الثلاثاء، 13 أبريل 2010

إثر تعيين قيادي إصلاحي رئيساً للتحرير

مهجري صحيفة العاصمة يستنجدون بشيخ الجعاشن

في خطوة غير مسبوقة أقدم حزب التجمع اليمني للإصلاح على تعيين رئيس تحرير جديد لصحيفته العاصمة،بعد إيقاف تعسفي لها دام شهرين متتاليين، وبكل برودة دم تم تسريح طاقم الصحيفة دون إعطائهم مرتباتهم لشهري فبراير ومارس من العام الجاري،ناهيك عن حقوقهم المادية الأخرى كبدل الإنتاج ومكافأة نهاية الخدمة.

والغريب أنه تم تعيين رئيس تحرير ممن لا يمت للوسط الإعلامي بأي صلة،ويدعى (د.عبدالله الجوزي)، كدليل فاضح على مدى نظرة وتعاطي أكبر أحزاب المعارضة تجاه الإعلام والإعلاميين، وأثبت الإصلاح أنه لا يستطيع التمييز بين الصحفي وبين خطيب الجمعة والمنشد والمعالج بالقرآن الكريم فكلهم في نظره صحفيين.

وقد أثار هذا استياء كثير من الإعلاميين اليمنيين الذين وصفوا هذا التصرف بأنه غير مسؤول، وبأنه ناتج عن عقلية لا تقل خطورة واستبدادية عن العقلية التسلطية التي تمارسها أجهزة السلطة.

والأغرب أن هذا الجوزي يعمل نائباً لرئيس دائرة الطلاب بالإصلاح ، وكان قبل تعيينه رئيسا للجنة المكلفة بالنزول لصحيفة العاصمة لغرض معالجة مشاكلها،لكن يبدو أنه أقنع القيادات عبر (زمرته وطغمته في الإصلاح) أن شخصه هو الحل الوحيد والأنجع لأن يتولى رئاسة التحرير.

ومن المضحك والمبكي معاً أن المدعو الجوزي ممن لم تحظى مقالاته بالنشر في أي صحيفة يمنية ومنها العاصمة، باستثناء مقال يتيم في إحدى الصحف التي تؤمن بالتأجير الكتابي.

هذا ومن المتوقع أن يلجأ ضحايا الإصلاح (طاقم صحيفة العاصمة) إلى القضاء ونقابة الصحفيين اليمنيين،ووسائل الإعلام المختلفة،بعد يأسهم من تدخل عقلاء الحزب وجدوى دائرته القضائية، فيما قال أحد المحررين بالعاصمة أنهم يفكرون باللجوء إلى شيخ الجعاشن الشيخ محمد أحمد منصور باعتباره يهتم على الأقل بأعوانه، وكونه أرحم بكثير من بعض قيادات الإصلاح الطافحة بالشللية المقيتة، والظلم الأكثر رعونة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق