في الرابع عشر من يوليو 2012، وقبل يومين فقط من اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، اصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا بتشكيل ما سمي بـ"اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني" والتي ضمت 25 عضوا. كان واضحا ان تشكيل اللجنة بعضويتها الملغومة يهدف الى الإيفاء بالتزام دولي وفي الوقت الصحيح من جهة والرهان على معارضة بعض الأطراف السياسية لتشكيلة اللجنة من جهة ثانية وهو ما يقود الى تبديد الوقت وفركشة اللجنة في النهاية وبدء الحديث عن لجنة جديدة.
ورغم ان بعض الأطراف السياسية عارضت اللجنة التي نص قرار انشائها على ان تعقد أول اجتماع لها بعد عشر ايام من تشكيلها الإ ان معارضتها للجنة ظلت خافتة وبدت تلك الأطراف مستعدة تماما للتعايش مع اللجنة التي لا يزيد عمرها الإفتراضي عن الشهرين.
ثم سافر الإرياني العضو الأهم في اللجنة خارج البلاد ولم تعقد اللجنة اول اجتماع لها كما كان مقررا ودخلت الفكرة في حالة سبات لا يعرف احد الى متى.
والمذهل حقا في كل ذلك ان مثل هذا الفصل المسرحي لا يحدث للمرة الأولى وان اليمنيين قد شاهدوه اكثر من مرة وبنفس الممثلين وخصوصا منذ الـ17 من يوليو 2010. فقد كان الإرياني يسافر خارج البلاد قبل اي استحقاق يتصل بالحوار الوطني فيتعطل كل شيىء في انتظار عودة الإرياني.
ورغم ان بعض الأطراف السياسية عارضت اللجنة التي نص قرار انشائها على ان تعقد أول اجتماع لها بعد عشر ايام من تشكيلها الإ ان معارضتها للجنة ظلت خافتة وبدت تلك الأطراف مستعدة تماما للتعايش مع اللجنة التي لا يزيد عمرها الإفتراضي عن الشهرين.
ثم سافر الإرياني العضو الأهم في اللجنة خارج البلاد ولم تعقد اللجنة اول اجتماع لها كما كان مقررا ودخلت الفكرة في حالة سبات لا يعرف احد الى متى.
والمذهل حقا في كل ذلك ان مثل هذا الفصل المسرحي لا يحدث للمرة الأولى وان اليمنيين قد شاهدوه اكثر من مرة وبنفس الممثلين وخصوصا منذ الـ17 من يوليو 2010. فقد كان الإرياني يسافر خارج البلاد قبل اي استحقاق يتصل بالحوار الوطني فيتعطل كل شيىء في انتظار عودة الإرياني.
ويدل ما يحدث اليوم في اليمن على أمرين: الأول ان الممثلين ما زالوا نفس الممثلين وان المسرحية ما زالت ذات المسرحية وان ما تغير فقط هو الجمهور بدخول اطراف اقليمية ودولية الى قاعة المسرح.
اما الأمر الثاني وهو الأخطر فهو أن الأطراف السياسية المهيمنة في اليمن غير راغبة في حدوث حوار وطني ناهيك بالطبع عن حوار وطني حقيقي وهي بالتالي تمارس نفس حيلها السحرية لتضييع الوقت ظنا منها انه يمكنها في آخر لحظة فرض ما تريد على الأطراف الأخرى.
اما سبب عدم رغبة القوى المهيمنة في حدوث حوار فيمكن رده الى ادراك تلك الأطراف ان الحوار الوطني سيمثل اعترافا بالأطراف الأخرى وسيترتب عليه حقوق وواجبات لكل طرف وهو ما سيكون على حساب تلك القوى التي باتت تعتتقد بان البلاد اما ملكا لها او على وشك ان تصبح كذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق