فاضت البلادة والفساد والعنصرية عن حاجة اليمنيين فتم تصديرها الى العالم العربي بفرض احمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية رئيسا للجمعية العربية للعلوم السياسية، ويومها قال احد أعضاء الهيئة الإدارية لقد تم قبول الكبسي الذي لا يساوي "نكلة" بحسب تعبيره تكريما لليمن وليس لشخص الكبسي الذي لطالما اساء للأكاديميين بتصرفاته ومنها التجسس على زملائه وكتابة التقارير الأمنية واستغلال موقعه الأكاديمي للإثراء غير المشروع.
وكان واضحا منذ البداية أن الكبسي الذي شهدت جامعة صنعاء في عهده من فضائح التعيين والترقية ما لم تشهده في عهد اي نائب اكاديمي سابق سيجد صعوبة في ملىء الفراغ الذي تركه عالم سياسة بحجم أ. د علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لكن الكل عقد الأمل على ديناميكية أ. د جمال علي زهران الأمين العام للجمعية واستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والنائب في مجلس الشعب المصري.
وفي أول اجتماع عقدته الجمعية في صنعاء بعد انتخاب الكبسي رئيسا لها وكان ذلك في 2 ديسمبر 2007 قام الأمين العام للجمعية الدكتور زهران وكما يليق باي شخص نزيه بتسليم الكبسي مبلغ 4100 اربعة الاف ومائة دولار بالإضافة الى 120 مائة وعشرين يوروهي المبالغ التي جمعت كاشتراكات وعلى أساس ان يقوم الكبسي باستئجار مقر للجمعية والإنفاق عليه من المبلغ. وفي الإجتماع التزم الكبسي ب"التواصل مع الجهات الرسمية باليمن من اجل الحصول على مقر رسمى للجمعية فى اليمن والسماح للجمعية بمزاولة انشطتها بطريقة رسمية ومعترف بها بوصفها جمعية عربية مفتوحة العضوية لكافة الاساتذة والباحثين العرب فى مجال العلوم السياسية والذين تنطبق عليهم شروط اكتساب العضوية استنادا الى نظامها الاساسى والداخلى، وعلى نحو يضمن استقلالها وتمتعها بالشخصية القانونية والاعتبارية وكذلك تمتعها بالحصانات والامتيازات الدبلوماسية والقانونية التى تحظى بها المنظمات الدبلوماسية الاخرى."
هكذا شطح الكبسي امام اعضاء الهيئة الإدارية للجمعية العربية.. منظمة بحصانات وامتيازات..لكن هل يمكن لشخص مثل الكبسي يكتب التقارير ضد زملائه ويتجسس على محاضراتهم ويمارس التمييز العنصري ان يفهم معنى الحصانة او معنى الشرف والنزاهة؟
وفي 14 مارس 2009 عقدت اللجنة التنفيذية للجمعية العربية للعلوم السياسية اجتماعها الثاني بدون حضور الكبسي الذي اكتفى بابلاغ الجمعية "انه جارى اتخاذ الاجراءات لاقامة مقر دائم فى صنعاء، وشعر بقبول الدولة لهذا الاقتراح وتجاوبهم معه وذلك بعد مقابلة السيد/ على الانسي (مدير مكتب رئيس الجمهورية)، الذى اكد على الوعود السابقة." لاحظوا دناءة الكبسي وبلادته فبعد كل هذا الوقت يشعر زملائه بانه "شعر" بقبول الدولة لهذا الإقتراح، ولاحظوا من قابل الكبسي.. نعم رئيس جهاز الأمن القومي وكأن هذا "المخبر" الذي لا يساوي "نكلة" يريد ان يلحق الجمعية العربية للعلوم السياسية بجهاز الأمن القومي حتى يسهل عليه تقديم التقارير. أما المبلغ الذي أستلمه الكبسي فقد نص المحضر الثاني لإجتماع الجمعية على "استمرار تواجد المبلغ النقدى وقدره (4100) اربعة الاف ومائة دولار، و (120) ومائة وعشرون يورو، لدى د. احمد الكبسى." ترى لماذا لم يورد الكبسي المبلغ الى امين صندوق الجمعية حتى الان؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق