عن صحيفة العاصمة
تطرح مبادرة حزب رابطة ابناء اليمن مسألتين مترابطتين: الأولى اقتراح آلية للحوار الوطني؛ والثانية مجموعة من الأفكار العامة التي يمكن ان يبدأ منها الحوار. ولذلك لا ينبغي عند تقييم المبادرة النظر الى الأفكار المقترحة بمعزل عن الآلية المقدمة للحل أو التركيز على الفدرالية بمعزل عن الأفكار الأخرى كالنظام الرئاسي الكامل مثلا. ولابد عند قراءة المبادرة من التركيز على الآلية بدلا من التركيز على الأفكار ذاتها لإن الآلية هي التي ستصنع الأفكار. وما دامت مبادرة الرابطة لا تتجاوز سقف الوحدة، فان كل الأفكار الواردة فيها تظل مشروعة سواء اتفق الناس أو اختلفوا معها.
ويعتقد كاتب هذا المقال ان نقاط القوة في مبادرة حزب الرابطة هي: اولا، انها تدعو الى مواجهة فورية للمشاكل بطريقة علمية وعقلانية وتحذر من التأجيل مع ما ينطوي عليه من فترة احتضان للمرض وانتشار له الى باقي اعضاء الجسد. فالتطور السياسي وحل المشكلات، بمفهوم المبادرة، هو عملية هندسية وليس سلسلة من المصادفات. والمبادرة ترمي بالكرة الى ملعبي قوى المراجعة وقوى الممانعة معا.
ثانيا، كل الأفكار المطروحة في مبادرة حزب الرابطة قابلة للتشكيل والتعديل والإضافة والحذف، والفدرالية مثلها مثل الديمقراطية لا تعني ذات الشيىء في كل دولة ولا يمكن الحكم عليها كفكرة او المسارعة الى ادانتها دون التمحيص في جزئياتها المحددة وفي السياق السياسي والإقتصادي والإجتماعي الذي ظهرت فيه. فالفدرالية يمكن ان تشكل عامل قوة أو عامل ضعف للمجتمع. ويتوقف اثر الفدرالية في مجتمع معين على الشكل الذي تتخذه من جهة وعلى الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية من جهة اخرى. وتشكل طبيعة العلاقة القائمة بين القوى السياسة والإجتماعية عاملا هاما في ترجيح الفدرالية او احد بدائلها .
ثالثا، تستلهم مبادرة حزب رابطة ابناء اليمن في تبنيها لفكرة الفدرالية توجهات داخلية واقليمية دولية نحو المشكلة اليمنية لا يمكن تجاهلها أو ادارة الظهر لها وخصوصا في ظرف مثل الظرف الذي تعيشه اليمن. واذا كانت الفدرالية ستأتي مصحوبة بضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي وبمشروع مارشال اقليمي ودولي لتنمية اليمن، فان ذلك سيكون كفيلا بتحييد الكثير من المخاوف.
رابعا، ان اي حل ينبثق عن حوار وطني حقيقي سيمثل انعكاسا لتوازنات المصالح لجميع الأطراف السياسية الداخلية ولمصالح القوى الإقليمية والدولية، ولا يشترط بالضرورة ان يكون ذلك الحل افضل الحلول. فالسياسة تظل فن الممكن وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا غدا او بعد غد.
ويعتقد كاتب هذا المقال ان نقاط القوة في مبادرة حزب الرابطة هي: اولا، انها تدعو الى مواجهة فورية للمشاكل بطريقة علمية وعقلانية وتحذر من التأجيل مع ما ينطوي عليه من فترة احتضان للمرض وانتشار له الى باقي اعضاء الجسد. فالتطور السياسي وحل المشكلات، بمفهوم المبادرة، هو عملية هندسية وليس سلسلة من المصادفات. والمبادرة ترمي بالكرة الى ملعبي قوى المراجعة وقوى الممانعة معا.
ثانيا، كل الأفكار المطروحة في مبادرة حزب الرابطة قابلة للتشكيل والتعديل والإضافة والحذف، والفدرالية مثلها مثل الديمقراطية لا تعني ذات الشيىء في كل دولة ولا يمكن الحكم عليها كفكرة او المسارعة الى ادانتها دون التمحيص في جزئياتها المحددة وفي السياق السياسي والإقتصادي والإجتماعي الذي ظهرت فيه. فالفدرالية يمكن ان تشكل عامل قوة أو عامل ضعف للمجتمع. ويتوقف اثر الفدرالية في مجتمع معين على الشكل الذي تتخذه من جهة وعلى الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية من جهة اخرى. وتشكل طبيعة العلاقة القائمة بين القوى السياسة والإجتماعية عاملا هاما في ترجيح الفدرالية او احد بدائلها .
ثالثا، تستلهم مبادرة حزب رابطة ابناء اليمن في تبنيها لفكرة الفدرالية توجهات داخلية واقليمية دولية نحو المشكلة اليمنية لا يمكن تجاهلها أو ادارة الظهر لها وخصوصا في ظرف مثل الظرف الذي تعيشه اليمن. واذا كانت الفدرالية ستأتي مصحوبة بضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي وبمشروع مارشال اقليمي ودولي لتنمية اليمن، فان ذلك سيكون كفيلا بتحييد الكثير من المخاوف.
رابعا، ان اي حل ينبثق عن حوار وطني حقيقي سيمثل انعكاسا لتوازنات المصالح لجميع الأطراف السياسية الداخلية ولمصالح القوى الإقليمية والدولية، ولا يشترط بالضرورة ان يكون ذلك الحل افضل الحلول. فالسياسة تظل فن الممكن وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا غدا او بعد غد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق