الثلاثاء، 11 يناير 2011

خفايا زيارة كلينتون إلى صنعاء

  • أمريكا تعارض التمديد لصالح وتحذره من إجبار اليمنيين على القبول بما يفرضه عليهم 
  • صالح يرفض الحديث مع الصحافيين عقب اللقاء ويمنع اليمنيين من دخول السفارات

بدأت خفايا اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس علي عبد الله صالح يوم 11 يناير في الظهور إلى العلن. فقد ذكرت صحيفة الول ستريت جورنال الذي رافق اثنان من مراسليها السيدة كلينتون التي تعتبر أول وزير خارجية أمريكي يزور اليمن منذ عام 1990 بأنها أبلغت الرئيس صالح قلق إدارة الرئيس باراك اوباما من التحركات الأخيرة للحزب الحاكم في اليمن والتي تسعى إلى إلغاء المادة الدستورية التي تمنع صالح من الترشح من جديد بعد انتهاء فترته الحالية والأخيرة في عام 2013. وأضافت الصحيفة أن السيدة كلينتون أكدت خلال لقاءاتها في صنعاء أنها تتوقع من الرئيس علي عبد الله صالح متابعة الإصلاحات السياسية وايجاد شراكة في السلطة بما يكفل تحقيق الاستقرار في اليمن.

وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها بان تتفق الأطراف السياسية في اليمن على عقد انتخابات برلمانية يشارك فيها جميع الأطراف وتتميز بالشفافية مضيفة "سوف ندعم أي اتفاق تتوصل إليه الأحزاب السياسية في اليمن بشكل مشترك في إطار التفاوض حول الإصلاحات الانتخابية."

ونقلت الول ستريت عن مسئول أمريكي رفيع رافق كلينتون بأنه تم إبلاغ صالح ]وقد استخدم المسئول عبارة بذيئة[ بعدم إرغام شعبه على الاستماع والقبول بأفكار معينة ربما في إشارة إلى القمع الذي بدأ صالح يمارسه ضد معارضي نظامه الديكتاتوري سواء داخل الحزب الحاكم أو في صفوف المعارضة. وقد رفض صالح الحديث للصحافيين على عكس السيدة كلينتون في إشارة واضحة على التوتر الذي ساد اللقاء. كما اصدر صالح مساء يوم الزيارة التي شهدت اجتماعا عقدته كلينتون مع قادة المعارضة داخل السفارة قرارا بمنع اليمنيين من دخول السفارات الأجنبية في صنعاء معيدا الى الذاكرة الإجراءات التي كان يطبقها في الجمهورية العربية اليمنية قبل توحيد اليمنيين. ومع ان لا احد يأخذ قرار صالح بجدية الإ ان المضي فيه قد يكون له نتائج كارثية على الأوضاع في اليمن.

الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي عقب رفض الرئيس صالح نهاية الشهر الماضي طلبا أمريكيا بتأجيل التصويت في مجلس النواب اليمني على التعديلات الدستورية الأحادية ومطالبتها للأطراف السياسية بالعودة إلى طاولة الحوار.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق