عن صحيفة العاصمة
يثير دخول المملكة العربية السعودية على خط الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحركة الحوثية العديد من الأسئلة المحرجة للاطراف الثلاثة وهي اسئلة ان لم تطرح اليوم ويتم البحث عن اجابات لها فانها ستتحول الى مشاكل كبيرة في المستقبل. ولعل أول واهم الأسئلة يتعلق بالأثار التي ستترتب عن هذا التدخل على اتفاقية الحدود التي وقع عليها الجانبان اليمني والسعودي في مدينة جدة في يونيو 2000، وخصوصا في ظل الحديث عن سعي سعودي الى إنشاء منطقة عازلة تمتد عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية. فمع التسليم التام بحق السعودية في الدفاع عن سيادتها وتطهير اراضيها من عناصر التمرد الإ ان مثل ذلك الحق، وينبغي ان يفهم السعوديون هذا الأمر جيدا، لا يعطي المملكة الشقيقة الحق في انتهاك سيادة الجمهورية اليمنية باي شكل من الأشكال أو الحق بالخروج على اتفاقيات الحدود لإن مثل ذلك الخروج سيسقط الإتفاقيات كاملة ويعيد البلدان الى المربع ر قم واحد في الصراع حول الحدود. ومن المهم الإشارة هنا الى ان قبول أو سكوت مسئولي الجمهورية اليمنية عن الإنتهاكات السعودية للسيادة اليمنية لا يجعلها مشروعة أو مقبولة بل يعرض المسئولين اليمنيين انفسهم الى تهم التفريط بالسيادة الوطنية وهو ما يكيف دستوريا على انه خيانة عظمى.
اما السؤال الثاني فيتصل بطبعية الحرب التي يخوضها الأشقاء في السعودية ضد الحوثيين. فهل هي حرب وهابية ضد الشيعة "الروافض" كما يسمونهم، أو هي حرب ضد جماعة يمنية متمردة على الدولة اليمنية ثم اصبحت تمثل بسبب تمددها الى حدود السعودية خطرا على الدولتين الجارتين؟ صحيح ان هناك محاولة لعقلنة الخطاب الإعلامي السعودي، الإ ان تصوير الحرب الدائرة على انها حرب ضد ايران والحديث عن "المجاهدين" السعوديين على تخوم الحدود مع اليمن توحي كلها بتعريف طائفي للحرب ناهيك بالطبع عن القصف العشوائي للقرى والمناطق اليمنية والإستخدام المفرط للقوة والذي لا يتناسب مع طبيعة الإنتهاكات التي يتهم السعوديون الحوثيين بارتكابها.
ويتصل السؤال الثالث بتحديد المسئول عن انتهاك اتفاقية جدة التي حددت منطقة خالية من المواقع العسكرية بين الدولتين. فهل سمحت السعودية للقوات اليمنية بمخالفة الإتفاقية كدعم لها ضد التمردين؟ أم ان القوات اليمنية هي التي خرجت على الإتفاقية بالتمركز في مناطق يفترض ان تكون خالية من قوات البلدين؟ وبالنسبة للحوثيين فرغم دعوتهم الى الحوار الا انهم لم يطرحوا مبادرة واضحة لفض الإشتباك مع القوات السعودية. واخيرا، لماذا لا تتفق الأطراف الثلاثة على العودة الى نصوص اتفاقية الحدود وتنفيذها؟ ولماذا تصر الحكومة اليمنية والحوثيون على الزحف بالصراع الداخلي الى حدود السعودية ولأي هدف؟ ولماذا لا تتفق الحكومة اليمنية والمتمردون على العودة بالصراع الى الحدود التي كان عليها في الحروب السابقة في حين تبادر السعودية الى العودة بالإمور على حدود البلدين الى ما كانت عليه؟
يثير دخول المملكة العربية السعودية على خط الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحركة الحوثية العديد من الأسئلة المحرجة للاطراف الثلاثة وهي اسئلة ان لم تطرح اليوم ويتم البحث عن اجابات لها فانها ستتحول الى مشاكل كبيرة في المستقبل. ولعل أول واهم الأسئلة يتعلق بالأثار التي ستترتب عن هذا التدخل على اتفاقية الحدود التي وقع عليها الجانبان اليمني والسعودي في مدينة جدة في يونيو 2000، وخصوصا في ظل الحديث عن سعي سعودي الى إنشاء منطقة عازلة تمتد عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية. فمع التسليم التام بحق السعودية في الدفاع عن سيادتها وتطهير اراضيها من عناصر التمرد الإ ان مثل ذلك الحق، وينبغي ان يفهم السعوديون هذا الأمر جيدا، لا يعطي المملكة الشقيقة الحق في انتهاك سيادة الجمهورية اليمنية باي شكل من الأشكال أو الحق بالخروج على اتفاقيات الحدود لإن مثل ذلك الخروج سيسقط الإتفاقيات كاملة ويعيد البلدان الى المربع ر قم واحد في الصراع حول الحدود. ومن المهم الإشارة هنا الى ان قبول أو سكوت مسئولي الجمهورية اليمنية عن الإنتهاكات السعودية للسيادة اليمنية لا يجعلها مشروعة أو مقبولة بل يعرض المسئولين اليمنيين انفسهم الى تهم التفريط بالسيادة الوطنية وهو ما يكيف دستوريا على انه خيانة عظمى.
اما السؤال الثاني فيتصل بطبعية الحرب التي يخوضها الأشقاء في السعودية ضد الحوثيين. فهل هي حرب وهابية ضد الشيعة "الروافض" كما يسمونهم، أو هي حرب ضد جماعة يمنية متمردة على الدولة اليمنية ثم اصبحت تمثل بسبب تمددها الى حدود السعودية خطرا على الدولتين الجارتين؟ صحيح ان هناك محاولة لعقلنة الخطاب الإعلامي السعودي، الإ ان تصوير الحرب الدائرة على انها حرب ضد ايران والحديث عن "المجاهدين" السعوديين على تخوم الحدود مع اليمن توحي كلها بتعريف طائفي للحرب ناهيك بالطبع عن القصف العشوائي للقرى والمناطق اليمنية والإستخدام المفرط للقوة والذي لا يتناسب مع طبيعة الإنتهاكات التي يتهم السعوديون الحوثيين بارتكابها.
ويتصل السؤال الثالث بتحديد المسئول عن انتهاك اتفاقية جدة التي حددت منطقة خالية من المواقع العسكرية بين الدولتين. فهل سمحت السعودية للقوات اليمنية بمخالفة الإتفاقية كدعم لها ضد التمردين؟ أم ان القوات اليمنية هي التي خرجت على الإتفاقية بالتمركز في مناطق يفترض ان تكون خالية من قوات البلدين؟ وبالنسبة للحوثيين فرغم دعوتهم الى الحوار الا انهم لم يطرحوا مبادرة واضحة لفض الإشتباك مع القوات السعودية. واخيرا، لماذا لا تتفق الأطراف الثلاثة على العودة الى نصوص اتفاقية الحدود وتنفيذها؟ ولماذا تصر الحكومة اليمنية والحوثيون على الزحف بالصراع الداخلي الى حدود السعودية ولأي هدف؟ ولماذا لا تتفق الحكومة اليمنية والمتمردون على العودة بالصراع الى الحدود التي كان عليها في الحروب السابقة في حين تبادر السعودية الى العودة بالإمور على حدود البلدين الى ما كانت عليه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق