السبت، 27 أغسطس 2016

ميثاق العلماء والدعاة يؤسس لإصطفاف طائفي

هائل سلام*

ميثاق " العلماء والدعاة " يؤسس لإصطفاف طائفي، في مقابل الإصطفاف الطائفي الذي سبق ودشنته الوثيقة الفكرية " الزيدية "، حتى أنه يبدو كإستجابة متأخرة لها. إعادة عنونة للصراع، ليغدو صراعا دينيا مذهبيا، يجتر كل إرث الصراع التاريخي منذ الفتنة الكبرى.
هائل سلام


بموجبه - إذا ماكتب له النجاح - لن يعود الصراع تعبيرا عن إنقسام سياسي بين شرعية وإنقلاب أو بين دولة ومليشيا، بل إنقساما إجتماعيا مذهبيا وطائفيا على أساس ثنائية سني/ شيعي.



الطرفان، وعلى نحو ما، يتماهيان مع بعضهما ضدا على كل منجزات الحضارة الإنسانية وعلى دولة المواطنة والغايات الإنسانية الكبرى، على الوطنية الدستورية المأمولة إنبناء على أساس " عقد إجتماعي " ينظم الإجتماع اليمني ويحمي قيم العيش المشترك.

يدخل الطرفان شيئا فشيئا في لعبة محاور إقليمية، ويتموضعان، بوعي أو بدونه، حيثما تريد لهما أمريكا أن يتموضعا، ليتسنى لها إدارة الصراع وفق أجندتها الأثيرة لإعادة هندسة خارطة المنطقة والإقليم.

***

لاتشكيك في النوايا، ولكن في السياسة - وفي ما يتعلق بمصائر الأوطان والشعوب - الأعمال ليس بالنيات بل بالنتائج.

والنتائج واضحة وجلية في أكثر من بلاد. كيف؟ .. أعِد قراءة السطور أعلاه! 

*هائل سلام، محام وناشط  حقوقي يمني ، نشر على حائطه  في 24 اغسطس 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق