تنشر المدونة هذا البيان لأغراض علمية وبحثية وما ورد فيه يعبر فقط عن الرؤى السياسية للهيئة التي اصدرته
بيان هام عن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب
السياسي برس- المصدر صيرة برس / 30 يوليو 2009بيان هام عن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هاميا أبناء الجنوب الأحرار:
تابعت الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب بقلق بالغ تطورات المشهد السياسي على الساحة الجنوبية بكل تعقيداتها وتداعياتها , ووقفت إمامها بعقول منفتحة وعيون ثاقبة , واستشعاراً منها بالإخطار المحدقة بثورتنا الشعبية السلمية المباركة ترى الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب بان الواجب الوطني يملي عليها كشف مايجرى حياكته من مؤامرات تهدف إلى تفخيخ جسد الثورة الشعبية السلمية من الداخل , سعياً إلى إجهاضها وتحويلها إلى جسر عبور للوصول إلى كرسي الحكم على جثامين الشهداء ودماء الجرحى وأكتاف المناضلين .
إن المشهد السياسي في الجنوب بات أكثر وضوحا وتجلياً من أي وقت مضى حيث كشفت الأوراق التي طالما تخفضنا عليها ولهذا فأن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب تود إن توضح المسائل التالية :1- ترحب الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب بإعلان تشكيل مجلس قيادة الثورة كمكون جنوبي أضافه للمكونات الموجودة في الساحة الجنوبية ويأتي ترحيبنا هذا إيمانا منا بالديمقراطية والتعدد والتنوع واحترام الرأي والرأي الأخر وانتهاج مبدءا الحوار بين شركاء الحياة السياسية في الجنوب .2- إننا نجدد تمسكنا بخيار النضال السلمي كوسيلة مثلى للوصول الى الغايات المنشودة ونحذر من مغبة الانجرار إلى أعمال العنف التي تريد سلطة الاحتلال جرنا اليها تحت اي تسمية كانت وبالتالي ستتحكم بأي حلول تريد ان تفرضها على شعب الجنوب من موقع المنتصر القوي وهذا ليس في حساب هيئات ومكونات الحراك السلمي الجنوبي ونحن لن نقبل أن نكون فئران تجارب .3-إن القضية الجنوبية تتقاطبها العديد من القوى المحلية والاقليميه والعربية وقد أدى ذلك إلى بروز ثلاثة مشاريع داخل الثورة السلمية المباركة وهي على النحو التالي:أ _ هناك بعض القيادات الجنوبية في الخارج لاتلقي لحركة الشارع الجنوبي بالاً ولا تحترم قناعاته وفي الوقت نفسه تريد أن تستفيد من الحراك الجنوبي لتقوية موقعها وهي في حقيقة الأمر تعول على بعض دول المنطقة التي ضمنت لها موقعها في الترتيبات التي ترى بان مفتاح حل القضية الجنوبية بيدها , وهي على استعداد للقيام بأي دور يناط بها بغض النظر عن قناعات شعب الجنوب وهيئات ومكونات الحراك الجنوبي .ب_ ظلت الثورة الشعبية السلمية المباركة والى وقت قريب محدودة الاختراق ألا أن سلطة الاحتلال تمكنت خلال الفترة القريبة الماضية من الدفع ببعض عناصرها إلى داخل بعض مكونات الحراك بهدف تفخيخ الثورة الشعبية السلمية من الداخل , حيث عملت تلك العناصر على رفع شعار الاستقلال واستعادة الدولة بيد ومعول الهدم باليد الأخرى حيث بدات مؤشراتها بالظهور عند بعض مكونات الحراك الجنوبي جـ _ المشروع الثالث هو مشروع الاستقلال وبناء دولة حديثه مشروع الشهداء والجرحى مشروع كل أحرار الجنوب الذين آمنوا إيمانا مطلقاً بان الاستقلال ضرورة وليس خيار ,والشروع في إقامة دوله حديثه وفقاً لرؤوا برامجيه واضحة ومشروع يؤمن بناء دوله ديمقراطيه حديثه قائمه على التعددية والتبادل السلمي للسلطة دوله لكل الجنوبيين دون استقصاء من الستينات حتى اليوم يشارك في بنائها وتنميتها وإدارتها كل الفئات والشرائح الجنوبية 4- إن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب وهي تكاشف شعب الجنوب بحقيقة مايجرى وبشفافية ووضوح إيمانا منها بان المصداقية واللجوء إلى الشعب وطرح كل القضايا على الطاولة هي ظمآن أمان ثورة الكرامة الجنوبية .5- ولذا فإنها تدعو كافة القوى الجنوبية الحية إلى تشكيل جبهة وطنيه عريضة تضم هيئات ومكونات الحراك الجنوبي بما فيها المكون الجديد (مجلس قيادة الثورة) والمكونات الأخرى التي لم تعلن انضمامها إلى الحراك الجنوبي حتى ألان , والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني الأحزاب الجنوبية وطلاب الجامعات والأكاديميين والمستقلين ورجال الدين ورجال المال والإعمال والشباب والمرأة وكل القوى والفئات الجنوبية ممن تتوفر لديهم القناعة بأهداف ثورتنا والذي يأتي في مقدمة تلك الأهداف الاستقلال وبناء الدولة ألحديثه.
يا أبناء الجنوب الأباة:هذه الصورة التي قدمناها تحتم علينا جميعاً اتخاذ مواقف واضحة وصريحة لمواجهة تلك المخاطر التي تحدق بثورتنا لأننا أحوج مانكون إلى تنقيتها من الطفيليات والشوائب العالقة في جسدها ومثل ما قال المناضل الجسور حسن باعوم شفاه الله وعافاه (لأخوف على الجنوب إلا من الجنوبيين أنفسهم)
صادر عن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوبالعميد الركن / ناصر علي النوبهرئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوبرئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين شبوه 30 يوليو 2009 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق