامته رسالته بما يلي:
"وإننا لعلى ثقة بحول الله أن جهودنا المشتركة مع دول التحالف والمجتمع الدولي ستأخذ بيد اليمن إلى مرحلة جديدة يطوي فيها الشعب اليمني الأحداث الأليمة التي عصفت به وتنتصر فيه ـ بإذن الله - إرادته الحرة في رسم مستقبله بعيداً عن الإكراه والإذعان وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح الذي سعت إليه الميليشيات الحوثية ومن تحالف معها ودعمها                            .
سائلين الله جل جلاله أن يعيد للشعب اليمني أمنه واستقراره.
وتقبلوا خالص التقدير والاحترام.
عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية 
 "



ويلاحظ أن البيان، بعد أن استرسل في اقتباس النجاحات العديدة التي حققتها "عاصفة الحزم" حتى  استنفذها، فتح قوسا ثم كتب "كما أضاف فخامته أنه تم تتويج هذا الانتصار ولله الحمد بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع رقم ( 2216 )" وكأن الهدف من الحرب استصدار القرار رقم 2216 تحت الفصل السابع. ثم يمضي البيان إلى أن يقول "وعليه فإن فخامته .. أكرر فخامته يتطلع إلى بدء عملية ( إعادة الأمل ) للشعب اليمني  بحيث يتم خلالها إن شاء الله  العمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها."وما يفهم من الاقتباس هو أن شخصا ما كان يملي على شخص آخر بالتلفون ما الذي ينبغي عليه أن يكتبه على لسان هادي والأخير يسجل كل ما يسمع، وإن كان من الواضح أنه غير مقتنع بما يسمعه أو انه لا يفهم شيئا مما يملى عليه.

ويمضي البيان، فيورد  أن فخامته اختتم رسالته بــ"وأننا لعلى ثقة...... الخ"، وكل ما سبق كارثة، وأن يقتبس بيان صادر باسم "دول التحالف" في سياق نصه جملة "سائلين الله جل جلاله أن يعيد للشعب اليمني أمنه واستقراره. وتقبلوا خالص التقدير والاحترام عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية" هو بحق أم الكوارث.
وربما كان اغرب ما ورد في الاقتباسات الساخنة القول بأن "فخامته ..اكرر فخامته يتطلع إلى بدء عملية ( إعادة الأمل ) للشعب اليمني" رغم أن البيان اشار في بدايته "أن تاريخ اليمن والأمة العربية سوف يسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله."  ويمضي البيان، وإن بالكثير من التكرار والكثير من الادعاءات المجوفة، فيذكر ما يلي:

"وحيث تم بتوفيق من الله إنجاز أهداف عملية عاصفة الحزم المشار إليها في رسالة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وفق الخطط الموضوعة وفي وقت قياسي منذ بدء العمليات والتي شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية وكانت تشكل تهديداً لليمن وللدول المجاورة والمنطقة , إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها ومساندة الموقف الإنساني داخل اليمن والمساعدة في إخلاء الرعايا الأجانب وتسهيل مهمة الكوادر الطبية التطوعية وتقديم الإغاثة العاجلة لمختلف المناطق خاصةً تلك التي تشهد اشتباكات مسلحة، فإن دول التحالف , واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي المشار إليه في رسالته المؤرخة في 20 / 4 / 2015م , تعلن عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية "إعادة الأمل " والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية :
1
. سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216) , والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
2.استمرار حماية المدنيين.
3.استمرار مكافحة الإرهاب.
4. الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية
5 . التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها , وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج.
6. إيجاد تعاون دولي ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.
وفي هذا الخصوص تثمن دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله " بتخصيص مبلغ ( 274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في (اليمن) من خلال الأمم المتحدة
وتود دول التحالف تأكيد حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقرار بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات , وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي ـ بإذن الله ـ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق