الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

سيناريوهات جبل الدخان

سيناريوهات جبل الدخان .. الاحتواء والتصعيد .. وسيناريو الحل .. الأبعاد الإقليمية والمخاطر الدولية ( تحليل إخباري )
الأحد 2009/11/08 الساعة 19:34:00

http://www.al-tagheer.com/news.php?id=11922


تحليل كتبه لـ " التغيير " ـ د. عبد الله الفقيه :

دخل الصراع في شمال اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين منعطفا خطرا الأسبوع الماضي بإمتداد المعارك الى داخل الأراضي السعودية وبدخول السعودية كطرف جديد في الصراع. ويثير التطور الجديد العديد من الأسئلة حول الطريقة التي سيتطور بها الصراع. ويبدو ان هناك ثلاثة سيناريوهات للطريقة التي سيتطور بها الصراع الدائر بعد التدخل السعودي وهي سيناريو الإحتواء وسيناريو التصعيد، وسيناريو الحل.

سيناريو الاحتواء :

يعتبر سيناريو الإحتواء الأكثر احتمالا في الحدوث ويقوم على فكرة أن ما تقوم به السعودية حاليا إنما يهدف إلى تطهير أراضيها كما تقول من المتمردين الحوثيين الذين تسللوا اليها خلال الأيام القليلة الماضية، وان السعودية ستقوم بعد الانتهاء من العملية بحراسة حدودها ومنع اي طرف من أطراف الصراع الدائر في شمال اليمن من استخدام أراضيها للقيام بعمليات ضد الطرف الآخر. وهذا يعني انه سيتم احتواء الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين في إطار الجغرافيا اليمنية وبما يمنع من تحوله إلى صراع إقليمي.

وصحيح ان الهجمات الجوية التي تقوم بها السعودية ضد اهداف حوثية داخل الأراضي اليمنية تتجاوز هدف التطهير الذي يتم الحديث عنه الإ انه يمكن النظر اليها على انها ورقة ضغط يتم استخدامها بغرض اخراج الحوثيين من داخل الأراضي السعودية. وصحيح أيضا ان الخطاب الإعلامي السعودي المرافق للحرب يهيىء لدور سعودي أكبر في الأزمة اليمنية الإ انه يمكن ان يفهم بدوره على انه تكتيكي وليس استراتيجي ومحاولة لحشد الراي العام لتحقيق عملية محدودة الحجم. والسيناريو الأول يمكن تحقيقه ليس فقط عن طريق الأداة العسكرية بل بالعملية الدبلوماسية ايضا وبما يجنب المنطقة اي مضاعفات غير مرغوب فيها.

سيناريو التصعيد :

يقوم سيناريو التصعيد وهو الأقل احتمالا في الحديث عن فكرة ان هناك تفاهما يمنيا ـ سعوديا على ان يعمل الطرفان معا كحليفين للقضاء على الحوثيين. واذا ما وجد تفاهم مثل هذا فانه يتوقع ان يكون له آثاره العميقة على الخريطة الجغرافية والسياسية للصراع الدائر. ويشكل اتساع دائرة المعركة لتشمل اجزاء واسعة من المملكة واليمن ابرز التطورات المحتملة. هناك احتمال ايضا ان يؤدي التحالف اليمني السعودي ضد الحوثيين الى اعادة صياغة التحالفات السياسية داخل اليمن وداخل المملكة. اما على المستوى الإقليمي فانه قد يؤدي الى انقسام حاد داخل العالم العربي وسيكسب الصراع بعده الإقليمي الذي ما زال غير واضح حتى الان. وسيوفر دخول السعودية كطرف في الصراع فرصة ذهبية امام القاعدة لضرب الإستقرار في المملكة العربية السعودية. وقد تمتد عملياتها فتشمل ضرب المنشئات النفطية المغذية للاسواق العالمية بالنفط.

سيناريو الحل :

أما السيناريو الثالث، وهو الأقل احتمالا، فهو أن تؤدي التطورات خلال الأيام القليلة الماضية الى لفت نظر العقلاء في اليمن والعالم العربي وإيران وأوروبا الغربية وشمال امريكا الى الطابع الخطر للصراع الدائر والى الطريقة التي يمكن ان يتطور بها فتسارع تلك القوى الى العمل على تفكيكه بالأدوات الديبلوماسية بأسرع وقت ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق