اختار الإمام يحيى حميد الدين (ولد في عام 1869 وتولى الإمامة في عام 1904) حسين بن محمد الكبسي (ولد في عام 1883) مرافقا لنجله سيف الإسلام الحسين في جولة قام بها الى اوروبا واليابان والصين، ثم عينه بعد ذلك مندوبا للمملكة المتوكلية في الإجتماعات التي سبقت تأسيس الجامعة العربية ثم في الجامعة بعد تأسيسها في عام 1945، وقد وجه الإمام مندوبه الكبسي بان يقتصر دوره على الإستماع فقط وان لا يبدي رأيا في اي مسألة. ولذلك دأب الكبسي على الإمتناع كلما طلب منه الكلام، واشتهر في اوساط الجامعة العربية والمصريين ب"ممثل اليمن الصامت" حتى انهم جعلوا، كما يقول احد الرواة، الكرسي الذي يجلس عليه في احد الإجتماعات بالمعكوس بحيث يبدي ظهره للمجتمعين ووجهه الى الجدار. وصار تصرف الكبسي مثلا عند المصريين. ويذكر ذات الراوي أن أعضاء الجامعة العربية اجتمعوا في مدينة " أنشاص" المصرية التي شهدت عقد اول قمة عربية، وركبوا في مركب ، وكانت السيدة أم كلثوم بينهم ، وكان صوتها في ذاك اليوم به بحة ، فطلبوا منها أن تغني ، فقالت : أنا اليوم عاملة كبسي .. "أي ساكتة." ويقول راو آخر انه وقع خلل فني في احدى الحفلات الغنائية لأم كلثوم مما ادى الى انقطاع صوتها.. ولما تم اصلاح الخلل واعادة الصوت اعتذر مقدم البرنامج قائلا "عفوا موقف كبسي.." وهو ما جعل الجمهور يضج بالضحك.
وعاد الكبسي للعمل في بلاط الإمام وليلعب دورا جوهريا في التخطيط لإنقلاب عام 1948 ولعملية اغتيال الإمام يحيى الذي كان عمره قد تجاوز الثمانين عند اغتياله. وبالرغم من كراهية اليمانيين للإمام يحيى الإ ان اغتياله وهو في ذلك العمر أثار الكثير من السخط بين الناس في الداخل والخارج. ومما زاد من سخط الناس ان الانقلابيين أعلنوا ان الإمام يحيى توفي وفاة طبيعية. وخلال العمر القصير للانقلاب اسند الى الكبسي منصب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في محاولة للاستفادة من علاقاته الخارجية في كسب التأييد للحكومة التي شكلها الإنقلابيون. لكن الكبسي اخفق بشدة واضاع على الإنقلابيين اي فرصة في النجاة، وقد اعدم في حجة في 13 يونيو 1948 ليسدل الستار على واحد من اكثر الفصول دموية في التاريخ اليمني.
وعاد الكبسي للعمل في بلاط الإمام وليلعب دورا جوهريا في التخطيط لإنقلاب عام 1948 ولعملية اغتيال الإمام يحيى الذي كان عمره قد تجاوز الثمانين عند اغتياله. وبالرغم من كراهية اليمانيين للإمام يحيى الإ ان اغتياله وهو في ذلك العمر أثار الكثير من السخط بين الناس في الداخل والخارج. ومما زاد من سخط الناس ان الانقلابيين أعلنوا ان الإمام يحيى توفي وفاة طبيعية. وخلال العمر القصير للانقلاب اسند الى الكبسي منصب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في محاولة للاستفادة من علاقاته الخارجية في كسب التأييد للحكومة التي شكلها الإنقلابيون. لكن الكبسي اخفق بشدة واضاع على الإنقلابيين اي فرصة في النجاة، وقد اعدم في حجة في 13 يونيو 1948 ليسدل الستار على واحد من اكثر الفصول دموية في التاريخ اليمني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق