الخميس، 5 يناير 2017

رسالة الى من يهمه الأمر

د. مشعل الريفي

محاولة فاشلة لاستهداف نقابة اعضاء هيئة التدريس و مساعديهم بجامعة صنعاء و هي المحاولة التي اصطدمت بالوعي الحقوقي لأساتذة الجامعة ولجانها النقابية. 

عدم التجاوب مع تلك المحاولة قد عرف الداعين لها حجمهم الحقيقي في هذه المؤسسة العملاقة بكوادرها وتقاليدها الأكاديمية العريقة. (جامعة صنعاء) الرقم الصعب على الدوام حتى في أصعب الظروف و أخطرها ... !! 

نصيحتي لإولئك المغامرين .. النقابة ليست هيئة إدارية مكونة من عشرة أشخاص أو مقر أو مجرد تصريح من الشئون الاجتماعية .. 
 
نقابة جامعة صنعاء هي كل أستاذ في الجامعة .. هي موقف جامع و مصالح مشتركة .. هي وعي راق وتماسك شديد و إرادة صلبة لدى كل عضو من أعضاء هيئة التدريس و مساعديهم والبالغ عددهم قرابة 3000 شخص .. هي البيت الجامع للدكتور والمعيد ورئيس القسم والعميد وحتى من بأعلى الهرم الإداري .. يمتد ارتباطها الى قطاع عريض من طلبة الجامعة البالغ عددهم قرابة 80000 طالب و طالبة .. ارتباط المعلم بتلاميذه و الأب بأبنائه.. وبالتالي فاستهدافها هو استهداف لجامعة صنعاء بأكملها. 

نصيحتي لمن يحلم باستهداف النقابة: قد تبدو لك العملية في متناول اليد بحكم غرور السلطة و أدواتها ... لكن صدقني أن النتيجة النهائية ستكون بعكس ما تتوقع .. ستجد نفسك لا محالة خارج أسوار الجامعة .. ! 

جامعة صنعاء لا تحكم بالحديد و النار ولا التضليل والديماغوجية.. لا يمكن ذلك إلا إذا تخلصت من 90000 إنسان فيها، هم مثلث العلم فيها الأساتذة و الطلاب و الإداريين ..
إمسك بريك وراجع نفسك و اعتبر بمن سبقوك ..!! منهم من كرمتهم جامعة صنعاء واصبحوا جزءاً من تاريخها المشرف، و منهم من خرجوا منها بالطريقة التي تليق بمستواهم.! 

وليكن درس اليوم (المحاولة الفاشلة) كافي لتصوب أهدافك و تقوم أداءك و ترشد تعاملك، فالنقابة مؤسسة لا تعادي الأشخاص و لا الجهات .. تتعاون مع من يلبي حقوق أعضائها و تقف بالطرق النقابية المشروعة أمام من يتعدى على حقوق أساتذة الجامعة و نظامها التعليمي العريق .. 

التعاطي الايجابي المسئول بعيداً عن الشطحات هو الحل المفيد للجميع.

نصيحة أخوية و الله.

هناك تعليق واحد:

  1. من المؤسف أن يعين نكرة مثل فوزي الصغير رئيسا للجامعة ولكن الطيور على اشكالها تقع كما يقول المثل 12121

    ردحذف