ابتليت اليمن باحزاب أسوأ من القبائل في تعصبها لمصالحها وفقدانها لأي شعور بشيىء اسمه المصلحة العامة التي هي مصلحة المجتمع ككل.
لقد صدمني خلال الأسابيع الماضية ان الأحزاب التي يراهن عليها الشعب في التغيير لا تختلف كثيرا عن القبائل سواء في الطريقة التي تفكر بها أو في سلوكها. فقد بدأت أحزاب المعارضة اليمنية التي اصبحت الان احزاب حاكمة فجأة تطالب بانتخاب قيادات الجامعات لإمر ما في نفس يعقوب.
وعندما تقول لهم ان هناك قانون يحدد كيف يتم تعيين قيادات الجامعة وانه لا بد ان يتم تغيير القانون قبل القيام باي تصرف في هذا الجانب يحدثونك ببلاهة عن ثورة المؤسسات..لكن المشكلة ان فترة ثورة المؤسسات انتهت وانهم عندما ثارت جميع المؤسسات كانوا في جامعة صنعاء يشعرون بالرضا التام عن خالد عبد الله طميم رئيس الجامعة الذي تم خلعه بجهود طلاب الجامعة والذي كان قد حول الجامعة الى مطبعة للشهادات وحصر دور رئيس الجامعة في شخص امين الصندوق غير النزيه الذي يقبض الملايين من برامج التعليم عن بعد والتعليم الموازي والتعليم بالدولار..
كان لطميم رذائله الكثيرة التي تجعله مكروها ورذيلة واحدة تجعله محبوبا ومدعوما من جميع الأحزاب داخل الجامعة وهي انه يوزع بعض ما يسرق على اليمين وعلى اليسار.
وعندما دخلت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية حيز التنفيذ وانتخب رئيس جديد للجمهورية وانتهت ثورة المؤسسات وبدأت عملية تطبيع الأوضاع قالوا ثورة المؤسسات..فتسأل: هل ثورة المؤسسات كانت على اشخاص ام على القوانين لا يقدمون اي رد مقنع؟
وعندما يتحمسون لإنتخاب قيادات الجامعة بشكل مباشر تسأل احدهم ان يذكر لك اسماء خمس دول في العالم يتم فيها اختيار رؤوساء الجامعات عن طريق الإنتخابات حتى تقتنع ان الفكرة ليست مجرد تقليد اعمى، فلا يجيبون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق