بمرارة كتبت على صفحتي في الفيس بوك ان امام اليمن اليوم ثلاثة خيارات فيما يتعلق بالنخبة السياسية التي يمكن ان تهيمن على الدولة وهذه الخيارات هي:
1- المؤتمر الشعبي العام: ومشكلة المؤتمري من وجهة نظري انه يسرق منك ثمن عشائك وثمن دوائك وثمن دفاتر اطفالك وقيمك واخلاقك ثم يفتح قناة تلفزيونية لا هم لها سوى الحديث عن منجزات ال عفاش الدم عليهم الصلاة والسلام.
2- التجمع اليمني للإصلاح: ومشكلة الإصلاحي انه قد يعطيك طعاما لتأكل لكنه يسرق منك حريتك ثم يسرق بعد ذلك عقلك ثم يعطيك بعد ذلك محاضرة في فضائل علماء الإصلاح الذين يعرفون وحدهم ما يريد الله سبحانه وتعالى وما لا يريد.
3- جماعة الحوثي: ومشكلة الحوثي انه يسرق منك كل شيىء بما في ذلك انسانيتك ثم يعطيك بعد ذلك محاضرة في فضائل اهل البيت ورذائل ابناء القبائل.
واعرف ان هذه المكاشفة لن تعجب الكثيرين لكني اتمنى ان تأخذها هذه القوى بروح رياضية ثم تتأمل في ذاتها. ولا افشي سرا اذا قلت ان اساتذتي من الحوثيين وان اصدقائي من المؤتمريين وان حلفائي من الإصلاحيين.
لكن واقعنا السياسي صعب ونحن كيمنيين نعيش في مأزق حقيقي وعندما اقلب كشخص خياراتي فانني بصراحة اشعر بخوف عميق وتبدو القوى الثلاث بالنسبة لي وكانها اضلاع ثلاثة لمثلث برمودا اليمني. اخاف من المؤتمريين، واخاف من الإصلاحيين، واخاف من الحوثيين. لا اجد بين هذه القوى الثلاث الحامل المقنع للدولة التي احلم بها ولا للقيم التي اتطلع اليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق