الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

حفلة عهر سياسي في ليلة رمضانية ظلماء

بينما تغرق المدن اليمنية في الظلام ويحتشد الناس في المساجد لصلاة التراويح، في الظلام ايضا،  استمرت معسكرات الرئيس المخلوع علي صالح وعياله وعيال أخيه في اطلاق النيران الحية من الأسلحة الخفيفة والثقيلة  والألعاب النارية لساعات لم يحترموا فيها حتى حق الناس في الصلاة بسلام. وروعوا الأطفال والنساء والأمنيين من المصلين ولا احد يدري بماذا يحتفلون  ولا كيف يمكن لشخص ان يرقص في جنازة.
وفيما يتساءل احد النشطاء في الفيس بوك عن عدد الذين سقطوا في احتفالات صالح وعياله يعلق آخر بالقول  "من لم يمت في حروب علي صالح وعياله مات في احتفالاتهم." وفي حين يصف احد الناشطين على الفيس بوك ما جرى الليلة بانه "حفلة عهر سياسي راسها في الرياض واذنابها في صنعاء"، كتب الناشط ماجد العثماني على صفحته في الفيس بوك ما يلي: 
"هذه هي فبركات الثورة المضادة لبقايا النظام على مراحل تدريجية لاستعادة او للمة ما تبقى منه.. شعبنا العظيم لا تنطلي عليه الأباطيل وقد قرر أسقاط النظام وقدم الكثير من التضحيات.. السعودية تمادت من كونها تساعد الرئيس على العلاج كعمل أنساني الى كونها مقرا رئيسي لعمليات صالح وفبركاته وهذه الكلمة اليوم من الرياض تدل على أن السعودية ضد الثورة اليمنية ومع النظام ضد تطلعات الشعب اليمني ومع تحويل اليمن الى صومال آخر.."
اما الناشط سفيان جبران، فقد كتب:
"علي عبد الله صالح: هو كتلة من الغيض والحقد والجهل يعشق البارود والدماء ومشاهدة الجثث، يتلهف من أجل إثارة القلق والرعب والكذب وتعكير صفو حياة الشعب، هو جبان خائن قذر حقير متخلف يكره التعليم والمدنية والرقي، اليوم أطل علينا ليشتمنا من السعودية، هذه الدولة التي تمنح علي صالح [حق] العمل السياسي وتحرم شعبها... بإمكان علي صالح أن يعود إلى اليمن وليس دار الرئاسة عنا ببعيد..، ستستعيد الثورة معناها واسمها، سنزحف ولا نملك شيء نخاف عليه."
وينقل ناشط ثالث عن الإمام الغزالي قوله:
"فإذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شئ عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طري...قه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة.." 
ويكتب الفنان شهاب المقرمي على صفحته:
 "هو الدولة وهو الحكومة .. وهو القائد المؤمن الملهم .. وهو التاريخ والجغرافيا والحضارة.. وهو الارض والسماء .. وهو الهواء والماء .. وهو الكهرباء والغاز .. وهو الادب والشعر والفن والتلفزيون والمسلسل .. وهو العلم والتقدم والتكنولوجيا .. وهو وهو .......وهو ..لكنكم ايها الشباب وحدكم من وضعتم النهاية لهذه المهزلة.. فلا تهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون.".
 ويستمر الناس في الصلاة...وترتفع اصواتهم اكثر فاكثر.. وتستمر الثورة ويتسع نطاقها رغم كل هذا العهر الذي يحاصر اليمنيين.. وغدا يصل شرر الثورة الى الرياض حيث يتحصن  علي صالح هربا من بأس شعبه السلمي..ولن يكون مصير علي صالح افضل من مصير الإمام محمد البدر الذي فر الى السعودية في عام 1962 واتخذ منها قاعدة لمحاربة قوى الثورة في بلاده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق