د. عبد الله الفقيه
استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاءاليكم جميعا يا شباب اليمن يا من وضعتم حياتكم على أكفكم وخرجتم الى شوارع صنعاء وتعز وعدن تطالبون برحيل الطاغية وتطلبون مستقبلا افضل لبلدكم وأمتكم..أنا فخور بكم.. بوطنيتكم وشجعاتكم وبإصراركم وعزيمتكم... فدت نفسي الأمهات اللاتي انجبنكم وارضعنكم والأرض التي حملت اقدامكم والفصول والقاعات الدراسية التي ما زالت تردد صدى اصواتكم. أنتم يا فخر اليمن حاضر هذا البلد ومستقبله، ربيعه وصيفه، سحبه ومطره، عنبه ونخيله وبلحه، جباله وسهوله، اشجاره وازهاره، ..انتم الجديرون بقيادة هذه البلد وصناعة عزه وسموه.. أنتم الأجدر من الأسرة الحاكمة والمسئولين الفاسدين وقادة المعارضة بتولي المناصب العليا في الدولة وقيادة مؤسسات الجيش والأمن. أنتم يا نبت هذه الأرض الأحق بجني بنه وشم نسيمه..
بقدر ما سأخجل منذ اليوم يا فخر اليمن ومستقبلها الواعد أن يكون علي عبد الله صالح رئيسا لليمن ويحيى الراعي رئيسا لبرلمانه، فاني سأعتز وافتخر وأسبح بحمد الله بانكم المجسد الحقيقي لسيادة الشعب اليمني والمنافح عن حقوقه. سأفخر ما حييت بأن في اليمن شباب مثلكم ينحت بأظافره في صخرة الفساد والاستبداد والذل والهوان التي نمت خلال 33 عاما من اختطاف سيادة الشعب..
ارجو ان لا يحزنكم حديث الإعلام المحلي والدولي عن مظاهرات يقوم بها مناهضون للرئيس ومؤيدون للرئيس فنحن نعرف جميعا ان الشعب اليمني يناهض ويرفض حكم القلة الفاسدة. نعرف أن هناك في اليمن قوتان شباب مثلكم يعبرون عن تطلعاتنا جميعا وبلاطجة مأجورين لا هدف لهم ولا قضية يعيشون كالبهائم بل أن البهائم افضل منهم وانبل وارقى. فلا تخيفنكم البهائم مهما كبرت اجسامها ومهما تسلحت..فالبلطجة والقمع تبرهن للعالم بانكم تثورون على أشد الأنظمة تخلفا واكثرها قمعا ..
أرجو ان لا يقلقكم يا فخر اليمن تسليح امريكا لعميلها الأول في الجزيرة العربية والذي اباح لها السيادة ومكنها بغير حق من دماء الأبرياء من اليمنيين في المعجلة ومارب وقال لها تعالي اقتلي من شئت. مهما قتل الطاغية الباغي عدو شعبه وامته فإن شعبكم سيظل حيا لا يموت عزيزا لا يذل وكريما لا يهان ومنتصرا لا يهزم. دماءنا يا شباب هي السم الزعاف الذي سيقتل الطاغية ويحرر بلادنا مرة والى الأبد من الطغيان والبلطجة.
لقد اشعلتم يا شباب اليمن شراراة الثورة واما أن يذهب الطغاة البغاة الفاسدين الذين صادروا الدولة ونهبوا الثروة وظلموا العباد واستحلوا الحرمات وانتهكوا الكرامات وخطفوا النساء واخفوا النشطاء وروعوا الأطفال ورملوا النساء أو يرحل شعبنا الحر المكافح صانع الثورات والحضارات سليل الأقيال والتبابعة. لكني على ثقة كما انتم على ثقة ان شعبا انجب شبابا مثلكم لا يمكن ان يرحل أو يتخلى عن حقه وانني والله لأرى النصر قادم. اسمعه في اصواتكم واراه في عزمكم واصراركم.. وان موعدنا النصر وموعدهم الهزيمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق