السبت، 5 يونيو 2010

اغرب رسالة استقالة في تاريخ اليمن (هل سعى طاهر وتوكل وحاشد الى قلب نظام الحكم عن طريق الثورة)؟



بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة رئيس وأمين عام وأعضاء اللجنة التحضيرية        للحوار الوطني      المحترمون
تحية طيبــــة وبـــــعد ،،،
الموضوع : استقالة من عضوية اللجنة التحضيرية للحوار الوطني .
يسعدنا ونحن نضع بين أيديكم استقالتنا هذه أن نؤكد لكم في البدء أن لا خصومة شخصية لنا مع أحد دعتنا لتقديمها ،  بقدر احتجاجنا على عمل اللجنة وآلية إدارتها واتخاذ القرار فيها ،  وحدوث ما كنا نخشاه من تحول اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى كيان بديل يقام على أنقاض الأحزاب السياسية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك وكذا كافة المكونات المدنية الأخرى ، مسفرة عن مشروع شخصي صغير وكيان خليط غير مدني وغير سياسي.
الإخوة الأعزاء :
لقد خابت كل التوقعات في مساهمة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في عمل حراك وانتفاضة شعبية حقيقية لإيقاف الانهيار وفرض أجندة الإصلاح السياسي على الحاكم  ، غير أنها على الصعيد العملي لم تفعل شيئا وبقدر ما تحولت إلى ظاهرة صوتية إعلامية اكتفت بعقد الندوات وإصدار البيانات، فإنها تحولت كذلك إلى ملهاة وكابحة لنضالات مكونات اللجنة من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وعامة .
ما لاحظناه أيضاً .. أن  هذه اللجنة لا تعير انتباها لكافة المبادئ والمعايير الديمقراطية التي يتعين مراعاتها في التنظيمات والتحالفات السياسية ، من تدوير دوري للمناصب وتداول حر لرئاسة اللجنة ولجانها وأمانتها العامة.
ولايخفاكم أن رئاسة اللجنة وأمانتها العامة لم يتم تدويرهما منذ تأسيس اللجنة ، يقال أن الأمانة العامة دائمة غير قابلة للتدوير فضلا عن عدم شفافية التمويل وإعطاء الرواتب والأجور مقابل ما يفترض انه عمل نضالي طوعي .
التفرد في القرار والضيق الدائم من قبل الأمين العام من الرأي المغاير ،  فضلا عن كون اللجنة التحضيرية لم تجتمع منذ ستة اشهر وكل قراراتها لا ندري من يتخذها بالنيابة .

أيها الأعزاء ..
 إن التفرد والعبث طال حتى الوثيقة التي تمثل الانجاز الوحيد والمهم للجنة دون الرجوع لأعضائها ، وذلك بالتبديل والزيادة والنقصان فحذفت – مثلاً -  العبارات الرافضة لكافة أشكال التمييز وفي  تشخيص جذر الأزمة تم تغيير التشخيص الأساس للوثيقة المتمثل النظام العصبوي الجهوي والعائلي وتم استبدالها بالنظام الفردي المشخصن  في تبديل مخل لا يخلو من دلالة الانحراف الكبير في التشخيص سيسقط نفسه على المعالجات بالضرورة .
ولذلك فنحن نتقدم إليكم باستقالاتنا، راجين قبولها وتفهم تلك الأسباب ، علماً بأننا قد ترددنا كثيرا عن إعلان الاستقالة هذه في كل مرة تتأكد مخاوفنا تلك ،  يدفعنا في ترددنا الخشية من أن يتم استغلال الاستقالة بطريقة سيئة من قبل إعلام الحاكم على غير ما قصدت به ،  لكن لحسن الحظ أنكم في حالة  هدنة مع الحاكم ، على إثر ترحيبكم بدعوته للحوار مما يجعل من تلك المخاوف غير واردة الآن  ، ذلك فلم نقول الكثير والكثير من الأسباب مما يمكن أن يقال لذات المخاوف.
وتقبلوا خالص التقدير
أعضاء اللجنة التحضيرية
توكل عبد السلام  كرمان   رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود / عضوة اللجنة التحضيرية، عضو لجنة الحقوق والحريات  
احمد سيف حاشد  رئيس منظمة التغيير .. عضو مجلس النواب / عضو اللجنة التحضيرية
عبد الباري طاهر رئيس تحالف صحفين لمناهظة الفساد..  ونقيب الصحفين السابق / عضو اللجنة التحضيرية،رئيس لجنة قادة الرأي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق