الجمعة، 21 يونيو 2013

من ذاكرة الثورة: جمعة البحث عن آمنة



في جمعة 25 مارس 2011 والتي أسميت من قبل شباب الثورة بـ"جمعة الرحيل" القى صالح كلمة مطولة في انصاره بميدان السبعين وكان مما جاء فيها

"ايها الشعب اليمني العظيم، يا أبناء سبتمبر واكتوبر والثاني والعشرين من مايو، الوطن امانه في اعناقكم، أما نحن في القيادة لا نريد السلطة ولسنا بحاجة اليها، ونحن مستعدين إلى أن نسلم السلطه الى إياد أمينة، لا إلى إياد عابثه ومريضه وحاقدة، أو أياد فاسدة وعميله (...) نحن على استعداد بان نرحل من السلطه لكن علي أسس سليمه، ونسلمها الى اياد أمينه يختارها شعبنا، فهو مصدر السلطات والمسؤول عن أختيار قيادته وليس عبر الاعتصامات، والفوضى وقتل الابرياء بالقناصات، وهناك عناصر مندسة بين المعتصمين في المخيمات وهي تحمل البنادق والقناصات من المتمردين الحوثين ومن الماجورين بالمال الحرام."

وقد اثار قول صالح بانه لن يسلم السلطة سوى الى "ايادي أمينة" موجة من السخرية في صفوف شباب الثورة. فنسب نيوز يمن للصحفي عبد الله الحرازي ابيات تقول:

"آمنة جي لصـــــالح .. كـــــــــــــــم له مراعي تطلي
تم الزلط في الذبــايح .. وللخــــــــــــــــــريط المحلي
غيري عليه ، الفضايح .. على قرونه تعــــــــــــــــلي
أعلن عليش في  ’التسامح ’ .. يا ليلة النور هلــــــــي
محتاس ، محتاج ، رااااايح .. سبعين ، ستين ، شلي"[1]

وأنشأت على الفيس بوك مجموعة بعنوان "البحث عن آمنة." وقد كتب احدهم في المجموعة "اين انت يا آمنة انقذينا من علي يا آمنة" وكتب آخر "هي آمنة بس تسمي نفسها امينة لأسباب أمنية"  وكتب ثالث لا يخلو تعليقه من حذق سياسي "هذا اسم الكنية واسم دلع لها والاسم الحقيقي هو احمد علي لكن ما حد يقول لحد."

وتسآل رابع "هو يشتي آمنة ولا امينة..يقرر واحدة منهم عشان نكرس البحث" وكتبت احداهن "هيا بنا يا جماعة نبحث عن آمنة محافظة محافظة مديرية مديرية شارع شارع حافة حافة بيت بيت غرفة غرفة." 

وكتب مروان الجعفوري "اذا قامت القيامة وفي يد احدكم آمنة فليغرسها" وكتب في تعليق آخر "اللهم اهلك صالح ..امين..اللهم اهلك عياله ..آمنة" وفي تعليق ثالث له كتب "من ذو يزن الى ذي آمنة." وكتب الصحفي غمدان اليوسفي "اللي على راسة آمنة يحسس عليها"   وكتب في تعليق آخر "اذا الشعب يوما اراد الحياة..فلا بد ان تستجيب آمنة" 

وكتب مروان الغفوري "العقل زينة  والعبط آمنة"..وكتب آخرون "آمنة وخلفنا بابها"، "اللي ما يدريش يقول آمنة." وكتب احمد العرامي "يقول علي ولد صالح..يا آمنة لاتغيبي خليش للشعب بعدي تكفري عن ذنوبي" وكتبت ماجدة الحداد "آمنة يا آمنة..وين انتي نائمة، امك نادمة وعيونها ساهمة، قالت علي اهبل وخبلي بس هذه الدنيا ما هي دائمة بسرعة احملي وارجعي كما الدنيا قد هي قايمة." وكتب احدهم في المجموعة "بصراحة يا جماعة انا اسمي محمد..بس  بيدلعوني آمنة."[2] 



[1]  " ثوار الفيسبوك يردون على صالح بانتقادات ساخرة ..البحث عن.."، نيوز يمن، 26 مارس 2011.
[2]  حول البحث عن آمنة، انظر: زكريا الكمالي "اليمنيون في مهمة البحث عن آمنة" حديث المدينة، العدد (87)، 27 مارس 2011، 1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق