تقوم استراتيجية الأقليات في الإنقضاض على السلطة والثروة والإحتفاظ بهما في الوطن العربي على خطوط قبلية، او مذهبية، أو جغرافية، أو سلالية، على البحث عن أهداف او عقائد سياسية (او حتى اعداء) تتجاوز حدود الدولة وغير قابلة للتحقق لإن تحققها ينزع عن تلك الأقليات اي مشروعية أو شرعية.
فقد رفع دكتاتور العراق صدام حسين شعار توحيد وبعث الأمة كهدف للعراقيين وكمبرر لإستئثار الأقلية السنية بالسلطة والثروة وتهميش الشعب العراقي باغلبيته الكردية والشيعية. وفعل أسود سوريا، أو بالأصح كلابها، ذات الشيىء لإخفاء استئثار الطائفة العلوية بالسلطة والثروة على حساب الأغلبية الساحقة من السوريين.
وفي الحالتين العراقية والسورية تم تبني علمانية الدولة لإخفاء الوجه القبيح للسيطرة المذهبية لكن العلمانية لم تعني ابدا اشراك طوائف الشعب في السلطة والثروة حيث ظلت سيطرة الطائفة ثابتا وطنيا.
ومما يؤسف له ان ثورات الربيع العربي التي قامت لتطيح بحكم الأقليات وتستبدله بحكم الشعوب قد فتحت شهية الأقليات العربية هنا وهناك للإنقضاض على السلطة بذات الطريقة وذات الإستراتيجية التي اتبعت في الإنقضاض على السلطة في كل من سوريا والعراق.
ويمثل سعي الحوثيين في اليمن، وهم أقلية صغيرة، للإنقضاض على السلطة والثروة وتأسيس نظام ثيوقراطي يقوم في جوهره على اصطفاء الآلهة لهم ليكونوا دون غيرهم العلماء والحكام وملاك الأراضي والتجار أوضح الأمثلة على التحدي الذي يواجه الثورات العربية التي قامت من اجل المواطنة المتساوية والنظام السياسي الديمقراطي.
ولا يمثل شعار الدولة المدنية الذي يرفعه الحوثيون سوى احد الأقنعة التي يتلبسها المشروع الطائفي للأقلية الحوثية وهو المشروع الذي جاهرت به خلال فترة الثورة الشبابية.
وبنفس الطريقة فإن أهداف تحرير فلسطين وتحرير المسلمين والعالم من السيطرة الأمريكية ليست سوى التراب التي يتم ذره في العيون للإنقضاض على السلطة اولا ولتبرير الإحتفاظ بها دون وجه حق ثانيا.
ولعله ليس من المصادفة ان الشعارات التي يرفعها الحوثيون كأقلية في اليمن هي ذاتها التي يرفعها شيعة ايران وهم بدورهم أقلية في العالم الإسلامي في سعيهم لفرض انفسهم قادة للمسلمين في العالم سنة وشيعة.
فقد رفع دكتاتور العراق صدام حسين شعار توحيد وبعث الأمة كهدف للعراقيين وكمبرر لإستئثار الأقلية السنية بالسلطة والثروة وتهميش الشعب العراقي باغلبيته الكردية والشيعية. وفعل أسود سوريا، أو بالأصح كلابها، ذات الشيىء لإخفاء استئثار الطائفة العلوية بالسلطة والثروة على حساب الأغلبية الساحقة من السوريين.
وفي الحالتين العراقية والسورية تم تبني علمانية الدولة لإخفاء الوجه القبيح للسيطرة المذهبية لكن العلمانية لم تعني ابدا اشراك طوائف الشعب في السلطة والثروة حيث ظلت سيطرة الطائفة ثابتا وطنيا.
ومما يؤسف له ان ثورات الربيع العربي التي قامت لتطيح بحكم الأقليات وتستبدله بحكم الشعوب قد فتحت شهية الأقليات العربية هنا وهناك للإنقضاض على السلطة بذات الطريقة وذات الإستراتيجية التي اتبعت في الإنقضاض على السلطة في كل من سوريا والعراق.
ويمثل سعي الحوثيين في اليمن، وهم أقلية صغيرة، للإنقضاض على السلطة والثروة وتأسيس نظام ثيوقراطي يقوم في جوهره على اصطفاء الآلهة لهم ليكونوا دون غيرهم العلماء والحكام وملاك الأراضي والتجار أوضح الأمثلة على التحدي الذي يواجه الثورات العربية التي قامت من اجل المواطنة المتساوية والنظام السياسي الديمقراطي.
ولا يمثل شعار الدولة المدنية الذي يرفعه الحوثيون سوى احد الأقنعة التي يتلبسها المشروع الطائفي للأقلية الحوثية وهو المشروع الذي جاهرت به خلال فترة الثورة الشبابية.
وبنفس الطريقة فإن أهداف تحرير فلسطين وتحرير المسلمين والعالم من السيطرة الأمريكية ليست سوى التراب التي يتم ذره في العيون للإنقضاض على السلطة اولا ولتبرير الإحتفاظ بها دون وجه حق ثانيا.
ولعله ليس من المصادفة ان الشعارات التي يرفعها الحوثيون كأقلية في اليمن هي ذاتها التي يرفعها شيعة ايران وهم بدورهم أقلية في العالم الإسلامي في سعيهم لفرض انفسهم قادة للمسلمين في العالم سنة وشيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق