الجمعة، 27 مايو 2011

غزوة الحصبة ...هل تكون آخر جرائم صالح ضد الإنسانية؟

وظف صالح ابتداء من 23 وحتى الـ26 من مايو كافة الأسلحة والتقنيات التي زوده بها الأمريكيون ليحارب الإرهاب بما في ذلك الصواريخ الموجهة ذات الدقة العالية وقتل صالح خلال يومين فقط اكثر من 110 اشخاص في غزوة الحصبة وليس من ضمنهم العشرات وربما المئات من الجنود ورجال القبائل الذين يخشى ان يكونوا قتلوا  في مواجهات بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل في فرضة نهم شمال شرق اليمن.
وقد كان من بين الضحايا في غزوة الحصبة عشرات من مشايخ اليمن كانوا في مهمة واسطة  وقد قتلهم صالح بنفس الطريقة التي قتل بها جابر الشبواني  الذي شك صالح واسرته بان له صلات بالولايات المتحدة فقتلوه ثم اقنعوا الأمريكيين الذين لديهم درجة استعداد كبيرة لتصديق كل ما يقوله صالح بانه ارهابي. و في حين يقتل صالح كل هؤلاء الناس  باسلحة مخصصة لمكافحة الإرهاب فإن العالم  لا يسمع اي ادانة امريكية لهذه الأعمال. 
لقد كانت غزوة الحصبة جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفا دوليا اكثر تقدما لكن المجتمع الدولي كما يبدو له معاييره في تقييم الناس  ومن الواضح ان مذبحة الحصبة كانت رسالة موجهة من صالح الى السعوديين ليخوفهم ويرهبهم بها وخصوصا وان صالح قد عمل منذ سنوات على رعاية امبراطورية اعلامية لا هدف لها سوى مهاجمة الأسرة الحاكمة في السعودية وابناء الشيخ الأحمر الذين صورهم دائما بانهم خونة لإن لهم  علاقات جيدة بالسعودية وبنفس الطريقة التي صور بها الهاشميين بانهم عملاء لإيران..
لكن غزوة الحصبة انتهت بفشل مريع لم يتصوره احد لصالح وداعميه  وبينت هشاشة القوة العسكرية لصالح،  فقد تساقطت المنشاءات والمعسكرات والوزارات بايدي رجال القبائل  الى الحد الذي يثير السخرية ، ولم يكن وضع الجنود الذين زج بهم صالح الى المحرقة افضل من ذلك فقد سلم 70 منهم انفسهم الى الشيخ الأحمر ويقول ضباط في العديد من المعسكرات بان المنتسبين الى الجيش لم يعودوا يجرأون على ارتداء الزي العسكري خوفا من رجال القبائل وان معنويات جيش صالح تعيش حالة انهيار تام.. 
والأسوأ من ذلك ان "العيب الأسود" الذي ارتكبه صالح بقتل الوسطاء الذين اختارهم من شيوخ القبائل ومسئولي الدولة وارسلهم الى الشيخ  الأحمر بعد ان وضع احد حراسه شريحة في جيب احدهم تعمل كدليل للصاروخ الذي سيطلقه عليهم قد جعلت قبائل اليمن تهدر دمه وهو ما جعل صالح يدخل في مرحلة جديدة من الذعر لم يعد معها قادرا حتى على الخروج الى مؤيديه في السبعين خوفا من ان يقتله احد حراسه أو احد رجال القبائل. 
ووجه صالح جيشه الى منافذ صنعاء حيث تنتشر النقاط بالعشرات في كل مدخل معظمها بلباس مدني خوفا من دخول المزيد من رجال القبائل المقاتلين الى صنعاء. وما كاد صالح يتجاوز هزيمة الحصبة حتى الحقت به قبائل نهم هزيمة اخرى اليوم الجمعة بالسيطرة على عدد من مواقع ومعسكرات الحرس الجمهوري وعدد من المروحيات العسكرية.
أما الشيخ صادق الأحمر الذي قال اعلام صالح امس انه قد تم القاء القبض عليه فيتجول داخل العاصمة بحرية ومن جزءا الى آخر ..من الحصبة الى الستين والعودة ويعز الله من يشاء ويذل من يشاء.
ووضعت غزوات صالح الأخيرة وجرائم الإبادة التي يرتكبها نهاية لا شك فيها للمبادرة الخليجية. فصالح الذي اهدرت القبائل دمه لم يعد امامه سوى خيار واحد هو الفرار  مثله مثل اسامة بن لادن، واذا تمكن صالح من الفرار فانه لن يجد اي دولة  مستعدة للتضحية بعلاقتها مع الشعب اليمني من اجل قاتل فاشي مثله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق