د. عبد الله الفقيه
أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء
عن صحيفة العاصمة
الأخ الدكتور عبد الله العزعزي رئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس.. تعلمون ان المجلس الأكاديمي في جامعة صنعاء نظر في اجتماعه بتاريخ 11 اغسطس 2009 وبحضوركم شخصيا في موضوع ترقيتي الى استاذ مشارك وفقا للقوانين والقواعد المنظمة. ورغم سلامة الإجراءات الإ ان احمد الكبسي نائب رئيس الجامعة رفض اكمال اجراءات الترقية مبررا ذلك بان اجتماع قسم العلوم السياسية الذي نظر في موضوع الترقية لم يكن قانونيا. لكن المجلس الأكاديمي وفي ذات الإجتماع وافق على تعيين احد الزملاء استاذا مساعدا في قسم العلوم السياسية اعتمادا على نفس المحضر الذي شكك الكبسي في شرعيته. ورغم ان تفاصيل الواقعة وما توصلت اليه اللجنة التي شكلتها النقابة لتقصي الحقائق تؤكد ان تصرف الكبسي يتضمن تمييزا الإ ان النقابة للاسف لم تتخذ اي اجراء ولو باصدار بيان بالواقعة يدين التمييز بين اعضاء هيئة التدريس مهما كانت اسبابه ودوافعه أو بتكليف محام يقاضي الكبسي أو المطالبة بعزله، أو باتخاذ أي اجراء نقابي يعبر عن رفض النقابة لمثل هذا التصرف الذي يعيد اليمنيين إلى عصر السادة والعبيد.
القضية المطروحة هنا يانقيب الأساتذة ليست قضية شخصية ولا قضية ترقية عضو هيئة تدريس، بقدر ما هي اختبار لمدى قدرة النقابة على التصدي لواحد من اخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع اليمني وهي التمييز العنصري الذي عانى منه مجتمعنا لقرون والذي يطرح نفسه اليوم بقوة وفي تحد صريح وواضح للمواد (24، 25، 27، 28، 29، 41، 42) من دستور الجمهورية اليمنية النافذ والمواد (5، 22،29، 41، 31، 48/مكرر، 60، 62) من قانون الجامعات اليمنية رقم (17) لسنة 1995 وتعديلاته اللاحقة والمواد (52، 53، 54، 55، 57، ..) من اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات..فما اذا انتم فاعلون؟ وهل انتم في صف زملائكم أم في صف العنصرين؟ ولماذا تتخاذلون في مواجهة الامتهان الذي يتعرض له زملائكم؟ هل صحيح أنكم أصبحتم فرع للمؤتمر الشعبي العام وان مهمتكم أصبحت "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"؟ ماذا فعلتم لزملائكم منذ انتخابكم؟ ماذا فعلتم للإبقاء على الكفاءات اليمنية داخل حدود البلاد؟ ماذا فعلتم للابقاء على جامعة صنعاء بوتقة ينصهر داخلها اليمنيون من كافة المناطق والسلالات في مواجهة التوجهات التي باتت تعتمد المناطقية والسلالية كأسس للتعيين والترقية وحتى الحصول على بدل السفر لحضور مؤتمر؟ ماذا فعلتم في مواجهة الكهنوتيين الذين حولوا بعض الأقسام الى اكشاك لبيع كتبهم ويرفضون تحديث المناهج؟ وكيف تختلفون عن النظام القائم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق