الأحد، 26 أبريل 2009

تلكسات من فاعل خير (5)


• الاتفاق على تأجيل الانتخابات لم يحل الأزمة السياسية ولا الأزمة الوطنية وكل ما فعله انه أعطى فرصة للقوى السياسية لتعمل معا على حل الأزمتين. ولا يمكن حل الأزمة السياسية بدون حل الأزمة الوطنية التي يمثل الوضع في الجنوب وصعدة ابرز مظاهرها.
• يفترض إعطاء الأولوية في الحل للجنوب لكن حل مشكلة الجنوب يبدأ من احتواء الوضع في صعدة. ولا حل لصعدة أو الجنوب الا بالحوار الذي يشارك فيه الجميع. وليس المهم عند معالجة المشكلات الوطنية ما الذي يصلح للحزب الحاكم أو للقاء المشترك، ولكن المهم هو الذي يصلح لكل اليمنيين.
• لا يمكن لأي شركة ان تحقق نموا أو تطورا إذا كانت الشراكة ذاتها قد أصبحت محل خلاف. وإذا كان ذلك هو حال الشراكة في قطاع الأعمال فما بالك بالشراكة في الوطن.
• من حق المنتمين إلى ما يسمى ب"المجلس الوطني للمعارضة" ان يطعنوا بدستورية تأجيل الانتخابات لأنهم الأكثر تضررا من إلغاء العمل الدرامي الذي يقومون فيه بدور "المعارضين" و "الوطنيين."
• الزميل العزيز الأستاذ الدكتور سيف العسلي اربك الجميع عندما وزع برنامجه الانتخابي قبل سنتين من الموعد المفترض للانتخابات البرلمانية القادمة، وعندما وزعه في مدينة صنعاء بدلا عن توزيعه في مديرية جبل حبشي.
• يكتب احمد المنيعي من مأرب قائلا "أتحدى رئيس الحكومة ان يعرف أين تقع مديرية بدبدة علما بان هذه المديرية لا تعرف أسفلت وزارة الأشغال ولا كمبات وزارة الكهرباء ولا كيبلات وزارة الاتصالات ولا مستشفيات وزارة الصحة ولا مشاريع وزارة المياه ولا ملاعب وزارة الشباب ولا مباني وزارة الإدارة المحلية ولا محاكم وزارة العدل ولا منح وزارة التعليم العالي، والله شاهد."
• يجمع الكثيرون على ان الأستاذ الدكتور جلال فقيرة حقق نجاحا كبيرا خلال الفترة التي تولى فيها حقيبة وزارة الزراعة، وما يحز في النفس هو ان الكثيرين ممن تحدث معهم الكاتب يذكرون ان سبب خروج فقيرة من الحكومة بعد سنة واحدة فقط هو نجاحه الذي أزعج الكثيرين وخصوصا أصحاب المصالح الضيقة من البيروقراطيين الفاسدين ومهربي المبيدات المحرمة دوليا.
• نصف مليار ريال هي مبالغ الدعم الهولندي لإنشاء برنامجي الماجستير في الإدارة العامة وادارة الإعمال في كلية التجارة بجامعة صنعاء. ولم يثمر ذلك الدعم سوى جدران الفصل العنصري التي حولت كلية التجارة الى ثلاثة عوالم وتم نهب الكلية التي يبلغ عدد سكانها 18 الف طالب لصالح 20 طالبا يداومون يوما واحدا في الأسبوع فقط. السؤال الذي يطرح نفسه: اين تذهب مئات الاف من الدولارات التي يجمعها البرنامجين؟ وما مدى مشروعية الحصول على الاف الدولارات من الخزينة العامة أو من الجيوب الخاصة على كل طالب اذا كان الخطيب هو نفس الخطيب والخطبة هي نفس الخطبة؟ وهل يجوز خصخصة كلية التجارة بهذا الشكل ولمصالح شلل؟ وما خفي كان اعظم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق