كان يفترض وينتظر ان تقوم حكومة محمد سالم باسندوة بصرف مرتب شهر كاكرامية رمضانية لموظفي الدولة حتى لو ادى ذلك، وهو امر غير متوقع خلال الأجل القصير، الى بعض الآثار التضخمية ان لم يكن لشيىء فللتغلب ولو بشكل طفيف على حالة الإنكماش التي يمر بها الإقتصاد اليمني وما ترتب عليها من معاناة الكثير من اليمنيين.
كانت الحكومة قد وضعت موازنة عامة طموحة لعام 2012 ، ورغم غياب اليقين حول تمويل العجز في تلك الموازنة الإ ان الكثير من الإعتبارات السياسية كانت وما زالت تبرر المضي قدما في تنفيذ ما امكن تنفيذه منها، وهو ما لم تقم به الحكومة حتى الان رغم مضي ثلاثة ارباع السنة.
وصحيح ان ليس كل يمني موظف في الدولة، الإ ان الصحيح ايضا ان المضاعف الإقتصادي كان سيتكفل بتحقيق التأثير المطلوب وبالتالي احداث تحسن ولو طفيف في النشاط الإقتصادي وفي مستوى معيشة اليمنيين بشكل عام خلال الأجل القصير على الأقل. ومن وجهة نظري فإنه سيكون من الخطأ في ظل الظروف الحالية ان تتبع الحكومة اليمنية سياسات مالية ونقدية محافظة لإن مثل تلك السياسات سيجعل الوضع الإقتصادي الراهن اسوأ وسيكون مكلف سياسيا بالنسبة للحكومة وللبلاد.
حكومة فاشلة
ردحذف