الاثنين، 6 سبتمبر 2010

مجموعة من الخبراء يؤكدون..تحديات قد تواجه اليمن في إعادة التفاوض مع الشركة الكورية بشأن الغاز المسال

في الوقت الذي أكد فيه مسئولون يمنيون بأنهم يتفاوضون مع شركة كوجاز الكورية على إعادة النظر بسعر الغاز أشار خبراء في الطاقة بان الحكومة اليمنية قد تواجه صعوبات في تحقيق هدفها ليس فقط الآن ولكن حتى بعد انتهاء فترة الخمس سنوات الأولى من العقد وذلك لثلاثة أسباب أوردها الخبراء وهي:


1. وجود مصادر بديلة يمكن للكوريين الشراء منها وأبرزها الغاز القطري والغاز الأسترالي. ورغم ان هذه المصادر أغلى في التكلفة الإ أنها أكثر أمناواستقرارا


2. تمتلك اليمن معدلا مرتفعا للمخاطرة السياسية بحيث تقع في الفئة الأعلى مخاطرة وفقا لمقياس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المعروفة بـOECD وذلك لأنه ينظر إلى اليمن على أنها مكان خصب لتنشئة الإرهابيين وانها دولة معرضة للفشل، وسيفضل المشترون المحتملون الآخرين للغاز اليمني دولا أكثر استقرارا.


3. يمثل شراء الغاز المسال اليمني بسعر زهيد ميزة تفاوضية إستراتيجية محتملة للشركة الكورية في تفاوضها مع الموردين الآخرين للغاز في المستقبل


ولم يوضح الخبراء الذين نشروا رأيهم على موقع www.lngworldnews.com المتخصص في شئون الطاقة ثمن تكلفة المخاطرة ولا لماذا تظهر تكلفة المخاطرة عندما تبيع اليمن غازها لكوريا ولكنها لا تظهر عندما تبيع اليمن غازها للصين مثلا.ومن الواضح ان ما ذكره الخبراء عن ارتفاع معدل المخاطرة السياسية في اليمن هو لكمة حق يراد بها باطل.


الجدير بالذكر ان اليمن باعت خلال النصف الأول من عام 2010 المليون وحدة حراية موصلة لشركة كوجاز الكورية بسعر تراوح بين 4.60 و 4.90 دولارا أمريكيا بينما بلغ المتوسط الذي اشترت به كوجاز من المصدرين الآخرين للغاز 10.10 و11.50. كما ان اليمن ذاتها باعت المليون وحدة حرارية خلال يونيو 2010 إلى الصين بمتوسط 12.60 دولارا أمريكيا.


من جهة أخرى أكدت مصادر عليمة في شئون الطاقة أن الحكومة اليمنية لم تطرح على الشركة الكورية بشكل جدي مسألة إعادة التفاوض حول سعر الغاز المتفق عليه وان الحديث عن الموضوع قد يكون للاستهلاك الإعلامي المحلي. وحسب تلك المصادر فان الشركة الكورية لم تكلف نفسها عناء الرد على أمر لم يطرح بشكل جدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق