السبت، 5 سبتمبر 2009

الفقيه لقناة الجزيرة: اتفاق الدوحة 2007 يمثل الحل الأمثل للطرفين

ارجع الدكتور عبد الله الفقيه استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، في مداخلة على قناة الجزيرة من مكتبها في صنعاء في نشرة الساعة ال11 يوم 5 سبتمبر 2009،عدم التزام الحكومة اليمنية والحوثي باعلان وقف اطلاق النار الذي بدأ مساء السبت 4 سبتمبر الى وجود تباين في وجهات النظر داخل الحكومة دون ان يستبعد وجود تباين مماثل في وجهات النظر بين الحوثيين ايضا. ورجح الفقيه ان يتم تثبيت وقف اطلاق النار حتى وان استغرق ذلك بعض الوقت لإن وقف اطلاق النار يمثل النهاية الطبيعية لهذه الحرب ولإنه يمثل مطلب للقوى السياسية داخل اليمن والشعب اليمني ودول الجوار ولإن الحرب لا تخدم اي طرف.

وحول سؤال عن الحاجة الى طرف خارجي، قال الفقيه ان قرار ايقاف اطلاق النار جاء بعد عدد من التحركات الإقليمية منها وصول امين عام مجلس التعاون الخليجي الى صنعاء ولقاء الرئيس علي عبد الله صالح والملك عبد الله ملك الأردن والملك السعودي في المغرب.

وناشد الفقيه الحكومة القطرية استئناف دورها في الوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإن وضع اليمن صعب جدا واليمنيين ما زالوا متأثرين بالثقافة والسلوك القبلي مثل القمر وشخصنة الصراع والقطريين يمكن ان يلعبوا دورا ايجابيا في التخفيف من ذلك. وعند سؤاله عن ضمانات نجاح التدخل القطري قال بان الطرفين جربوا الحرب مرتين في غياب القطريين وقد خلقت تلك الحروب قناعات جديدة لدى الطرفين والوضع اصبح مهيىء لحل سلمي.


وعند سؤاله عن الحل الذي يمكن تحقيقه للصراع الدائر قال الفقيه ان هناك حل جاهز يحفظ ماء وجه الطرفين ويمثل افضل حل يمكن التوصل اليه وهو اتفاق الدوحة الأول الذي تم ابرامه في عام 2007. وحذر الفقيه من دخول اي وسيط غير القطريين لإن ذلك قد يؤخر الحرب لإن اي وسيط جديد سيحتاج الى وقت قد يستمر لسنوات للالمام بطبيعة وظروف الأزمة وهو ما سيؤخر الحل السلمي ويجعل الأزمة تستمر لسنوات قادمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق