الجمعة، 29 أغسطس 2008

حوار المجلس اليمني

...في ظل كل الفوضى التي تعيشها اليمن من دعوات انفصال وفتن ودعاوي كيدية والبعض منها حقيقية وفي ظل تعارك الديوك بين الأحزاب الذي نشهده ...برأيك الى أين يتجه اليمن او الى أين يريد سياسيو اليمن جرنا وهل برأيك الوضع صحي أو ينذر بأخطاْر؟


ارجو ان لايصرفنا التراب الذي تثيره حوافر الخيول عن رؤية عددها الحقيقي ..من وجهة نظري ان عدد الأشخاص الذين يمسكون بخيوط اللعبة السياسية في اليمن ما زال محدودا وكذلك الأمر بالنسبة لعدد القوى السياسية المؤثرة والتي يمكن اجمالها في خمس قوى. وانا اميل الى تحديد تلك القوى عن طريق الروابط القبيلة والسلالة والمنطقة والمذهب الديني. اما روابط العقيدة السياسية (القومية، الإشتراكية، ...الخ) فان تأثيرها ما زال محدودا. لاحظ مثلا ان الجدل السياسي يدور عن النهدين والبطنين وعن الشمال والجنوب وعن النساء في مقابل الرجال والمهمشين في مقابل المجتمع..


واعتقد ان المشكلة التي تواجهها البلاد في محاولتها للانتقال من العصور الوسطى الى العصر الحديث هي التفتت الذي بدأ يعتري القوى التقليدية وعدم وجود قوة حديثة قادرة على سد الفراغ وضمان الإستقرار السياسي.


ويتوقف مستقبل اليمن القريب والبعيد على قدرة القوى السياسية المتنافسة (والمتصارعة احيانا) على تشكيل قوة حديثة تقوم على رابطة المواطنة المتساوية وسيادة القانون والتي تشكل جوهر الدولة المدنية الحديثة. اعتقد ان هذا الأمر سيأخذ وقتا طويلا مالم يكون هناك تطور جوهري في اقتصاد البلاد مثل ضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي او حدوث انتقالة واسعة في الإقتصاد الوطني.



من خلال قراءة تاريخ الرئيس علي عبدالله صالح في تمكنه من الوصول لكرسي الحكم ، وطريقة إدارته للبلد، وشخصيته التي تقول أنه معتقد ومؤمن تماماً أن كل شيئ مهما كان ممكن شراؤه بالمال، وذوده وإصراراه على مواصلة التشبث بكرسي الحكم فهل تعتقد أستاذنا الكريم، أن الرئيس ممكن أن يترك نجله "أحمد" يصعد إلى كرسي الحكم وهو مازال على قيد الحياة؟؟


لا اعتقد ان الرئيس يستطيع ان يتخلى عن السلطة لإبنه أو لغير ابنه..والله وحده اعلم

ماذا تم بخصوص مطالبتكم للسيد عبدالملك الحوثي بعلاج (ابن أخيكم أو كريمتكم) بعد نشر جوابه على مطلبكم،،، أم أنها كانت مجرد رسالة معكوسة التوجيه؟؟؟؟

لقد كانت الرسالة بمثابة احتجاج على الحرب والماسي الانسانية التي تخلفها. وللاسف ان عبد اللطيف نجل شقيقتي لم يجد بدا من مواجهة قدره. فقد انتهى به الأمر الى قطع قدمه بسبب الإهمال الذي لقيه هو وغيره في المستشفى العسكري وما لم تقم به الحرب قام به الإهمال والفساد. وليس المسئول باعلم من السائل في مثل هذه الأمور.

هل تعتقد بان حزب المؤتمر فشل في ادارة شؤون اليمن من حيث تردي الأوضاع الاقتصادية والاحتقانات التي تحدث هنا وهناك ؟


المسألة نسبية هنا. اعتقد ان السباق نحو القاع بدأ في عام 2001 وما زال مستمرا حتى اليوم. قبل ذلك كان الوضع افضل..


الوحدة اليمنية هل تسير بالاتجاه الصحيح ام ان اختلالات رافقت مسيرتها؟

تواجه الوحدة اليمنية اليوم الكثير من التحديات بسبب الطريقة التي تم بها توحيد البلاد وبسبب الصراعات بين طرفي الوحدة وبسبب السياسات التي تم تبنيها بعد حرب عام 1994. وستحتاج الوحدة اليمنية خلال السنوات القادمة الى الكثير من التضحيات والجهود حتى تتعزز ويلمس الناس اثرها. ولا اعتقد ان الخطر الذي يتهدد الوحدة اليمنية يتمثل في احتمال العودة الى التشطير. فهذا الخيار لا يلوح في الأفق في ظل الأوضاع القائمة. المشكلة في الجنوب تتمثل في التعذية المستمرة لحركة كراهية بين ابناء الوطن الواحد يمكن ان تقود الى دورات من الصراع العنيف مستقبلا والى حالة مزمنة من عدم الإستقرار.

هل نستطيع ان نقول بان اليمن دولة ديمقراطية ؟؟


لا تبنى الديمقراطية بين عشية وضحاها...واعتقد ان اليمن ستحتاج لسنوات كثيرة حتى تبني الديمقراطية..ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية ما دام الأساتذة يضربون الطلاب في الفصول واساتذة الجامعة يطردون الطلاب من القاعات اذا خالفوهم الراي..كثير من المطالبين بالديمقراطية في بلادنا يخبئون في عقولهم ابشع نماذج الإستبداد مهما بلغ علمهم..هناك حراك كبير ..لكن النضال ينبغي ان يستمر. والأهم من النضال هو ظهور رموز اجتماعية تؤمن بالديمقراطية وتعطي القدوة في القول والفعل.

ماهو في رايك العامل الذي يقف امام تطور اليمن وتقدمها وماهو الحل لذلك؟


لو كان عاملا واحدا لكان الأمر سهلا ولكن المشكلة ان هناك شبكة كبيرة من العوامل التي يعزز بعضها بعضا وتعيد انتاج نفسها بقوة..نحن بحاجة الى بشر غير البشر ونظام غير النظام اذا اردنا تغيير سريع..اعتقد ان الموارد المحدودة المتاحة ينبغي استثمارها في بناء الإنسان لإن ما يحدث الان هو اننا نبني قصورا وبوابات..وعندما نبني الانسان فان ذلك سيشكل مفتاح النهوض.

الرئيس علي عبد الله صالح متهم بانه يميل لتوريث الحكم لابنه فهل ترى بان ذلك الأمر صحيح ؟


ليس هناك حاكم عربي لا يريد اعطاء السلطة لإبنه. ولو كان بامكان جورج بوش الأبن اعطاء السلطة لإبنه من بعده لما تردد في ذلك..قليلون من بني البشر يزهدون في السلطة. وقليل من المجتمعات تضع رقابها تحت سيوف حكامها. اما الأغلبية فتظل سيوفها مسلطة على رقاب حكامها حتى يثبتوا فشلهم او تنتهي الفترة المسموح لهم بها دستوريا..والتوريث في السياق اليمني لا يمثل حالة طارئة ولكنه ثقافة سياسية اصيلة.. وعلى كل حال ليس كل ما يتمنى المرىء يدركه او كما يقول المثل "الأمل طول والأجل عرض." ولا اعتقد ان احدا في اليمن وفي الوقت الحالي ينبغي ان يشغل نفسه بالتوريث لإننا ان فعلنا قد لانجد ما نورثه عندما يحصحص الحق.



الدوامة الموجودة والانهيار المخيف على الوطن برمتة كيف تقرأ الخروج من عنق الزجاجة التي اوصلنا اليها النظام هل من امل منشود؟


نحن بحاجة الى معجزة اقتصادية..لكن الكثيرين يقولون ان المعجزة الإقتصادية لا يمكن ان تحدث بدون معجزة سياسية..هناك بالتأكيد حراك كبير والبلاد بالتأكيد تمر بمرحلة انتقال ..وكان يمكن للحراك ان يساعد في النهوض بالبلاد لولا ان البعض قد راهن على مشروعه الصغير ورفض الدخول في الشراكة الوطنية بينما فضل البعض تحدي الآخرين بطريقة لا تخلو من غرابة..وهناك قلة تغيرت ظروفها..وفي المقابل هناك اغلبية مسحوقة..وهناك مؤشرات على ان الأغنياء سيزدودون غنى والفقراء سيزدادون فقرا حتى لو تحسن الوضع الإقتصادي..

الحراك الموجود في المحافظات الجنوبية ينذر بخطر حقيقي على الوحدة خاصة وفيه منظمات دولية وبعض السياسيين يغازلوا قادة الانفصال في الوقت الذي النظام متجاهل كل الحراك الشعبي والشرعي ايضا ويعاملة بعنف ممايزيد الخطورة هل ترى خطر فعلي على الوحدة وكيف ممكن تلافي الخطر وعلاجة؟


اعتقد ان الوضع في الجنوب هو اخطر واكبر تحد تواجهه البلاد في المرحلة الحالية. لقد قلت هذا في منتصف عام 2005 قبل ان يحدث اي شيى. ولا اعتقد ان النظام في الوقت الحالي يتجاهل ما يحدث في الجنوب. المشكلة هي ان النظام لم يتحرك في وقت مبكر وان التحدي صار اكبر من قدرة النظام على معالجته بسرعة. هناك ايضا مخاوف من ان الطريقة التي تدير بها السلطة والمعارضة خلافاتهما تقدم خدمات مجانية لدعاة الإنفصال...



مارايك بوضع اليمن الحالي ؟


لا يسر عدوا ولا صديقا

هل الحراك الجنوبي كلام فارغ حسب قول رئيس الجمهورية ؟


لو كان كلاما فارغا لما ذكره الرئيس في خطابه وبانفعال شديد



لماذا في نظرك ابناء الشمال متشددين ازاء الوحدة وابناء الجنوب يريدون انفصال ؟


العامل الإقتصادي واضح. ففي الجنوب توجد الأرض والموارد والسواحل وفي الشمال يوجد السكان. وباستثناء فترة حكم الإشتراكي التي امتدت لقرابة العشرين عاما فان التكامل بين موارد الشمال والجنوب قد كان واضحا حتى في ظل السيطرة البريطانية. واذا كانت ابواب السعودية قد انفتحت للشماليين في فترة حكم الإشتراكي فانها قد اغلقت بعد تحقيق الوحدة وفي توقيت لا يخلو من دلالة. وفي ظل الأوضاع الحالية فانه لا مستقبل للشماليين بدون الجنوب ولا مستقبل للجنوبيين بدون الشمال. وتكمن المشكلة في التجربة السياسية في فترة ما بعد الوحدة وحتى الان.


هل اليمن تعيش في ظل قوانين الوحدة ام قوانين العربية اليمنية ؟



المشكلة في نظري هي في غياب التطبيق الفعلي للقوانين وبغض النظر عن طبيعة تلك القوانين. هيمنة النخبة الشمالية على النظام السياسي ربما كان لها دور في تغليب بعض القيم والسياسات في بعض السنوات. لكن المتأمل في تطورات السنوات السابقة سيلاحظ ان العناصر الجنوبية كان لها تأثيرها الكبير على القوانين التي تم صياغتها وعلى السياسات التي تم تبنيها والى الحد الذي توشك فيه تلك القوانين والسياسات ان تطيح بالنخبة المسيطرة. ومع ذلك فانا اقول اذا كان الحراك الجنوبي حول مسائل مثل هذه فلا مشكلة. اذا كانوا يريدون تغيير قانون معين او ممارسة معينة او سياسة معينة فهناك عملية سياسية يفترض ان يناضل الجميع من خلالها.


هل الاحتفال بتاريخ تولي الرئيس مقاليد الحكم في العربية اليمنية لا يمس الوحدة ؟


فهم السياق السياسي مهم جدا...احتفال الرئيس بمناسبة توليه السلطة في ظل سياق سياسي طبيعي قد لا يكون ذا أهمية لكن في ظل سياق خلافي كالسياق الذي نعيشه كل شيى يؤثر صغيرا كان ذلك الشيىء ام كبيرا. اعتقد ان الرئيس قد تفهم الموقف بدليل انه خفض كثيرا مستوى الإحتفال بالعيد الثلاثين لتوليه السلطة. كما تخلى تماما عن الإحتفاء ب7/7 .

يقال بان حزب المؤتمر فشل في ادارة شؤون البلاد ولذا فانه يحاول تغطية هذا الفشل باشعال الفتن وابقاء البلاد تحت رسن الصراعات هنا وهناك ويعمل على خلقها او خلق الظروف لها ، ماقولك بهذا الكلام؟

كما قلت في جوابي لسؤال سابق ان فهم ما يجري في اليمن لا يمكن ان يتم بالحديث عن الأحزاب فقط. بل لا بد من الحديث عن الروابط السياسية الأولية. هناك جماعات سياسية تستخدم حزب السلطة واحزاب المعارضة على السواء لخوض معاركها في سبيل السيطرة على السلطة. وهذا امر ليس بجديد في التاريخ السياسي اليمني.



كيف تقرأون موقف المعارضة من كل الاوضاع المتردية على كل الاصعدة؟

هناك قول غالبا ما يردده السياسيون اليمنيون وهو ان "المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة." وفي السياق اليمني ينبغي ان نقر بان الفرق بين السلطة والمعارضة ليس فارقا في النوع بل هو فارق في "الدرجة." فالسلطة والمعارضة هما نتاج لتراث وثقافة وممارسات سياسية واحدة. واعتقد ان مبادرة اللقاء المشترك للاصلاح السياسي والوطني الشامل تكتسب قيمتها من ادراك المعارضة لأهمية المؤسسات والقواعد القانونية التي تكبح الأفراد. لكن الحقيقة المرة هي ان ممارسات المعارضة لا تختلف كثيرا عن ممارسة السلطة والفضيلة الوحيدة للمعارضة هي انها خارج السلطة في الوقت الحالي وانها تستطيع ان تقول بثقة ودون ان يستطيع احد ان يشكك بما تقول انها حين تصل الى السلطة فانها ستعمل على الحد من سلطة الفرد وضمان تمثيل سياسي للجميع...الخ.
وانا لا ادعو هنا الى تثبت السلطة في مكانها. فمن حق المعارضة مهما كان نوعها ان تأخذ دورها في السلطة ونصيبها منها..وليس من حق السلطة ومهما كانت حسناتها ان تتحول الى سلطة ابدية.. لكني انبه فقط الى ان المبالغة بالتوقعات قد لا تكون في محلها! انظر الى الوضع في باكستان..لقد توحدوا في اسقاط مشرف لكنهم سرعان ما اختلفوا على من سيخلفه.

ما مدى شرعية الجنوبيين بالمطالبة بفك الارتباط ونقض اتفاقية الوحدة الموقعة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جهة والجمهورية العربية اليمنية من جهة اخرى ( رأيك السياسي وليس العاطفي)؟


هناك مبدأين متعارف عليهما في القانون الدولي: الأول وهو الأقدم يقول بحق الشعوب في تقرير مصيرها والثاني وهو الأحدث يقول ان من حق الدول المحافظة على سلامة اقاليمها...وما يقوي من موقف دعاة الإنفصال في الجنوب هو حداثة الوحدة والأزمة الإقتصادية الخانقة والفساد والنهب والإستئثار بالسلطة والثروة.
لكن ما يضعف موقف دعاة الإنفصال هو وحدة الهوية اليمنية رغم محاولات بعض الجنوبيين الحديث عن هوية جنوبية متميزة. فمن الصعب على الجنوبيين اقناع ايا كان بانهم متميزون عن الشماليين وانهم يتعرضون لتمييز منظم من اي نوع بسب ذلك التميز. وحتى اولئك الذين يكتبون اليوم عن تميز الجنوب يمكن دحض ما يكتبون باستخدام مقالاتهم التي كتبوها بالأمس عن واحدية الشعب اليمني. وصحيح ان الجنوبيين لم يستفتوا على الوحدة لكن الصحيح ايضا ان الجماهير التي خرجت لتدعم الوحدة قد كانت اوضح علامة على الإرادة الشعبية المعبرة عن الر غبة في التوحد.
ويتسم موقف دعاة الإنفصال بالضعف على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جهة، فان الأصوات التي تطالب بالإنفصال اليوم هي جزءا من النخبة السياسية التي سيطرت على وحكمت الجنوب في السبعينات والثمانينات وبالحديد والنار. وليس في التراث السياسي لهذه النخبة ما يجعلها تحظى بدعم اقليمي او دولي يمكن ان يعطي شرعية لقوى الإنفصال. فلا الولايات المتحدة ولا الدول الأوروبية أو المجاورة تثق بتلك النخبة. وقد ظهر ذلك واضحا خلال حرب عام 1994 . من جهة ثانية، فانه من الواضح للجميع ان الأصوات الداعية للانفصال في الجنوب تعتبر في نظر العالم المتحضر شبيهة باصوات النازيين في الدول الأوروبية ولا تعدو عن كونها حركة كراهية ترتكز على دوافع الإستئثار بالأرض والثروات.
ضف الى ذلك ان التراث الصراعي لليمنيين في الشمال وعلى نحو اشد في الجنوب يجعل المجتمع الدولي يستبعد خيار الدولتين تماما. والواقع هو ان خيار الإنفصال يبدو بلا مستقبل ويعتبر اشبه ما يكون بخيار تبني الإشتراكية والتأميم او بخيار الإنفصال في عام 1994.
والشرعية الوحيدة للجنوبيين هي شرعية مطلبية وحقوقية في اطار الدولة الموحدة..لهم الحق في المطالبة بنصيب من ارض بلادهم ومن السلطة السياسية ومن الثروة الوطنية..لهم الحق في المطالبة بحقوق المواطنة المتساوية وبتطبيق الدستور وبالإعلام الحر وبالحقوق والحريات الأخرى..وفي حال لم ينالوا تلك الحقوق فان من حقهم السعي وعن طريق النضال السلمي لسحب الثقة من السلطة القائمة.
والخوف على الوحدة اليمنية لا ينبع من مشروعية او شرعية مطالب الإنفصاليين بقدر ما ينبع من ضعف النظام واخطائه وتخبطه. كما ينبع ايضا من طبيعة السياسة ذاتها ومن طبيعة سلوك الفاعلين الدوليين.
ففي ظل نظام تعاني علاقاته بالفاعلين الرئيسيين في النظامين الإقليمي والدولي من الإضطراب وعدم الإستقرار وفي ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية متدهورة تصبح التطورات المفاجئة شيئا متوقعا. هناك ايضا انفصال الأمر الواقع والذي يمكن ان يصبح عبارة عن مشروع في انتظار ممول. وهناك ايضا مخاطر التحول في النظام الدولي وعودة الإستقطاب في القرن الأفريقي..


ما هي اسباب الغموض الحاصل عند الشعب اليمني بعدم جدية المطالبة بحقوقةَ؟

هناك امية ابجدية وسياسية وهناك تراث سياسي مليىء بالإستبداد والتسلط والقهر. وهناك استلاب اقتصادي لا يمكن معه للفرد ان يعبر عن تطلعات سياسية. والحاصل ان الصراع السياسي نخبوي الى حد كبير في حين ان معظم الفئات الشعبية هم عبارة عن الجنود الحفاة او عبارة عن بندقية للايجار..


ما هي اسباب ضعف المعارضة باليمن ؟! وهل بامكانهم تحريك مناصريهم ؟


ارجو ان تراجع ردودي على الأسئلة السابقة. واضيف الى ذلك ان ضعف المعارضة في اليمن بعضه شعور غير حقيقي بالضعف وبعضه الآخر خوف من ان تؤدي المعارضة القوية الى الإطاحة بالنظام السياسي وتدخل البلاد في فوضى وبعضه الثالث تفرضه علاقات اولية بين السلطة والمعارضة..

اين موقع الحزب الاشتراكي اليمني من الخارطة السياسية بعد العمليات الجراحية التي تعرض لها من قبل شريكه بالوحدة المؤتمر الشعبي واين مكانة الحزب من العملية التجميلية التي دخل بها تحت ما اسمي اللقاء المشترك !!!!


ولد الحزب الإشتراكي في السلطة. ومن المثير انه ما زال يحتفظ ببعض الزخم بالرغم من ان كثيرا من احزاب السلطة تموت بمجرد الخروج منها. وهناك بالتأكيد تحديات تواجه الحزب الإشتراكي أهمها التحول من حزب جنوبي الى حزب وطني ومن حزب المعمرين الى حزب التعايش بين الأجيال ومن حزب يتحدث اعضائه عن الماضي الى حزب يتحدث عن المستقبل. واعتقد ان الإشتراكي قد انتقم لنفسه من السلطة وما زال حتى اليوم ينتقم منها باساليب مختلفة ليس اقلها تصدير اعضائه اليها ..ولا يمكن لأي محلل ان يعفل التأثير الكبير للحزب الإشتراكي على الحياة السياسية اليمنية وهو التأثير الذي لم يخبو وان اظطر الإشتراكي الى لبس قناع السلطة في بعض المراحل.. ويكفي ان نتذكر التأثير الكبير الذي تركه الأستاذ عبد القادر باجمال (نتمنى له الشفاء العاجل والعودة بالسلامة) على الحياة السياسية اليمنية وبغض النظر عن نوع ذلك التأثير وعما اذا كنا نتفق او مختلف معه حوله.


هل ترى أن الحزب الحاكم الذي فشل في إدارة البلد و خلق فيها الأزمات سيقبل بتسليم السلطة عبر إنتخابات حرة و نزيهة و سيستلم للأمر الواقع بعيداً عن العناد و المكابرة و الطيش السياسي و متى سيتم ذلك على المدى القريب أو المتوسط أم البعيد ؟


الحزب الحاكم هو اقرب ما يكون الى تحالف من القوى السياسية بكل الوانها. وقد نجح خلال فترة زمنية معينة في تحقيق نوع من الإستقرار لكنه الان استوفى غرضه وبات عبئا على العملية السياسية وانا انظر الى التحالف الوطني الديمقراطي على انه نواة لإعادة صياغة حزب السلطة وهذه عملية معقدة لكني شخصيا اعتبر الخطوة ذكية اذ ا كان المقصود بها هو ما افهمه منها.

كيف يمكن تحقيق إصلاح سياسي و تنمية البلد في ظل سلطة أنهكت الإنسان الذي يعد حجر الأساس للإصلاح و البناء و عملت على تجهيله و تجويعه و قتل الإبداع فيه و حولت معظم الشعب إلى أرقام سلبية ؟


هناك سقف للتحمل وعندما يشعر ذلك الإنسان الذي تتحدث عنه بان هذه السلطة لم تعد تحقق له الحد الأدنى فلن يهمه الدبابات ولا الصواريخ وسيقرر بنفسه ما يفعل..المشكلة في اليمن من وجهة نظري هو ان الناس ليسواء سواسية في المعاناة ولا في الأجندة السياسية ..تقول للجنوبي يالله نطالب باصلاحات يقول لك يا الله ادعمني على شان انفصل..تقول للهاشمي يالله نناضل ..يقول لك يا الله ادعمني حتى اوصل الهاشميين الى السلطة..وهكذا دواليك


ماهي الطريقة الأمثل والوجهة الأقوى لإرضاء كل اللفرقاء على الساحة السياسية اليمنية من أجل أن يبقى اليمن متسع للجميع نعمل جميعاً على بنائه بدلاً من الشجب والتنديد والمقاطعة ومزيداً من الخلافات والإنشقاقات ؟؟؟ بمعنى هل لك وجهة نظر أخرى لوضع اليمن غير وجهة النظام الجمهوري ؟؟


لا اعتقد ان مشكلة اليمن هي في طبيعة النظام. ويؤسفني ان اقول انه لا الثورة ولا الجمهورية ولا الإشتراكية ولا الراسمالية حققت ما كان اليمنيون وما زالوا يتطلعون اليه ولكن هذا لا يعني ان نعود الى الوراء وانما تعني ان نركز على جوهر المشكلة وهي التخلف بابعاده المختلفة. بالنسبة للنظام السياسي فلا بد ان يكون برلمانيا وبقائمة نسبية. وهذا النوع من الترتيبات هو الذي سيجنب اليمن الدخول في محنة المحاصصة المطبقة الان في لبنان. اما اذ استمر النظام القائم على حاله فان التجربة اللبنانية تصبح خيارا حقيقيا..وقريبا سيطرف على الأبواب. واذا كان هناك من يعتقد انه يمكن ان يحصل على كوتا للنساء قبل ان يعطي كوتا للمهمشين نقول له فكر مرة اخرى. والسؤال هو هل سنختار القائمة النسبية ونعطي كل ذي حق حقه ام سنختار المحاصصة؟


ماهي وجهة نظرك لأحزاب اللقاء المشترك - بصفتك مستقل - من ناحية قيامها بواجبها الميداني وتحريك الشارع من أجل الديمقراطية ومن أجل الحقوق ؟؟؟


اللقاء المشترك مثل أملا كبيرا للبلاد. وكان الحراك السياسي ابرز منجزاته. لكن المشكلة تمثلت في الطعنة التي تلقاها من الخلف. فظهور القوى الإنفصالية في الجنوب جعلت كل الوطنيين في اللقاء المشترك وخارجه يعيدون النظر في المسألة ويعملون على فرملة الهرولة نحو التفتت. انا اضم نفسي الى قائمة الداعين الى ضبط النفس مهما بلغ الظلم والعبث ومهما سجن الناس.


هل تؤيد قيام حزب جديد إذا لم تفلح أحزاب اللقاء المشترك في تغيير أسلوبها واستمراريتها على نفس النهج الحالي في تصريحاتها الصحفية فقط مع بعض التحريك الموسمي لأعضائها ؟؟


لا اعتقد ان المشكلة في اليمن هي غياب احزاب. كما لا اعتقد ان ظهور حزب جديد سيغير من الواقع شيئا ..التحالفات الواسعة كالمؤتمر والإصلاح هي وحدها القادرة على التأثير الإيجابي في مجتمع تعددي يصعب حشره في حزب واحد.


ماهي نظرتك لمستقبل اليمن وهل ياترى سنخرج من هذا النفق المظلم الذى امتد ظلامه الى كل زواية وبيتٍ وحجر باليمن؟


لست متفائلا. والمؤشرات كلها غير مشجعة. لكن التغيير ممكن في اي لحظة. فهناك الكثير من الأمور التي تعتمل تحت الرماد وكما يقولون من معتن الى معتن فرج.


- هل يستطيع المشترك ان يخرجنا من هذا النفق وهل ستسلم له مقاليد الأمور في حال انتخابات حره ونزيهه وبشفافيه مطلقه؟


نعم ولا. نعم اذا توفرت شروط معينة. ولا اذا استمر الوضع على ما هو عليه.


اخي ماهو سر تراجع مقاعد وشعبية "الإصلاح" في الأنتخابات النيابية بعد عاصفة صيف94 ؟


انا لا استغرب تراجع الإصلاح ولكني استغرب انه مازال يحتفظ ببعض المقاعد وببعض الأعضاء في ظل اخضاع الشعب لقاعدة سيف المعز وذهبه. انظر الى قضية فهد القرني وقل لي اي ديمقراطية هي تلك التي ننعم بها؟

الا تظن دكتورنا الغالى ان الأصلاح لو دخل بمفرده بدون المشترك ربماكسر حاجز هذا التراجع


اعتقد ان الإصلاح يقدم الكثير من التضحيات في سبيل الوحدة الوطنية. وهذا يمثل تراثا لدى الإصلاح وما عليك سوى النظر الى ممثلي الإصلاح في الحكومة التي تشكلت بعد حرب عام 1994 وكان الإصلاح حسب ما سمعت قد رشح جنوبي لرئاسة اللجنة العليا للانتخابات لكن انت تعرف ما حدث..اعتقد شخصيا ان وجود الإشتراكي والإصلاح في جبهة واحدة يخدم الوحدة الوطنية بغض النظر عن نتائجه على الإصلاح كحزب


هل بنظرك ان اليمن سوف تدخل منظومة دول الخليج حسب الزمن المحدد له ام ان الوقت يطول اكثرمن ذلك؟


لم اسمع ان هناك زمن محدد وما لم تتغير الأوضاع بشكل أو باخر فان دخول اليمن الى مجلس التعاون الخليجي سيبقى مجرد اضغاث احلام.





هل من حق علي عبالله صالح ان يوقع على اتفاقية جده من غير ان يستشير الشعب اليمني؟؟


الإتفاقية وقعها الأستاذ عبد القادر باجمال ووافق عليها البرلمان الذي يفترض ان يمثلني ويمثلك. لكن الرئيس علي عبد الله صالح سيتحمل مسئوليته بالتأكيد امام التاريخ.

هل لديك معلومات عن التسويه او الصفقه التي بموجبها تنازل علي عبدالله صالح عن خرخير؟

لا. كنت في امريكا خلال كل مراحل الإتفاق.

ماهو السبب الذي اجبر علي عبدالله صالح على التوقيع على اتفاقية جده وهي لا تصب في مصلحة اليمن ولا في مصلحة الشعب اليمني حتى اليمنيين المقيمن داخل السعوديه لم يستفيدو من هذه الاتفاقيه ماهو السب الحقيقي الذي اجبر علي عبدالله صالح على التوقيع على اتفاقية جده؟

وحده الرئيس او باجمال قادر على الإجابة على هذا السؤال. ما اعرفه هو انه كان هناك حراكا جنوبيا في لندن مدعوما من السعودية وان ذلك الحراك قد هز بعض الكراسي داخل النظام فهرعوا للتوقيع على الإتفاقية. وهانحن اليوم امام حراك جنوبي اشد اليوم. وارجو ان نتحول الى ادوات في يد الولايات المتحدة كي نوقف الحراك الحادث حاليا.

ما رأيك بالنظام الحاكم هل هو نظام شرعي ام نظام مغتصب للسلطه ولحقوق الشعب؟

هذه مسألة تخص كل فرد. انا في اعتقادي ان اعتراف احزاب اللقاء المشترك بنتائج الإنتخابات في سبتمبر 2006 ورغم ما شابه من غموض قد وضع حدا لقول كل خطيب. والمسألة اكثر تعقيدا مما تبدو في الظاهر. ويمكن لكل شي ان يتغير في لحظات...راي الشخصي انه شرعي ما دام قادرا على وضع الناس في السجون خارج الدستور والقانون ودون ان يؤدي ذلك الى ثورة.


ماهو سبب اقصاء علي عبدالله صالح ابناء الجنوب من الجيش الا من خلال نسب معينه؟

اعتقد ان الرئيس قد اجاب على هذا ذات مرة وذكر بانه يحاول تجنيب البلاد الإنقلابات

وهل الجيش اليمني جيش اليمن ودولة الوحده ام جيش النظام ولحماية النظام؟

جيش النظام لحماية النظام. وبقاء الدولة مرهون ببقاء النظام..


هل لديك معلومات عن خيانة قادة الجيش من خلال بيعهم العتاد العسكري للحوثيين؟

لا. لم اسمع بهذا.

هل ننتظر جمال عبد الناصر لكي يقود ثورة الشعب ام لديك حل يخلصنا من هذا النظام الظالم؟


لم يعد الرهان في الوقت الحالي على الثورات. اما هذا النظام فسيذهب عندما يقتنع كل من حولك بانه لم يعد يلبي تطلعاته وليس عندما اقول انا وانت انه استنفذ اغراضه.


توقيع الحدود مع السعوديه هل جلبت فوائد للشعب اليمني والعماله اليمنيه ام ان النظام هو من استفاد من توقيعها لارضاء النظام السعودي وتقديم تنازلات مقابل عدم التدخل في الشئون الداخليه اليمنيه؟

هناك الكثير من الغموض في هذا الجانب. صحيح هناك تطور في العلاقات اليمنية السعودية وقد عاد الكثير من اليمنيين الى السعودية لكن العلاقة مازالت اسيرة ذلك النمط التاريخي من الشد والجذب. اعتقد ان ما ينبغي عمله الان هو ان نطبع تلك العلاقات وان نتجاوز المخاوف القائمة. مصلحة الشعب اليمني هي في علاقات مستقرة وشفافة بين اليمن والسعودية.




ترى ماهو الفرق بين الشعب اليمني والشعب الباكستاني ؟؟! وهل أنت متفائل بأنه سيأتي يوم يصحو فيه هذا الشعب من سباته العميق ؟؟

لا اعتقد ان الفرق كبير وربما وصل الشعب اليمني في قادم الأيام الى ما وصل اليه الشعب الباكستاني ..لكني لا اعتقد ان هذا سيحقق التغيير المطلوب.


عندما عين مجور رئيسا للوزراء علقت في احدى الصحف قائلا : تعيين مجور هو نكوص وتقهقر الى الخلف ؟ ممكن تعطينا تفصيل اكثر لهذه العبارة ؟ وهل وجدت تطابق بين ما تعني بذلك وبين وضعه الان ؟ من كان المناسب انذاك لهذا المنصب في تفكيرك ؟ تعيين مجور هو نكوص وتقهقر الى الخلف ؟


ادعوك الى التأمل في التطورات التي حدثت منذ صعود مجور وحتى اليوم وتقول لي ما هو تقييمك. انا شخصيا قلت ذلك اعتمادا على بعض البديهيات في السياسة وهي ان صعود شخص غير معروف الى موقع معين ومهما كانت قدراته لن يساعد كثيرا في تحقيق الإستقرار وسيزيد الأوضاع سواء. ومع ذلك اقول دعنا ننتظر لنرى ما الذي يستطيع مجور فعله. انا بالإمانة لا اعرفه ولا اتفق او اختلف معه في شيىء واعتقد انه وفي ظل التحديات القائمة لن يستطع فعل الكثير ليس بالضرورة بسبب عيب فيه ولكن بسبب طبيعة الأوضاع ذاتها. لا استطيع ان ارد على الشق الأخير من سؤالك باثر رجعي لإني لوفعلت فساقول لك: باجمال.


المعارضة الماليزية كادت ان تكتسح الحزب الحاكم واعتقد السبب الرئيسي لهذا هو وجود زعيم قوي لهم (انور ابراهيم ) وعدم وجود شخصية قوية مؤثره في الحزب الحاكم ...فهل المعارضة اليمنية ضعيفه بسبب عدم وجود شخصية قيادية قوية مؤثره تنطوي تحتها احزاب المعارضة - وبمالمقابل وجود شخصية قيادية قوية في الحزب الحاكم (على عبد الله صالح ) استطاع كسب الاصوات لصالحه في الانتخابات السابقة حيث كما تعرف ان الشخصية القيادية تلعب دور قوي ومؤثر في اى انتخابات ؟


قلت في سؤال سابق اننا لا نستطيع ان نفهم السياسة بدون ان نفهم البنية الإجتماعية: من من السياسيين بكيلي؟ من هو حاشدي ومن هو هاشمي؟ واضيف هنا اننا عندما نقارن بين الدول لا بد ان ننظر في الوضع الإقتصادي. ففي رحم الإقتصاد تخلق القوى السياسية الجديدة او يتم وادها ..وهذا هو السر ان مسئولينا هم ايضا تجارنا ومستثمرينا ..والخلاصة هي انك في بلد كاليمن لو وضعت مفاتيح البنك المركزي بيد اي شخص لأصبح احتمال تحوله الى زعيم كبيرا جدا. انا لا اقول ان الإمكانيات هي كل شي لكن الحديث هنا هو عن مليارات الدولارات يوظفها المتسلطون للبقاء في السلطة ويضعون معارضيهم في السجون اذا قالوا لهم اتقوا الله في اموال الناس.




أتذكر بأنك أجبتني قبل أيام بأنها ستكون كارثة فيما لو لم يقم الرئيس صالح بدعوة مجلس النواب للانعقاد قبل رمضان لتلافي الأزمة السياسية التي احدثتها كتلة الاغلبية باسقاطها لمشروع التعديلات التوافقية على قانون الانتخابات...الان وبعد صدور القرار الرئاسي بتعيين أعضاء اللجنة العليا بدون موافقة الاعضاء المعينين أو موافقة احزابهم.. ماهو تقييمكم للوضع..ألا ترى بأن الانتخابات -فيما لو استمرت السلطة وحزبها في سياستها الراهنة- ستكون بمثابة استفتاء شعبي على الانفصال في الجنوب..؟ ألا تقرأ في سياسة السلطة نوعا من أنواع التمهيد لتأجيل الانتخابات..؟


التطورات السياسية الأخيرة التي تتوجت بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات أضافت الكثير من التعقيدات الى المشهد السياسي اليمني المعقد بطبيعته. وهناك الكثير من التساؤلات التي يمكن طرحها حول اثر تلك التطورات على المواد 4، 5، 6، 41، 42 ، 48، 58 من دستور الجمهورية الجمهورية اليمنية وعلى طبيعة النظام السياسي بشكل عام. هناك ايضا تساؤلات حول الآثار التي ستتركها تلك التطورات على الوحدة الوطنية للبلاد وخصوصا في ظل التربص الخارجي وحالة التفتت الداخلي. ولا يستطيع اي مراقب ان يجيب على اي من تلك التساؤلات. ووحدها القوى السياسية اليمنية واصدقاء اليمن (واعدائه ايضا) قادرين من خلال الأقوال والأفعال على تقديم الأجوبة على تلك التساؤلات...الشيىء الواضح ان تلك التطورات قد اضعفت اليمنيين بشكل اكبر حكاما ومحكومين وادخلتنا في مغامرة كبيرة من الصعب التفاؤل بنتائجها.








عندي سؤال للدكتور ؟توقيع الحدود مع السعوديه هل جلبت فوائد للشعب اليمني والعماله اليمنيه ام ان النظام هو من استفاد من توقيعها لارضاء النظام السعودي وتقديم تنازلات مقابل عدم التدخل في الشئون الداخليه اليمنيه؟


سبق الجواب على السؤال. لكني اضيف هنا ان علينا في الوقت الحالي ان نطالب بتطبيع العلاقات السعودية اليمنية على اسس واضحة والتزامات متبادلة وبما يخدم الشعبين الجارين. لا انصح باي مراجعة للعلاقات من منظور الربح والخسارة فلدينا كشعب ما يكفينا من الماسي.



هل هناك فعلا حنينا بريطانيا الى الجنوب؟؟ وهل تعتقد ان بريطانيا الان تسعى جاهدة الى انفصال الجنوب وايجاد يد طولى لها في المنطقة؟

اعتقد ان هناك حنينا يمنيا لعودة بريطانيا. اما بالنسبة للدعم البريطاني لإنفصال الجنوب فلا اعتقد بوجوده حاليا لإنه لو وجد لأصبح الحال غير الحال.



سؤالي مكون من فقرتينأ_ هل تهرب السيد الرئيس من أصلاح الأوضاع أصلاح حقيقي كافي لأن يجعله احد ابرز الأسبابالتي ادت بنا الى هذا الوضع؟ب_ ما هي المؤشرات المستقبلية بالنسبة للدمقراطية في اليمن بعد ان لحضنا تراجع كبير فيالأونة الأخيرة ؟


الوضع في اليمن معقد. واللعبة السياسية في اليمن لعبة توازنات. وبين تلك التوازنات تتلاشى مشاريع الإصلاح وتتحول العملية السياسية الى عملية توزيع للموارد والعوائد بين الأقوياء في المجتمع. ويغدو بناء القصور هو البديل لبناء الوطن. وربما كان الرئيس في الماضي هو العقبة امام الإصلاحات اما في الوقت الحالي فلست على ثقة من ذلك ..وبالنسبة لوضع الديمقراطية في اليمن فاني اخشى ان تكون الديمقراطية هي الثمن للحرب على الإرهاب واخشى ان يكون ما حدث في باكستان هو السيناريو الذي سيتم اتباعه في دول اخرى. ومع ذلك ساعطي العام سام الفرصة وانتظر رد فعله على التطورات الأخيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق