قال محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني في تصريحات له منتصف الأسبوع المنصرم ادلى بها قبل بدء جولة خليجية "الخطر الرئيس ما زال الرئيس." وقد ابلغ باسندوة في ايجازه. وجاءت تصريحاته تلك في وقت زادت فيه بلطجة صالح في الأيام الأخيرة ظنا منه بان العالم قد فقد اهتمامه باليمن وان الوقت قد حان بالنسبة له ليبدأ بلطجاته المعهودة والتي تجرعها اليمنيون لقرابة 34 عاما وسيظلون يتجرعونها الى ان يتم خلع صالح رسميا في 21 فبراير 2012.
واذا كان صالح وجيل البلاطجة الذين رباهم قد ظنوا ان الإبقاء على اليمن في الظلام وحجب اخبار زيارة باسندوة الى دول الخليج عن الشعب اليمني يمكن ان يحسن وضعهم السياسي فقد خابوا وخسروا لإن البلطجة لا يمكن ان تحجب ضوء الشمس وقد بدا واضحا حجم الدعم الإقليمي والدولي لحكومة باسندوة من خلال حفاوة الاستقبال ووعود الدعم الخليجي لحكومة باسندوة. وليس متوقعا من دول الخليج بعد ان ذاقت المرة تلو الأخرى مرارة بلطجة صالح والتي تبدت جلية وواضحة عندما تحالف مع طاغية العراق في اغسطس 1990 سوى ان تدعم حكومة باسندوة لإن استقرار اليمن وتنميته هو بمثابة استقرار وتنمية للخليج. ولم يكن يقف بين اليمن والدعم الخليجي سوى فساد صالح وبلطجته وسعيه للإبقاء على اليمن متخلفا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وتأتي العودة المفاجئة لجمال بن عمر مبعوث الأمين العام للإمم المتحدة الى صنعاء الخميس لتؤكد لصالح ان المجتمع الدولي لم يفقد الاهتمام باليمن. كما تاتي لتؤكد ايضا بان المجتمعين الإقليمي والدولي لن يسمحا لصالح وبلاطجته بالالتفاف على المبادرة الخليجية او تفجيرها من داخلها عن طريق مشروع قانون الحصانات والضمانات او عن طريق خلق دولة ظل كما فعل دائما.
والحقيقة التي لا يريد صالح ان يفهمها هي ان عهده يتجه بسرعة الى الزوال تماما وعلى طريقة "يداك اوكتا وفوك نفخ" وان الحصانة الوحيدة الحقيقية التي يمكن ان يحظى بها هي ان يجمع صبيانه ويرحل بهم في اقرب فرصة وعبر اقرب منفذ. وهناك دولتان فقط في العالم يمكن ان تستقبلاه هو و صبيانه وتوفر لهما ملجئا آمنا. اما اذا اخطأ صالح الطريق كما يفعل دائما ووجد العفاشي الغبي نفسه في دولة ثالثة، فان احتمال محاكمته كارهابي كبير جدا.
وقع صالح فوقع
وقع صالح منذ وقت طويل و لا يمكن النظر الى عهده سوى على انه 34 عاما من "صناعة السقوط." ولم يكن توقيع صالح على المبادرة الخليجية سوى التتويج النهائي لذلك السقوط. لقد وقع صالح وقد اضمر الخديعة والمكر كعادته لكن المجتمع اليمني باسره والمجتمع الدولي بكافة مكوناته باتوا جميعا يعرفون صالح عن ظهر قلب، ولم يعد صالح بقادر على القيام باي حيلة ..وكلما حاول صالح اشعال حريق او تفجير حرب سارعت القوى السياسية اليمنية وحلفاؤها الدوليين الى اطفائها ..ولم يعد لدى صالح سوى خيارين. فإما ان يقضي ايامه الأخيرة في السلطة يمارس هوايته المعتادة في القتل، وهذا امر متوقع منه او ان يشرف نفسه ويرحل. واذا ما قرر صالح الرحيل فله ان يأخذ معه من شاء من خصومه. فمن حسن حظ اليمن ان خصوم صالح اظهروا دائما استعدادهم للتضحية من اجل اليمن بدرجة اكبر من استعداد صالح للتضحية بالبلاد من اجل مصالحه الشخصية والأسرية.
وبالنسبة لمشروع قانون الحصانات لصالح وكل من عمل عمله من الملاحقات القضائية فيمثل فضيحة مدوية ينهي بها صالح عهده وهي لعمري فضيحة امام الداخل والخارج أسوأ في حجمها من هروب زين العابدين ومن محاكمة محمد حسني مبارك وحتى من النهاية التي لقيها سيئ الذكر معمر القذافي. وهي فضيحة لأسباب عديدة.
اولا، يمثل تقديم صالح لمشروع القانون اقرار منه بالجرائم التي ارتكبها هو والذين عملوا معه ضد الشعب اليمني طيلة ثلث قرن، وهي بالتأكيد جرائم جسيمة تشمل فيما تشمل الخيانة الوطنية والتفريط بالنظام الجمهوري وسفك الدماء واثارة الفتن ورعاية الجماعات الإرهابية.
ثانيا، يمثل مشروع القانون جريمة ابتزاز ضد الشعب اليمني لإن صالح يقدم هذا القانون وصواريخه التي اشتراها من ثمن حليب الأطفال وادوية العجزة والمصابين موجهة الى رؤوس اليمنيين وصالح يقول لليمنيين اما ان تمرروا لي قانون الحصانات والضمانات وتعفوني من تطبيق الشريعة الإسلامية وكافة القوانين او اقتل اكبر عدد منكم.
ثالثا، يعكس مشروع قانون الحصانات افتقار صالح الى شجاعة الرجال واخلاق الزعماء والقادة. وكمقارنة بسيطة للواحد منا ان يتذكر اعلان الزعيم الثوري علي محسن الأحمر انه مستعد ان يضع نفسه تحت المسآلة امام قضاء وطني عادل في مرحلة ما بعد الثورة عن كل تصرف قام به. فاين هو صالح من اخلاق الزعماء؟ واين القيادة والزعامة التي لطالما ادعاها صالح؟ ماذا سيكتب عنه المؤرخون؟ وكيف سيتذكره الناس؟
واذا كان صالح وجيل البلاطجة الذين رباهم قد ظنوا ان الإبقاء على اليمن في الظلام وحجب اخبار زيارة باسندوة الى دول الخليج عن الشعب اليمني يمكن ان يحسن وضعهم السياسي فقد خابوا وخسروا لإن البلطجة لا يمكن ان تحجب ضوء الشمس وقد بدا واضحا حجم الدعم الإقليمي والدولي لحكومة باسندوة من خلال حفاوة الاستقبال ووعود الدعم الخليجي لحكومة باسندوة. وليس متوقعا من دول الخليج بعد ان ذاقت المرة تلو الأخرى مرارة بلطجة صالح والتي تبدت جلية وواضحة عندما تحالف مع طاغية العراق في اغسطس 1990 سوى ان تدعم حكومة باسندوة لإن استقرار اليمن وتنميته هو بمثابة استقرار وتنمية للخليج. ولم يكن يقف بين اليمن والدعم الخليجي سوى فساد صالح وبلطجته وسعيه للإبقاء على اليمن متخلفا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وتأتي العودة المفاجئة لجمال بن عمر مبعوث الأمين العام للإمم المتحدة الى صنعاء الخميس لتؤكد لصالح ان المجتمع الدولي لم يفقد الاهتمام باليمن. كما تاتي لتؤكد ايضا بان المجتمعين الإقليمي والدولي لن يسمحا لصالح وبلاطجته بالالتفاف على المبادرة الخليجية او تفجيرها من داخلها عن طريق مشروع قانون الحصانات والضمانات او عن طريق خلق دولة ظل كما فعل دائما.
والحقيقة التي لا يريد صالح ان يفهمها هي ان عهده يتجه بسرعة الى الزوال تماما وعلى طريقة "يداك اوكتا وفوك نفخ" وان الحصانة الوحيدة الحقيقية التي يمكن ان يحظى بها هي ان يجمع صبيانه ويرحل بهم في اقرب فرصة وعبر اقرب منفذ. وهناك دولتان فقط في العالم يمكن ان تستقبلاه هو و صبيانه وتوفر لهما ملجئا آمنا. اما اذا اخطأ صالح الطريق كما يفعل دائما ووجد العفاشي الغبي نفسه في دولة ثالثة، فان احتمال محاكمته كارهابي كبير جدا.
وقع صالح فوقع
وقع صالح منذ وقت طويل و لا يمكن النظر الى عهده سوى على انه 34 عاما من "صناعة السقوط." ولم يكن توقيع صالح على المبادرة الخليجية سوى التتويج النهائي لذلك السقوط. لقد وقع صالح وقد اضمر الخديعة والمكر كعادته لكن المجتمع اليمني باسره والمجتمع الدولي بكافة مكوناته باتوا جميعا يعرفون صالح عن ظهر قلب، ولم يعد صالح بقادر على القيام باي حيلة ..وكلما حاول صالح اشعال حريق او تفجير حرب سارعت القوى السياسية اليمنية وحلفاؤها الدوليين الى اطفائها ..ولم يعد لدى صالح سوى خيارين. فإما ان يقضي ايامه الأخيرة في السلطة يمارس هوايته المعتادة في القتل، وهذا امر متوقع منه او ان يشرف نفسه ويرحل. واذا ما قرر صالح الرحيل فله ان يأخذ معه من شاء من خصومه. فمن حسن حظ اليمن ان خصوم صالح اظهروا دائما استعدادهم للتضحية من اجل اليمن بدرجة اكبر من استعداد صالح للتضحية بالبلاد من اجل مصالحه الشخصية والأسرية.
وبالنسبة لمشروع قانون الحصانات لصالح وكل من عمل عمله من الملاحقات القضائية فيمثل فضيحة مدوية ينهي بها صالح عهده وهي لعمري فضيحة امام الداخل والخارج أسوأ في حجمها من هروب زين العابدين ومن محاكمة محمد حسني مبارك وحتى من النهاية التي لقيها سيئ الذكر معمر القذافي. وهي فضيحة لأسباب عديدة.
اولا، يمثل تقديم صالح لمشروع القانون اقرار منه بالجرائم التي ارتكبها هو والذين عملوا معه ضد الشعب اليمني طيلة ثلث قرن، وهي بالتأكيد جرائم جسيمة تشمل فيما تشمل الخيانة الوطنية والتفريط بالنظام الجمهوري وسفك الدماء واثارة الفتن ورعاية الجماعات الإرهابية.
ثانيا، يمثل مشروع القانون جريمة ابتزاز ضد الشعب اليمني لإن صالح يقدم هذا القانون وصواريخه التي اشتراها من ثمن حليب الأطفال وادوية العجزة والمصابين موجهة الى رؤوس اليمنيين وصالح يقول لليمنيين اما ان تمرروا لي قانون الحصانات والضمانات وتعفوني من تطبيق الشريعة الإسلامية وكافة القوانين او اقتل اكبر عدد منكم.
ثالثا، يعكس مشروع قانون الحصانات افتقار صالح الى شجاعة الرجال واخلاق الزعماء والقادة. وكمقارنة بسيطة للواحد منا ان يتذكر اعلان الزعيم الثوري علي محسن الأحمر انه مستعد ان يضع نفسه تحت المسآلة امام قضاء وطني عادل في مرحلة ما بعد الثورة عن كل تصرف قام به. فاين هو صالح من اخلاق الزعماء؟ واين القيادة والزعامة التي لطالما ادعاها صالح؟ ماذا سيكتب عنه المؤرخون؟ وكيف سيتذكره الناس؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق