عبد الرحمن بجاش -
صحيفة الثورة
الإثنين, 29-إبريل-2013
عبد الرحمن بجاش |
من لحظة هبوط (لجنة الفساد الأولى)، كثير من العقلاء أشاروا للأمر على أنه مجرد رسالة إلى الخارج تتحدث عن النية لمكافحة الفساد، كثيرون أيضا ضحكوا حتى وقعوا على ظهورهم، إذ كيف لنظام أن يحارب الإفساد وهو غارق إلى ما بعد أذنيه في وحل الفساد والافساد!.
سنوات مرت حتى أن الإنسان العادي لم يتعود على نطق اسمها صحيحا، لأن لا أحد اقتنع بما تقوم به وبدليل انسحاب عز الدين وبن طالب، الأستاذ الآنسي لا يختلف اثنان على وداعته، لكنه وضع في المكان غير المناسب, تطبيقا لشعار أضعك حيثما أريد وأنت داري ما أريد!, والآن هاهي العجلة تدور وترشح أسماء عبر آلية عقيمة ستأتي بلجنة لا تدري ما تفعل، أو هي تدري ما تفعل على المستوى الشخصي .
الآلية العقيمة نضحت بأسماء بعضها لو قيل لأي طفل: عرف الفساد؟ لنطق باسمها! وكلنا نعرف كيف أتت هذه الأسماء، الآن يتوجب علينا القول أن معظم من يريد الانضمام الى اللجنة فعينه على السيارة والمرتب العالي، وأرحب يا فساد إلى فوق الأول!, ما يوجب الإشادة أولا بالنشطاء الذين رفعوا دعوى لإبطال إجراءات مجلس الشورى، الذي تبرز حقيقة مغيبه حوله ومجلس النواب تتمثل في أنهما لم يعودا شرعيين !!
لذا فاجراءاتهما باطلة, فقط هما متواجدان كعبء فوق اكتافنا وتحت وطأة الضرورات تبيح المحظورات التي ليس بينها اختيار أعضاء لجان يفترض التمديد لها الآن إلى أن يكون للبلاد هيئاته الشرعية الحقيقية, أن كثيرين يهتبلون الوضع القائم فرصة لإغراق هذه المرحلة ببقايا البقايا (لا أعمم)، فوكلاء تحديدا ملأوا الأرض والسماء، ووزراء يحددون أقلامهم وهات يا تعيينات، والوكلاء بالعمولة يمررون أسماء، وسنجد أنفسنا بعد حوالي العام غارقين فوق غرق الـ 33 عاما !.
مجلس الشورى عليه أن يرحل واللجنة تظل كما هي مثل بيت الوقف، ولن يضرنا شيء، فالفساد مستمر ونحن مطمئنون!.
أقرأ ايضا: حوار الطبخات الجاهزة - عبد الكريم الخيواني
أقرأ ايضا: حوار الطبخات الجاهزة - عبد الكريم الخيواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق