اتهمت وسائل اعلام غربية جمال عبد الله السلال مندوب اليمن في الأمم المتحدة الذي عينه الرئيس المخلوع في مارس 2011 بدلا عن عبد الله الصائدي الذي استقال من منصبه احتجاجا على مذبحة جمعة الكرامة التي ارتبكها صالح واقاربه بالنصب على الأمم المتحدة لضمان ان اليمن لا تصوت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدين المذابح التي يرتكبها النظام السوري.
وذكرت تلك المصادر ان السلال الذي تربطه علاقات وثيقة باجهزة الإستخبارات الإيرانية والسورية منذ سنوات والذي ربما تم تجنيده اثناء عمله كسفير لليمن لدى ايران كتب شيكا باسم "خدمة الإشتراكات وتنسيق السياسات" في الأمم المتحدة بمبلغ 223.675 (مائتين وثلاثة وعشرين الفا وستمائة وخمسة سبعين دولارا) هو عبارة عن اشتراك اليمن في المنظمة عن العام الماضي.
وقد كتب السلال الشيك على حساب البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة في بنك امريكا ورقمه ACT R/T 054001204
لكن السلال ولضمان عدم مشاركة اليمن في التصويت على قرار الجمعية العامة قام وفي ذات الوقت بكتابة شيك آخر باسمه سحب بموجبه المبلغ من حساب البعثة وهو ما ادى الى عودة الشيك الخاص بالأمم المتحدة مؤشرا عليه بعدم سماح الرصيد.
ويبدو ان السلال وهو نجل اول رئيس للجمهورية العربية اليمنية (عبد الله السلال) والذي تولى السلطة خلال الفترة 1962-1967 قد لجأ الى الحيلة بالتنسيق مع الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والرئيس المخلوع بعد ان رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبال المبعوث الذي ارسلته ايران لإقناع هادي بالتصويت ضد القرار الذي كتبته السعودية باسم المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويربط محللون بين تعيين صالح للسلال كمندوب لليمن لدى الأمم المتحدة وما يحمله الأخير والذي ينتمي الى قبيلة صالح من عداء للملكة العربية السعودية التي يتهمها بدعم الإنقلاب الذي اطاح بوالده من السلطة في عام 1967.
الجدير بالذكر ان عدم مشاركة اليمن في التصويت على قرار الجمعية العامة الذي يفترض ان اليمن احد مقدميه لم يكن له اي تأثير حيث تم تبني القرار الذي يدين النظام السوري باغلبية 133 صوتا من اعضاء الجمعية العامة في حين عارضه 12 عضوا وامتنع عن التصويت 31 وغاب 16 عن التصويت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق