الأحد، 26 يوليو 2009

بيان صحفي

عقد اليوم مشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية لقاءه السنوي التاسع عشر في كلية سانت كاثرن بجامعة أكسفورد تحت عنوان "متطلبات بناء كتلة تاريخية على قاعدة الديمقراطية في الدول العربية". حضر اللقاء نحو أربعين مشاركًا من عدة دول عربية ومن بريطانيا وفرنسا. وافتتح اللقاء الدكتور رغيد الصلح مؤكدًا على أهمية موضوع الكتلة التاريخية وفشل معظم النخب في تشكيلها.

وتحدث في البداية منسق المشروع الدكتور علي خليفة الكواري عن الهدف من انعقاد اللقاءات السنوية في جامعة أكسفورد وكذلك الندوات في الدول العربية وهو تنمية رؤية مستقبلية لتعزيز مساعي الديمقراطية من خلال البحث والحوار المعمق المشترك بين الباحثين والأكاديميين والسياسيين في الدول العربية.

وفي الجلسة الأولى التر ترأسها د. أحمد الشاهي قدمت ورقة عن مفهوم الكتلة التاريخية كتبها كل من د.علي الكواري ود. عبدالفتاح ماضي. وتناول فيها الكاتبان مفهوم الكتلة التاريخية من حيث التعريف بها وبأهميتها وأطرافها ومهامها المختلفة من أجل انجاز أهدافها. وأشارت الورقة إلى الفرص والإمكانات الكفيلة بتنمية الكتل التاريخية في الدول العربية، مع التأكيد على أن الدعوة إلى الكتلة التاريخية هي دعوة إلى سلوك الطريق السلمي والمجرب تاريخيًا والكفيل بانجاز الانتقال إلى الديمقراطية. وأكدت الورقة على أهمية التوافق على الديمقراطية والانتقال إليها كقاسم مشترك وتنحية الخلافات الإيديولوجية والتاريخية بين التيارات المختلفة من أجل إنقاذ الأوضاع في الدول العربية وتهيئة الأوضاع لظهورنظم حكم صالحة.

وخصصت الجلسة الثانية لليمن، حيث تحدث د. عبدالله الفقيه من جامعة صنعاء حول التكتل حول القاعدة الديمقراطية في الفترة من 1990 حتى 2008 مستعرضًا أربع محاولات للتكتل، من حيث متطلبات الكتلة ومدى توفر هذه المتطلبات في كل محاولة. وركزت الورقة على مبادرة اللقاء المشترك والنجاحات التي حققتها منذ 2005. كما استعرضت الفرص والإمكانات والشروط المطلوبة لنجاح التكتل.

وفي الجلسة الثالثة، تحدث د.عبدالوهاب الأفندي عن التعدد والتعددية ومزالق الخطاب السياسي في السودان، مستعرضًا في البداية إمكانية قيام الديمقراطية بلا ديمقراطيين وفي بيئات معادية ومؤكدًا أن الديمقراطية حالة وليست منتجًا ثقافيًا أو ايديولوجيًا وتأتي نتيجة توافقات الأطراف السياسية الفاعلة. ثم استعرض د.الأفندي الحالة السودانية محاولا الإجابة عن تساؤل: لماذا تعثرت محاولات الانتقال هناك. وهنا تحدث عن قلة حماس القوى السياسية للديمقراطية وعن التنوع العرقي والديني والطائفي واللغوي في السودان. كما تناول الأفندي محاولات التكتل وأسباب تعثرها في السودان مع التركيز على دور العامل الطائفي وانقسامات القادة وتدخل العسكر ومشكلة الجنوب ومسألة الهوية. واختتمت الورقة بالحديث عن الحاجة إلى التعلم من تجارب المجتمعات التعددية، وخطوات بناء تحالف ديمقراطي في السودان.

وعرض د.رفيق عبدالسلام عن الحاجة إلى بناء الكتلة التاريخية في تونس، مستعرضًا معوقات الانتقال الديمقراطي في الدول العربية والعلاقة بين الإسلاميين والعلمانيين وتطور الحراك السياسي التونسي منذ مطلع الثمانينيات ثم عودة حقبة القمع ومبادرة هيئة 18 أكتوبر والعقبات التي تحول دون تطويرها إلى كتلة تاريخية.

وفي الجلسة الختامية التي ترأسها الأستاذ عبدالله النيباري تحدث أ.محمد سعيد طيب و د.سعد ناجي جواد و الأستاذ جمعة القماطي و د.عبدالفتاح ماضي عن عقبات بناء كتلة تاريخية في كل من السعودية والعراق وليبيا ومصر.

وشارك في المناقشات والتعقيبات على الأوراق والمداخلات مجموعة من الأكاديميين والمثقفين العرب. وفي ختام اللقاء أكد د.على خليفة الكواري على أهمية استمرار الحوار والنقاش حول الموضوع من أجل تعزيز مساعي الديمقراطية في البلدان العربية.

الصور

1. من اليمين الى اليسار: د. عبد الله الفقيه، الناشط الكويتي والبرلماني السابق عبد الله النيباري، والمفكر القطري المعروف د. علي خليفة الكواري

2. في الصورة الثانية يظهر السياسي والمفكر التونسي المعروف د. راشد الغنوشي، ويظهر في الصورة (الثاني من اليسار) د. يوسف العجب عضو المجلس الوطني السوداني (الدائرة 370).

روابط ذات علاقة

الخبر كما ورد في صحيفة الخليج

موقع عبد الله النيباري

الموقع الشخصي لعبد الله النيباري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق