السبت، 3 سبتمبر 2011

سري جدا...الهجوم على النهدين وحكومة اللوزي واقالة الأرحبي

تتزايد المؤشرات يوما بعد آخر على تورط العميد ركن احمد علي صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في تدبير حادثة جامع النهدين للتخلص من والده وكبار المسئولين في الدولة. وتشير الملابسات الى ان نجل الرئيس ربما خطط ونفذ الهجوم بالإشتراك مع ابناء عمه الثلاثة وهم عمار صالح وكيل جهاز الأمن القومي وطارق صالح قائد الحرس الخاص للرئيس ويحيى صالح قائد الأمن المركزي بالإضافة الى آخرين وبدعم من قوى دولية.
وما يزيد من مصداقية التسريبات والشائعات في هذا الجانب ان جميع التحقيقات في الحادث الذي  دبره نجل الرئيس وابناء عمه ظلت سرية ولم يتم الإعلان عنها وظل الإنقلابيون  يوظفونها خلال الأشهر الثلاثة الماضية سياسيا بحسب الحاجة. فبعد وقوع الهجوم  وظفوا الحادثة ضد ابناء الشيخ الراحل عبد الله الأحمر وضد اللواء ركن علي محسن الأحمر وهاجموا بيوتهم وقتلوا العشرات في تلك المنازل وفي اليوم التالي قالوا ان الحادثة هي من عمل تنظيم القاعدة..
وكما ذكر اللواء علي محسن الأحمر فانهم في مناسبة ثالثة حاولوا تحميل حراس صالح  الذين لقوا مصرعهم في الحادث وفي مقدمتهم محمد الخطيب مسئولية الحادث. وكانت صحيفة حديث المدينة قد اشارت في احد اعدادها الى ان نجل الرئيس منع عن والده بعد الحادث مباشرة اي معالجة ورفض السماح باعطائه اي دواء  واكتفى بلف جثته بالشاش ورميه في احدى غرف قصر الرئاسة  وكان يعاني من ارتباك شديد في التعامل مع الآخرين. ولم يتغير الوضع الا بعد وصول الفريق الطبي السعودي. 
اللوزي رئيسا للحكومة
ادى خروج الرئيس وكبار مسئولي الحكومة الى فراغ سياسي ودستوري وكان يفترض ان توكل مهمة رئاسة حكومة تصريف الأعمال الى عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء وزير التنمية والتعاون الدولي  باعتباره الوحيد من بين نواب رئيس الوزراء الثلاثة الذي لم يصب في الحادث. لكن نجل الرئيس وابناء عمه عارضوا بشدة تولي الأرحبي رئاسة حكومة تصريف الأعمال رغم انطباق كل الشروط عليه ما عدا الولاء لنجل الرئيس ووجود صراع خفي بين نجل الرئيس وابناء عمه من جهة والوزير الأرحبي الذي عارض باستمرار سيطرة نجل الرئيس وابناء عمه على  الدعم الدولي من جهة ثانية. وفرض نجل الرئيس وابناء عمه الوزير  اللوزي رئيسا لحكومة تصريف الأعمال رغم انه لا تنطبق عليه الشروط المتعارف عليها بما في ذلك شرط العمر ورغم مخالفة ذلك للدستور والأعراف. فهناك في الحكومة من هو اكبر عمرا من اللوزي.
فرار الأرحبي واقالته
حاول نجل الرئيس وابناء عمه الإستيلاء على مئات الملايين من الدولارات من التمويل الداخلي والخارجي  الخاصة بمشروعات لم تبدأ او في اطار التنفيذ لكن الأرحبي رفض بشكل مستمر كما تقول بعض الروايات  مطالبهم  ورفض التوقيع على المعاملات  فهددوه بالتصفية الجسدية وهو ما جعل الأرحبي يفر خارج البلاد وظل يستقبل المعاملات الخاصة بوزارته عبر البريد ويوقع على ما يريد منها ويمتنع عن التوقيع على أخرى وهو في مأمن من الإغتيال. 
وتحرك نجل الرئيس وابناء عمه فاعلنوا اقالة الأرحبي من الحكومة في خبر تم توزيعه قبل ايام حتى يتمكنوا من الإستيلاء على ملايين الدولارات والسيطرة على الوزارة الحساسة رغم ان حق الإقالة من الحكومة محفوظ بحكم الدستور اما للرئيس المخلوع او لنائب الرئيس  ولا يحق لحكومة تصريف الأعمال اقالة احد اعضائها..
الإستيلاء على السلطة
لم يعلن نجل الرئيس وابناء عمه الإستيلاء على السلطة او تعليق العمل بالدستور او الغاء النظام الجمهوري لكن انقلاب 3 يونيو 2011 علق على صعيد التطبيق دستور الجمهورية اليمنية والنظام الجمهوري واسس للحكم الوراثي بحكم الأمر الواقع. وتم تجريد نائب الرئيس من اي اختصاص يمكن ان يمارسه سواء داخل المؤتمر او على صعيد الملفات الأمنية والسياسية الأخرى. 
وتتحرك العناصر الإنقلابية يوما بعد آخر لتعزيز سلطتها في تاسيس حكم وراثي وتهدد كل وزير يرفض الأوامر بالتصفية.  وتقوم تلك العناصر وفقا لمصادر وبدعم من بعض القوى الدولية بحشد كافة انواع الأسلحة الى ميدان السبعين للدفاع عن مشروعها ومحاربة ثورة الشعب اليمني وتلجأ بشكل متكرر الى اطفاء الكهرباء وحجب بعض خدمات الإتصال عن قطاعات كبيرة من الشعب اليمني بالمخالفة للدستور ايضا. كما تقوم بمنع المئات من النشطاء في صفوف الثورة من السفر وتوقف  المرتبات  وتختطف الثوار وتقصف المدن والقرى بشكل عشوائي لإرهاب اليمنيين وارغامهم على القبول بانقلاب 3 يونيو. 
وتقول معلومات مؤكدة  انها قد تسعى خلال الأيام القادمة لشن حرب على عدة جبهات في العاصمة قد تؤدي الى مقتل عشرات الالاف من جنود الجيش اليمني وتدمير العاصمة صنعاء وتمزيق اليمن قرية قرية.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق