شهدت الجمهورية اليمنية مطلع العام الماضي ومنذ بداية العام الحالي وحتى الآن جدلا واسعا حول مشروع تعديل لقانون الأسرة يحظر زواج القاصرات. وقد تجاوز الجدل في ميادينه ومضامينه وأدواته قاعة مجلس النواب وصفحات الجرائد والمواقع الإخبارية والداخل اليمني ليصل إلى الحشود النسوية التي تهتف مع أو ضد تحديد سن الزواج وإلى الإعلام الإقليمي والدولي.
وفي حين صعد كتاب بعنوان "أنا نجود، عمري 10 سنوات ومطلقة"- يحكي قصة طفلة يمنية اسمها نجود علي تزوجت في الثامنة وطلقت قبل بلوغها العاشرة- إلى قائمة الـ100 من كتب السِير الأكثر مبيعا في العالم على موقع أمازون الشهير، اختارت مجلة تايم الأميركية الشهيرة طفلة يمنية أخرى اسمها ريم النميري -كان أبوها قد زوجها وهي في الـ12 من عمرها لرجل في الثلاثينيات وتمكنت من الحصول على الطلاق وهي في الـ13- ضمن قائمة الـ100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم عام 2010 .
ويحاول هذا المقال من خلال تحليل وجهات نظر الأطراف المختلفة وضع الجدل في سياقه الكلي المتصل بالصراعات السياسية الداخلية وبالعلاقة بين الداخل والخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق