انطلاقا من استشعار شباب الثورة الشعبية لمسؤوليتهم الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الهامة من حياة شعبنا العظيم والمناضل، وترجمةً لالتزامهم بخوض تحدي تكوين مؤسسات الثورة، والإعلان عنها لتتولى مهام إدارة الفترة الانتقالية، وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ناضل لأجلها أبناء شعبنا العظيم وقدم لها أزكى دماء شبابها شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، فأن اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة قد خاضت حوارات ومشاورات مع كافة القوى الوطنية في الداخل والخارج سياسية واجتماعية واقتصادية وقبلية منذ اعلان بيانها الأول وحتى يومنا هذا، وقد أثمرت تلك الحوارات والمشاورات على التأكيد أن الثورة الشبابية الشعبية قد حققت هدفها الأول والمتمثل في إسقاط نظام علي عبدالله صالح بشكل كامل ونهائي، وعلى الرفض الكامل لأي حوار أو تفاوض مع بقايا نظام صالح، ورفض الوصاية على إرادة شعبنا العظيم، ولتمسكه بالمشروعية الثورية وضرورة بناء مؤسسات الثورة من مجلس رئاسي مؤقت ومجلس وطني انتقالي وحكومة تكنوقراط ومجلس دفاع وطني ومجلس أعلى للقضاء.
وعليه: فإن اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة ـ وفي هذه اللحظة التاريخية الهامة تقرر جعل يوم 16يوليو 2011م يوماً فارقاً في حياة شعبنا العظيم ينتهي به عقوداً من الاستبداد والمعاناة والحكم العائلي العصبوي ويبدأ به عهداً جديداً يقوم على الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق وكرامة الإنسان وشراكة في السلطة والثروة والحكم بالمؤسسات والقانون.
وعليه: فإن اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية تعلن:
1. إسقاط نظام علي عبدالله صالح بشكل كامل ونهائي.
2- تكوين مجلس رئاسي انتقالي مؤقت من سبعة عشر عضواً هم:
• حيدر ابو بكر العطاس
• حورية مشهور
• عبدالله سلام الحكيمي
• جمال محمد المترب
• سعد الدين بن طالب
• صادق علي سرحان
• صخر احمد الوجيه
• عبد الله حسن الناخبي
• علي ناصر محمد
• علي حسين عشال
• عيدروس النقيب
• محسن محمد بن فريد
• محمد سالم باسندوه
• محمد سعيد السعدي
• محمد عبدالملك المتوكل
• محمد علي ابو لحوم
• يحيى منصور ابو اصبع
يتولى مهام حكم البلاد لفترة انتقالية لا تتجاوز تسعة اشهر تبدأ من تاريخ أول انعقاد، وينفذ فيها أهداف ومطالب الثورة الشبابية الشعبية، ويقوم المجلس الرئاسي المؤقت بتكليف شخص من بين أعضائه بتشكيل حكومة تكنوقراط.
4- يُكلف اللواء عبدالله علي عليوه بالقيام بمهام القائد العام للقوات المسلحة والأمن، ويتولى رئاسة مجلس الدفاع الوطني المناط به حماية البلاد، وتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية وإعادة بنائهما على أسس وطنية حديثة.
5- يُكلف القاضي فهيم عبدالله محسن بالقيام بمهام رئيس مجلس القضاء الأعلى، ويتولى إعادة بناء السلطة القضائية على أسس وطنية بما يكفل استقلاليتها وحياديتها.
6- تشكل اللجنة التحضيرية مجلساً وطنياً انتقالياً يتولى المهام التشريعية والرقابية، و وضع دستور جديد للبلاد وفقاً لما ستسفر عنه نتائج الحوار الوطني، كما يتولى إدارة حوار وطني يتمخض عنه حلاً عادلاً ومنصفاً للقضية الجنوبية وقضية صعدة.
ويتكون المجلس الوطني الانتقالي من 501 عضو سوف يتم الإعلان عنهم لاحقا.
ويؤكد شباب الثورة ثقتهم الكاملة في الشخصيات التي تم الإعلان عنها، وقدرتها على تحمل مسؤولية قيادة مؤسسات الثورة خلال الفترة الانتقالية، ويطالبوا كافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية من أنصار و مؤيدي الثورة بالالتفاف حولها وإعلان دعمها، وتأييدها لتلك المؤسسات ومن يمثلها.
كما تؤكد رفضها أية محاولات لإعاقة تلك المؤسسات عن ممارسة مسؤولياتها، وتعتبر أي فعل يؤدي لذلك تنصلاً عن القيام بالواجب الوطني لإنقاذ البلاد من الدفع بها نحو الفوضى والصراع المسلح.
وتدعو اللجنة التحضيرية شباب الثورة لمواصلة نضالهم السلمي لأجل تثبيت مؤسسات الثورة، وإنهاء اغتصاب عائلة صالح وعصابتهم لمؤسسات الدولة.
كما تدعو المجتمع الدولي لاحترام قرارات شباب الثورة بالاعتراف بمؤسسات الثورة وإنهاء كافة اشكال التعاون والتعامل مع بقايا نظام صالح لعدم مشروعيتها ولكونها لا ثمثل الشعب.
المجد والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، عاش اليمن حراً أبياً عزيزاً
والله من وراء القصد
صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية
بتاريخ 16|7|2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق