وهكذا يذبح جنود اليمن ليلة العيد من قبل عصابات الإرهاب لا لشيىء ولكن لإن جيش اليمن تحول الى مجموعة من العصي المتفرقة التي يوظفها مراكز القوى كل لأهدافه واغراضه الخاصة بينما السلطة الشرعية للبلاد فاقدة القدرة على الحركة دفاعا عن نفسها ناهيك عن البلاد! وبينما تستمر الدولة اليمنية مخطوفة من اصحابها الشرعيين فإن المستفيد الأكبر من ذلك الإختطاف هو جماعات القاعدة التي باتت تتقرب الى الله وتحارب امريكا واسرائيل بقتل ابناء الشعب اليمني.
وفي ظل تنامي قوة القاعدة وقدرتها على قتل اليمنيين، فإن الناس يتسائلون بشكل مستمر: الى متى ستظل الدولة اليمنية مخطوفة بيد اعدائها ومتى سيتحرك الرئيس هادي لإستعادتها قبل ان يفقد الناس ثقتهم به تماما؟
وفي ظل الهدر اليومي للدم الذي يشكل اغلى ما تملكه اليمن من ثروة يزداد اليقين بإنه لا عيد لليمنيين الإ بزوال الإرهاب عن أرض بلادهم، ولا زوال للإرهاب عن اليمن كما يدرك كل عاقل الإ بتوحيد قوات الجيش والأمن واحكام السيطرة عليها من قبل السلطة الشرعية وتوظيفها في الغرض الذي وجدت من اجله. ولا يمكن لأي حرب حقيقية على القاعدة أن تبدأ الإ بعد استعادة قوات الجيش والأمن من خاطفيها وتوحيدها..
وبالنسبة لتوحيد قوات الجيش والأمن فهذا امر لا يمكن التدرج فيه في ظل اوضاع اليمن المعقدة واي تدرج لن يعني سوى المزيد من التمكين لجماعات القاعدة واعطائها ما تحتاجه من وقت لإعادة ترتيب امورها والتخطيط للمزيد من الإرهاب الذي قد سيتجاوز بالتأكيد حدود اليمن.
ولذلك فإن على اليمنيين جميعا أن يدعو اي شخص في موقع سلطوي وغير قادر على اداء واجبه في حماية اليمن واليمنيين ان يقدم استقالته براءة للذمة وحفظا لماء الوجه قبل ان تقيله جماعات القاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق