استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء
عن صحيفة العاصمة بتاريخ 24 اكتوبر 2009
نشرت صحيفة المصدر قبل بضعة أسابيع مقالا حول الفساد في جامعة صنعاء موقعا من قبل 5 من أساتذة الجامعة، وبعدها ببضعة أيام نشرت صحيفة العاصمة تقريرا مطولا موقعا عليه ايضا من قبل 10 من أساتذة الجامعة معظمهم من اعضاء الحزب الذي يقوده طميم داخل الجامعة. وما نشر موقعا عليه من قبل اعضاء هيئة التدريس عبارة عن بلاغ موجه لرئيس الجمهورية الذي عين طميم وللنائب العام وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وحكومة مجور ووزير التعليم العالي وللمنظمات الدولية المعنية والمانحين. وقد أنطوى ما نشر على اتهامات خطيرة لرئيس جامعة صنعاء تتطلب منه ردا يرقى الى مستوى الإتهامات. وكان بامكان طميم ان يتصرف كاكاديمي فيرد على الصحف ويفند ما يستطيع تفينده من الحقائق والأرقام. وكان بامكانه ايضا ان يبالغ في رد الفعل وفي التظاهر بالنزاهة التامة فيتجه الى القضاء لمحاكمة خصومه والمطالبة بشنقهم في ميدان التحرير.
لكن طميم اثبت بان لا علاقة له بالمجتمع الأكاديمي من قريب أو بعيد وانه يجلس على كرسي رئيس الجامعة لكنه لا يملك الحد الأدنى من المعارف والقيم والخصائص الشخصية التي يتطلبها موقع رئيس أهم وأعرق جامعة في البلاد وابسطها ان يحترم كرامة الطلاب ولا يجرجرهم الى مجلس الجامعة ليقولوا للمجلس ماذا قال خصوم طميم عنه. كما اثبت ايضا ان الكثير من ما ورد في مقال المصدر وتقرير العاصمة فيما يتصل باسلوب ادارته للجامعة هو صحيح ان لم يكن بدرجة 100% فبدرجة 90%.
لقد جمع طميم مجلس الجامعة الذي عينه هو، كما يجمع بعض المشايخ مجالس القبائل الموالية لهم، وقرر طميم باسم اعضاء المجلس، وبرغم دفع بعض اعضاء المجلس بعدم الإختصاص، احالة 10 من اساتذة الجامعة الشرفاء الذين هم خصومه الى التحقيق. وهكذا يهين طميم الدستور والقانون والقواعد الأكاديمية المتعارف عليها ويعتدي على اختصاصات سلطات الدولة وخصوصا السلطة القضائية. وتصرف طميم لا يمثل اهانة للاساتذة ال10 الشجعان بقدر ما يمثل اهانة لكل اكاديمي ولكل يمني يحترم الدستور والقانون ويحرص على ان تكون الجامعة واساتذتها نموذجا يحتذى في سلوكهم.
لقد كان كاتب هذه السطور واحدا من الذين تفاءلوا بتعيين طميم رئيسا لجامعة صنعاء وكان ممن كتب عن تفاؤله، لكن طميم خيب ظنه كما خيب ظن المئات من زملائه داخل أكبر جامعة في البلاد. وحاول ادارة الجامعة كما لو كانت معسكرا للاعتقال. وكانت اول نتائج فشله ازهاق روح طالبين من طلاب الجامعة ووضع رأس احد جنود الأمن المغلوبين على امرهم تحت حبل المشنقة. وهاهو طميم اليوم وفي ظرف شديد الحساسية بالنسبة للبلاد يحاول الزج بالجامعة واساتذتها وطلابها في فتنة سيكون هو أول من يكتوي بنارها.
عن صحيفة العاصمة بتاريخ 24 اكتوبر 2009
نشرت صحيفة المصدر قبل بضعة أسابيع مقالا حول الفساد في جامعة صنعاء موقعا من قبل 5 من أساتذة الجامعة، وبعدها ببضعة أيام نشرت صحيفة العاصمة تقريرا مطولا موقعا عليه ايضا من قبل 10 من أساتذة الجامعة معظمهم من اعضاء الحزب الذي يقوده طميم داخل الجامعة. وما نشر موقعا عليه من قبل اعضاء هيئة التدريس عبارة عن بلاغ موجه لرئيس الجمهورية الذي عين طميم وللنائب العام وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وحكومة مجور ووزير التعليم العالي وللمنظمات الدولية المعنية والمانحين. وقد أنطوى ما نشر على اتهامات خطيرة لرئيس جامعة صنعاء تتطلب منه ردا يرقى الى مستوى الإتهامات. وكان بامكان طميم ان يتصرف كاكاديمي فيرد على الصحف ويفند ما يستطيع تفينده من الحقائق والأرقام. وكان بامكانه ايضا ان يبالغ في رد الفعل وفي التظاهر بالنزاهة التامة فيتجه الى القضاء لمحاكمة خصومه والمطالبة بشنقهم في ميدان التحرير.
لكن طميم اثبت بان لا علاقة له بالمجتمع الأكاديمي من قريب أو بعيد وانه يجلس على كرسي رئيس الجامعة لكنه لا يملك الحد الأدنى من المعارف والقيم والخصائص الشخصية التي يتطلبها موقع رئيس أهم وأعرق جامعة في البلاد وابسطها ان يحترم كرامة الطلاب ولا يجرجرهم الى مجلس الجامعة ليقولوا للمجلس ماذا قال خصوم طميم عنه. كما اثبت ايضا ان الكثير من ما ورد في مقال المصدر وتقرير العاصمة فيما يتصل باسلوب ادارته للجامعة هو صحيح ان لم يكن بدرجة 100% فبدرجة 90%.
لقد جمع طميم مجلس الجامعة الذي عينه هو، كما يجمع بعض المشايخ مجالس القبائل الموالية لهم، وقرر طميم باسم اعضاء المجلس، وبرغم دفع بعض اعضاء المجلس بعدم الإختصاص، احالة 10 من اساتذة الجامعة الشرفاء الذين هم خصومه الى التحقيق. وهكذا يهين طميم الدستور والقانون والقواعد الأكاديمية المتعارف عليها ويعتدي على اختصاصات سلطات الدولة وخصوصا السلطة القضائية. وتصرف طميم لا يمثل اهانة للاساتذة ال10 الشجعان بقدر ما يمثل اهانة لكل اكاديمي ولكل يمني يحترم الدستور والقانون ويحرص على ان تكون الجامعة واساتذتها نموذجا يحتذى في سلوكهم.
لقد كان كاتب هذه السطور واحدا من الذين تفاءلوا بتعيين طميم رئيسا لجامعة صنعاء وكان ممن كتب عن تفاؤله، لكن طميم خيب ظنه كما خيب ظن المئات من زملائه داخل أكبر جامعة في البلاد. وحاول ادارة الجامعة كما لو كانت معسكرا للاعتقال. وكانت اول نتائج فشله ازهاق روح طالبين من طلاب الجامعة ووضع رأس احد جنود الأمن المغلوبين على امرهم تحت حبل المشنقة. وهاهو طميم اليوم وفي ظرف شديد الحساسية بالنسبة للبلاد يحاول الزج بالجامعة واساتذتها وطلابها في فتنة سيكون هو أول من يكتوي بنارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق