الأحد، 7 مارس 2010

الصراع السياسي والإرهاب في اليمن!

د. عبد الله الفقيه

أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء


عن موقع التغيير

ارتبط ظهور الإرهاب والجماعات الإرهابية في اليمن بالصراعات السياسية سواء بين المعسكرين الشرقي والغربي خلال فترة الحرب الباردة أو بين الدولتين الشطريتين خلال نفس المرحلة او بين القوى السياسية داخل دولة الوحدة. ومع ان ظهور الجماعات الإرهابية قد أرتبط إلى حد كبير بالصراعات ذات الصبغة الإيديولوجية، الإ ان الصراع السياسي بشكل عام، وحتى في حال غياب الاختلافات الإيديولوجية وغياب العنف في الصراع، قد تزامن مع أعمال إرهابية. ففي الوقت الذي شهدت فيه الجمهورية اليمنية هدوءا نسبيا وتراجعا كبيرا للهجمات الإرهابية بين عامي 2003 و2006 فانه يلاحظ ان التنافس الانتخابي الحاد بين الرئيس الحالي علي عبد الله صالح والمهندس فيصل بن شملان خلال انتخابات سبتمبر 2006 الرئاسية قد تزامن أولا مع فرار 23 إرهابيا من سجن الأمن السياسي في مطلع فبراير 2006 ثم مع قيام ارهابيين في 15 سبتمبر، أي قبل اقل من أسبوع من يوم الاقتراع في 20 سبتمبر، بهجوميين استهدفا منشئات نفطية واديا إلى مقتل خمسة أشخاص: أربعة من الانتحاريين وحارس لإحدى المنشئات.

ويمكن تعريف الصراع السياسي بأنه حالة حقيقية أو متوهمة من تناقض المصالح والقيم بين الفئات المكونة للمجتمع. ومع ان الصراع السياسي يعتبر ظاهرة طبيعية لا يمكن إلغائها، الإ ان المجتمعات والجماعات الإنسانية، تختلف في طريقة إدارة الصراع. فهناك مجتمعات نجحت في إيجاد آليات مؤسسية وديمقراطية للتعامل مع تلك الصراعات بطرق سلمية، وعلى النقيض من ذلك فإن معظم المجتمعات التي تنتمي إلى العالمين الثالث والرابع، واليمن تندرج ضمن الصنف الأخير، ما زالت تدير الصراع السياسي عن طريق القوة والغلبة.

وحيث أن اليمن تشهد اليوم اشتدادا للصراع الاجتماعي بشكل عام والصراع السياسي بشكل خاص، فان الكثيرين يتساءلون عن الطريقة التي ستؤثر بها هذه الصراعات على ظاهرة الإرهاب في اليمن سواء تعلق ذلك بجهود الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في المكافحة أو بالاتجاهات العامة في تكوين الجماعات الإرهابية وطرق عملها. ويذهب هذا المقال إلى أن الصراعات السياسية تنعكس إيجابا على الجماعات الإرهابية لأنها تؤدي إلى، من بين تطورات أخرى، تراجع الاهتمام الحكومي بتلك الجماعات، زيادة القدرة الاستيرادية، وبروز الإرهاب كسلاح.

تراجع الاهتمام الحكومي

يتميز هيكل صنع القرار في اليمن، وكما في الكثير من دول العالم الثالث، بالتركيز الشديد للسلطة وغياب المؤسسية أو ضعفها وغياب التخصص وعدم وجود نظام على صعيد التطبيق يحدد الإختصاصات والمسئوليات. ويعتبر الهم الأول لصانع القرار في نظام مثل هذا هو البقاء في السلطة بما يعنيه ذلك البقاء من هيمنة على الموارد السياسية والاقتصادية التي تتصف بالندرة. ويمكن القول ان الموضوع الأول على أجندة صانع القرار اليمني في ظل اشتداد الصراع السياسي هو البقاء في السلطة بما يعنيه ذلك البقاء من التركيز على المعارضة السياسية أولا، وعلى الجماعات التي تشكل تهديدا مباشرا لبقاء صانع القرار في السلطة سواء تمثلت تلك الجماعات في المتمردين الحوثيين في الشمال أو في قوى الحراك في الجنوب.

وتؤدي الصراعات السياسية إلى ازدحام أجندة صانع القرار بالمهام العاجلة التي تتعلق بالتحديات التي تمثل تهديدا لبقائه في السلطة في حين تتراجع مكانة الجماعات الإرهابية أو تختفي من تلك الأجندة وهو ما يتيح للجماعات الإرهابية حرية اكبر للحركة. ومع ان تحدي الإرهاب يصعد فجأة الى اجندة صانع القرار لبعض الوقت—غالبا عقب حدوث عملية إرهابية أو في ظل الضغوط الدولية القوية— الإ انه ما يلبث ان يختفي من الأجندة. ويلاحظ في الحالة اليمنية انه في الوقت الذي تنشط فيه الحرب في صعدة، والى حد أقل الحراك في الجنوب، يتعمق غياب تحدي الإرهاب عن أجندة صانع القرار. والمتأمل في الجدول رقم (1) الخاص بالحوادث الإرهابية والجهود المتصلة بالمكافحة في اليمن سيلاحظ ان أنشطة الدولة في مكافحة الإرهاب ارتبطت بغياب الصراع السياسي الحاد سواء اتخذ ذلك الصراع شكل الحرب كما كان عليه الحال في حروب صعدة الست أو حتى بالتنافس الانتخابي الحاد كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر 2006.

زيادة القدرة الاستيرادية

تؤدي حالة عدم الاستقرار التي يفرزها الصراع السياسي إلى زيادة قدرة الجماعات الإرهابية الداخلية على استقطاب العناصر الإرهابية التي تعمل في مناطق تشهد حالة من الاستقرار أو يتم فيها ملاحقة تلك العناصر بقوة لا قبل لها بمواجهتها. وتشبه المرحلة التي تمر بها اليمن اليوم تلك المرحلة التي سبقت حرب عام 1994 والتي استقبلت فيها البلاد الكثير من العناصر المتشددة العائدة من افغانستان او من غيرها من مناطق الصراع، وذلك بسبب الصراع السياسي الذي كان دائرا خلال الفترة الانتقالية من جهة، والضعف الذي اعترى مؤسسات الدولة عقب توحيد البلاد من جهة أخرى.

وتشكل السعودية خلال المرحلة الحالية المُصدر الرئيس للارهابيين الى اليمن حيث تؤدي الملاحقات التي يتعرض لها الإرهابيون هناك إلى نزوحهم إلى الجانب اليمني من الحدود الفاصلة بين البلدين والاستقرار فيها مستغلين الغياب التاريخي للدولة اليمنية عن تلك المناطق، أو ضعف الحضور الرسمي، أو الترحيب والتسهيلات التي يلقونها من بعض الأطراف اليمنية سواء تمثلت تلك الأطراف في الجماعات الإرهابية، أو في الأطراف السياسية المتصارعة او في القبائل التي تعمل على التغطية على تلك العناصر وتقديم الحماية لها في مواجهة الدولة.

وتأتي الدول الأفريقية وخصوصا الصومال في المرتبة الثانية في تصدير الإرهابيين الى اليمن بعد السعودية وذلك لسهولة عبورهم البحر الأحمر وتسللهم عبر الحدود والمنافذ اليمنية التي لا تسيطر عليها الدولة بالدرجة المطلوبة. وصحيح أن دور العناصر الصومالية ما زال غائبا بشكل كبير عن نشاط الجماعات الإرهابية في اليمن الإ أن الصحيح أيضا هو أن الصومال غير المستقر وما يعتمل على أراضيه يشكل أكبر مخزون يمكن للجماعات الإرهابية العاملة في اليمن الاعتماد عليه. وتشكل دول الخليج—بخلاف السعودية—وباكستان وأفغانستان مصادر ثانوية لتصدير عناصر الإرهاب الى اليمن. ومع ان مراكز الأبحاث تحذر منذ شهور من انتقال الكثير من عناصر القاعدة المتواجدة في باكستان وأفغانستان إلى اليمن بتأثير الحرب التي تشن ضدهم في تلك الدول، الا انه من غير المحتمل ان يشكل النازحون من تلك الدول ظاهرة كبيرة لأسباب كثيرة أهمها ان عددهم ربما كان محدودا جدا، وأنهم سيواجهون صعوبات كبيرة في الإنتقال جوا او بحرا او برا الى اليمن.

جدول رقم (1): التطورات المتصلة بالهجمات الإرهاربية والجهود الحكومية في المكافحة في الجمهورية اليمنية (2006-2009)

عام 2009

25 ديسمبر

محاولة النيجري عمر فاروق عبد المطلب بتكليف من القاعدة في اليمن تفجير طائرة أمريكية متجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية

24 ديسمبر

هجوم على عناصر تنتمي إلى القاعدة في محافظة شبوه تقول الحكومة انه قتل خمسة منهم

17 ديسمبر

هجوم على عناصر من القاعدة في المعجلة بابين خلف العشرات من الضحايا المدنيين من نساء وأطفال ورجال ويقال انه قتل بضعة أشخاص من القاعدة.

3 نوفمبر

مقتل مدراء الأمن السياسي والأمن العام والبحث الجنائي واثنين من مرافقيهم في مديرية وادي حضرموت والقاعدة تعلن مسئوليتها.

11 يونيو

اختطاف 9 اجانب منهم طبيب الماني وزوجته واطفاله وممرضتان المانيتان وممرضة كورية ومهندس بريطاني والعثور بعد ذلك على جثث الممرضتين الألمانيتين والكورية فيما لم يتم العثور على اي اثر للباقين.

18 مارس

فجر احد الإنتحاريين نفسه على مقربة من موكب لوفد كوري جاء ليحقق في التفجير الذي وقع في الحادث عشر..استخدام حزام ناسف

15 مارس

قتل 4 كوريين و مرشد سياحي وجرح 4 آجانب آخرين عندما قام عنصر من القاعدة بتفجير نفسه في شبام حضرموت..استخدام حزام ناسف

عام 2008

20 اكتوبر

القاعدة تغتال مدير مديرية مدغل في محافظة مارب برسالة مفخخة

17 سبتمبر

مقتل 18 وجرح 16 في الهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء

28 اغسطس

اعتقال 30 من عناصر القاعدة في حضرموت

20 اغسطس

القاء القبض على 5 من كتائب التوحيد التابعة للقاعدة بحسب الحكومة اليمنية

12 اغسطس

الأمن يقتل 5 ويقبض على اثنين من عناصر القاعدة في مدينة تريم

10 أغسطس

هجوم بقنبلة على دورية شرطة في المكلا

25 يوليو

مقتل 2 وجرح 18 في هجوم انتحاري للقاعدة استهدف معسكر للامن في سيئون

25 يونيو

هجوم صاروخي استهدف مصفاة مارب

31 مايو

هجوم للقاعدة استهدف مصفاة النفط في عدن

2 مايو

مقتل 15 وجرح 55 في هجوم جوار مسجد بن سلمان في صعدة

16 ابريل

مقتل 4 من افراد الأمن المكلفين بحماية السياح في محافظة مارب

6 ابريل

هجوم بقذائف الهاون على المجمع السكني للاجانب في حدة

18 مارس

هجوم بالقنابل اخطأ السفارة الأمريكية واصاب مدرسة 7 يوليو وحدوث اصابات بين طالبات المدرسة وحرس السفارة الأمريكية

18 يناير

القاعدة تقتل 4 منهم سائحتين بلجيكيتين وجرح 2 بينهم بلجيكي

2007

8 اعسطس

مقتل 5 من عناصر القاعدة المتهمين بقتل السياح الأسبان

2 يوليو

القاعدة تقتل 8 سياح اسبان وتجرح 12 في هجوم انتحاري في محافظة مارب

23 مارس

اغتيال مدير البحث الجنائي في محافظة مارب

14 يناير

الأمن يقتل ياسر الحميقاني احد الفارين ال23 من سجن الأمن السياسي في فبراير 2006

2006

6 اكتوبر

مقتل 2 من الفارين من سجن الأمن السياسي في فبراير من نفس العام وهما فوزي الربيعي ومحمد الديلمي

15 سبتمبر

مقتل 4 انتحاريين وحارس احد المنشئات في هجمات استهدفت منشئات نفطية في مارب وحضرموت

3 فبراير

فرار 23 من عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء

بروز الإرهاب كسلاح

شهدت السنوات القليلة الماضية بروز الارهاب في اليمن كسلاح يتم توظيفه في الصراعات السياسية العنيفة التي تشهدها البلاد. ففي 2 مايو 2008، وقبل الحرب الخامسة في صعدة بايام، تم تفجير دراجة نارية مفخخة عند خروج المصلين من جامع بن سلمان في صعدة مما ادى الى مقتل 15 شخصا وجرح 55 آخرين. وقبل الحرب السادسة بأسابيع تم خطف طبيب الماني وخمسة من افراد اسرته، وممرضتين المانيتين وممرضة كورية يعملون جميعا في مستشفى السلام في صعدة، وقد عثر على جثث المرضات الثلاث مرميات في الخلاء بعد ذلك في حين اختفى الطبيب الألماني وأفراد أسرته والمهندس البريطاني بشكل غامض ولا يعرف مصيرهم حتى الان.

وقد اتهمت السلطات اليمنية الحوثيين بالوقوف خلف الهجومين، وادعت القبض على بعض منفذي الأولى ووعدت، دون ان تفي، بالكشف عن التفاصيل، وما زالت المسئولية عن الحادثتين اللتين مهدت كل واحدة منهما لجولة جديدة من الحرب، غير محددة. ومن غير المحتمل، وان كان غير مستبعد تماما، ان يكون الحوثيين أو جماعة مرتبطة بهم يقفون خلف تلك الهجمات التي تتفق في الكثير من ملابساتها وتفاصيلها مع بعض الهجمات المشابهة التي وقعت في اليمن خلال العقد الماضي والتي استهدفت قيادات في الحزب الإشتراكي وبعض الأطباء الأجانب في جبلة.

وكما ان الحربين الخامسة والسادسة بدأت كل منهما في أعقاب عمل إرهابي كبير، فإن الفترة التالية لنهاية كل من الحرب الرابعة والخامسة، كما يستفاد من المقارنة بين الجدولين 1 و2، قد شهدت أيضا حدوث هجوم إرهابي كبير. ومع انه من الصعب الوصول الى درجة عالية من اليقين في تفسير الحوادث التي اعقبت الحربين الرابعة والخامسة الإ ان هناك بعض الإفتراضات. الإفتراض الأول هو ان درجة التقاء المصالح بين القاعدة والنظام اليمني تبلغ درجة عالية خلال الحرب على اعتبار ان اعضاء القاعدة ومناصريها ينظرون الى الحوثيين والى الشيعة بشكل عام، كما بينت أنشطة القاعدة في العراق خلال السنوات التالية للغزو الأمريكي، كروافض يجب قتلهم. وحيث ان وقف الحرب يعني تراجع النظام عن هدف القضاء على الحوثيين، فان القاعدة تقوم بالإنتقام عن طريق استهداف الأجانب ومصالحهم.

جدول رقم (2): الفترات التي خاضت خلالها الحكومة اليمنية حروبا مع الحوثيين

جولة الحرب

البداية

النهاية

الأولى

18 يونيو 2004

10 سبتمبر 2004

الثانية

19 مارس 2005

مايو 2005

الثالثة

اواخر 2005

مارس 2006

الرابعة

ابريل 2007

16 يونيو 2007

الخامسة

مايو 2008

17 يوليو 2008

السادسة

11 اغسطس 2009

12 فبراير 2010

أما الافتراض الثاني فهو ان السلطة تعمل خلال فترة الحرب على احتواء عناصر القاعدة بالرضوخ لمطالبهم التي يرجح ان تكون مادية او تتصل بمعاملة السجناء المحسوبين عليهم او باطلاق سراحهم لكنها عندما تنتهي الحرب تلوح بالعصا بدل الجزرة. ومما يدعم الإفتراض الثاني هو أن هناك فترة زمنية فاصلة بين إيقاف الحرب من جهة والهجوم الذي شنته القاعدة من جهة أخرى. كما يلاحظ ان القاعدة قامت قبل الهجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء في 17 سبتمبر 2008 بنشر تهديد في إحدى الصحف بأنها ستقوم بهجوم إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها خلال فترة زمنية معينة.

الخطر القادم

بالنظر إلى ان الصراعات السياسية التي تشهدها اليمن اليوم سواء في الشمال أو في الجنوب لا تخلو من صبغة إيديولوجية وخصوصا في الشمال، وبالنظر كذلك إلى ان الفترة القادمة ستشهد تنام في الصراع على السلطة لأسباب كثيرة، فإنه من غير المستبعد أن تؤدي الصراعات إلى ظهور جماعات إرهابية جديدة تكسر احتكار القاعدة للساحة وتسعى لتحقيق أهداف سياسية أو حتى أهداف مادية بحتة. وهناك مؤشرات اليوم على ان الواقع اليمني بدأ في إنتاج مثل تلك الجماعات. فحادثة خطف الأجانب في صعدة في يونيو 2009 والتي نفت القاعدة صلتها بها ، وحوادث القتل المتكررة لشماليين في الجنوب تؤشر بقوة إلى احتمال حدوث مثل ذلك التطور. وسيفاقم غياب الديمقراطية أو حضورها الشكلي من الظاهرة. وستشكل الجماعات السلفية التي يتم دعمها وتقويتها اليوم لمواجهة التمرد الحوثي في الشمال، والعناصر اليسارية في صفوف الحراك والقوى السياسية الأخرى على الساحة، ابرز الجماعات التي يمكن أن تفرز تنظيمات إرهابية مرتبطة بها أو منفصلة عنها.

وهناك من يتوقع أن تركز قاعدة الجزيرة العربية منذ الآن فصاعد على العمليات البحرية لأنها ستكون الأسهل مقارنة بالأنواع الأخرى من العمليات وخصوصا الجوية ولأن الجماعة تمتلك خبرة تاريخية في هذا الجانب تمثلت في الهجوم الذي قامت به في أكتوبر 2000 على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في ميناء عدن وفي الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002 قبالة ساحل حضرموت.

وستحاول قاعد الجزيرة كما يذهب البعض أن تثبت للجميع أنها قادرة رغم كل ما لحق بها من تدمير على القيام بعمليات نوعية ربما تتجاوز في حجمها الهجوم على المدمرة الأمريكية في عام 2000. ومن المحتمل ان يلعب إرهابيون صوماليون موجودون في اليمن كخلايا نائمة أو ينطلقون من الصومال دورا جوهريا في تنفيذ الهجمات البحرية المتوقعة. ومع ان هناك من يجزم بأن القاعدة تخطط لهجوم كبير ووشيك على إحدى السفن الحربية في خليج عدن أو اليخوت السياحية التي تحمل الأوربيون، أو غير ها من الأهداف البحرية الإ ان ذلك قد لا يكون سهلا لان هجوم مثل هذا سيتطلب ما هو اكبر من زورق صغير، وربما تطلب أيضا تزاوجا من نوع ما بين ظاهرتي الإرهاب والقرصنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق