لا يعرف الكثير من شباب اليمن عبد الله الصائدي الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة لونغ ايلاند في عام 1975 وشهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا في عام 1982، وربما ان الكثير منهم لم يسمع حتى باسمه لإن اعلام السلطة واعلام المعارضة والإعلام المستقل في اليمن لم يكتب عن الصائدي وقد لا يكتب عنه ابدا لإن القيم التي يحملها الصائدي تمثل للكثيرين هنا نقيضا لما هم عليه.
عمل الصائدي بين عامي 1996-2002 عضوا في لجنة التحكيم الوطنية مع اريتريا حول جزر حنيش. كما عمل نائبا لوزير الخارجية بين عامي 1998-2002.
وعين الصائدي منذ عام 2002 ممثلا دائما لليمن لدى الأمم المتحدة. وكان يسكن قصرا فخما في نيويورك وكان لكل ابن من ابنائه، ولكل بنت من بناته، غرفة خاصة وكان يستلم مرتبا محترما، وكان له بالتأكيد اعتمادا خاصا ناهيك عن وسائل النقل..
لكن مقتل العشرات من شباب الثورة اليمنية في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء في 18 مارس 2011 جعل الصائدي يقدم استقالته ويتخلى عن كل شيىء بما في ذلك القصر الفخم والغرف ووسائل النقل.
وتوارى الصائدي عن الأنظار ولم يمارس اي ابتزاز سواء للنظام القديم أو للثورة ولم ينتظر مكافأة من احد. ولعله يعيش الان في منزل متواضع بعدد قليل من الغرف ويكسب رزقه من وظيفة متواضعة اقل شأنا من تلك التي كان يشغلها ويقبض مرتبا صغيرا يعيش منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق