الجمعة، 6 يونيو 2014

خواطر مع نهاية العام الأكاديمي!

فاجاني طلاب النظام الموازي في مادة "حكومة يمنية" مع بداية محاضرة عصر الأربعاء 5 يونيو 2014 بعقود الفل اليمني ذات الروائح العبقة وبالقاء الكلمات التكريمية الرقيقة التي اخجلت تواضعي. اما مناسبة هذا التكريم فهي، صدق أو لاتصدق، أنني كما جاء في كلماتهم، أول استاذ في المجموعة ينهي المقرر الدراسي في الوقت المحدد وخلال 12 محاضرة!
أ. د عبدالله الفقيه اثناء تكريمه من قبل طلابه (يونيو 2014)

جانب من طلاب الدكتور عبدالله الفقيه، مادة "حكومة يمنية"

وفي ظل الظروف اليمنية الحالية، لا اخفي على احد، انني شعرت بالزهو لأننا، طلابي وانا، ولأول مرة تقريبا منذ ثلاث سنوات، ننهي تنفيذ الخطة الدراسية في الوقت الزمني المحدد وبنسبة 100% ودون ان نضطر الى عمل محاضرات أضافية أو حذف أجزاء من المقرر الذي يفترض تغطيته.

لقد كان لدي دائما، بناء على الدروس المستفادة من السنوات السابقة، شكوكا باننا قد لا نتمكن من اكمال الفصل الدراسي بسبب الأوضاع الأمنية والتموينية والخدمية الصعبة، وعندما وصلت الى المحاضرة العاشرة فكرت  بالتوقف عند ذلك الحد بسبب ازمة المشتقات النفطية وصعوبة الوصول الى الجامعة ناهيك بالطبع عن انقطاع الكهرباء المستمر الذي يجعل القاء محاضرة على المئات من الطلاب بالصوت الطبيعي او باستخدام الوسائل البدائية لتكبير الصوت امر في غاية الصعوبة! لكننا، طلابي وانا، صممنا على المضي قدما، على اكمال الفصل الدراسي رغم كل المعوقات، ومن هنا جاء هذا التكريم الذي انظر اليه شخصيا على أنه تكريم لشخص تمكن بعد طول عناء ومشقة من تسلق جبال الهملايا! 

أ. د. عبدالله الفقيه مع مجموعة من الطلاب بعد المحاضرة

أ. د عبدالله الفقيه في محاضرة "حكومة يمنية"


قد يكون الأمر برمته مضحكا في مكان وزمان مختلف!أما في  اليمن وفي ظل القيادة "الحكيمة جدا" للرئيس عبدربه منصور هادي ولمدير مكتب رئاسة الدولة الصحفي نصر طه مصطفى، فإن ما حدث يبدو وكأنه "معجزة." وما يزعجني فقط في هذا الجانب هو أن عقود الفل لا بد قد كلفت الطلاب الكثير وكان يمكن الإستغناء عنها.

الوحدة، الثورة، والحكومة اليمنية

ومما يحسب لي أو علي  انني كنت قد تمكنت في الأسبوع الثالث من هذا الفصل، وبناء على جهود ذاتية تراكمت خلال السنوات السابقة، من انجاز مسودة كتاب "الوحدة، الثورة، والحكومة اليمنية" والذي يستوعب مختلف التطورات التي شهدتها اليمن خلال الفترة (1962-2014) بما في ذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني  مع التركيز على الفترة منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى اليوم وعلى مؤسسات النظام السياسي التي تشهد درجة كبيرة من السيولة . كنت انوي انزاله كملزمة  لكن وللأمانة كان هناك من هم اكثر حماسا للمعلومات والأفكار الواردة فحولوه الى كتاب!

شكرا لطلابي ، وشكرا لزملائي اساتذة المادة في المجموعات الأخرى الذين اكرموني بتبني الطبعة الأولى من كتابي رغم كل ما فيها من أوجه القصور كمقرر لمادة حكومة يمنية لهذا الفصل الدراسي  الإستثنائي ، وشكرا لكل الذين تفاعلوا مع الكتاب بشكل أو بآخر. ولن أعتذر للمتمردين الحوثيين أو لإرهابي القاعدة أو لأعداء التغيير وانصار الفساد والظلام والإنقلابات العسكرية، افرادا كانوا أو حكومات.

نماذج من كلمات الطلاب

الحياة اجمل: يوم امس كانت اخر محاضرة نظام حكم للاستاذ الدكتور عبد الله الفقيه استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء اول دكتور انهى المنهج وبكل أمانة واخلاص لم اشاهد انسان بمثل وطنيته علمنا الكثير ونهلنا من خبرته وثقافتة ما لا يتخيل ،، تعجز الكلمات عن شكره وكل ذلك التكريم لا يساوي المجهود الذي بذله من اجل نقل المعلومة ، وهناك فرق بين من يريد لك ان تتعلم ومن يريد لك ان تتدمر، اشكرك على كل حرف قلته في قاعة المحاضرات.. اشكرك.. قد نختلف في بعض التصورات ولكنك علمتني السياسة بكل معانيها.  

مصطفى محمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أشكرك دكتورنا الرائع اولاً على قبول الصداقه ثانياً على تأليف كتاب نظام الحكم للمستوى الاول تجارة ..انا كنت منقطع عامين ع الكلية بسبب اني اشتغل وكنت أمارض أبي وادرس والان التحقت بها ولاني لا أملك وساطه اختبرت الترم الاول من 50 والترم الثاني كذلك بيكون من 50 في كل المواد طبعاً ..لما أخذت كتاب نظام الحكم 2006 للدكتور الكبسي لم استطع قراءة المزيد من الصفحات الاولى لتعصبه الشديد مع علي صالح ..رميت الكتاب وقلت سوف ارى لمؤلف غيره أو كتاب حديث من هذه السنين...ذهبت اشتريت كتابك وبصراحة لم استطع تركه من يدي الا وقد أنهيت قراءته ..لكل كل الشكر... سمعت عنك كثيراً ولما قرأت كتابك عرفتك أكثر..
أ. د. عبدالله الفقيه مع طلابه خلال المحاضرة الأخيرة في "مادة حكومة يمنية"

أ. ع: دكتور عبد الله تحية طيبة لا ادري ماهي الكلمات التي تستحقها وكيف نكرمك ولكن تكريمك مني سيصلك يوم الامتحان اشكرك على كل كلمة وحرف علمتني اشكرك لانك بحر نهلت منه الكثير وكل كلمات الشكر لا توفيك حقك انت اكثر دكتور منضبط التقيته في كلية التجارة واتمنى ان اتعلم منك اكثر وسافتقر الى معلوماتك وكل كلامك اتمنى ان القاك في كل اعوام دراستي وسلام الله عليك مش على "عفاش الدم" الذي خرب البلاد

عبدالرحمن العبيدي: جميع كتب الدكتور الفاضل عبدالله الفقيه رااائعة بكل ماا تحمله الكلمة من معنى .. لكن الطبعة الاخيرة من كتااب مادة نظام الحكم كاانت فريدة من نووعها .. ربما لان وقت تأليفها جاﺀ متزامناً مع فترة ما بعد النظام السابق المستبد ؛ لذلك استطاع الدكتور عبدالله الفقيه ان يعبر عن ماا يجوول في اليمن من الستينيات الى الان، بدون تلك القيود التي كان مقيدً فيها هوَ وغيره من كثير من الدكاترة الاحرار في عهد النظام السابق .."







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق