كسرت المعارضة اليمنية في يناير 2011 حاجز الخوف عندما دفعت بمئات الالاف من انصارها للخروج في ايام مختلفة في العديد من المحافظات اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد 33 سنة في حكم البلاد. وقد بلغت "الهبة الشعبية" كما تسمى المعارضة اليمنية حركتها الإحتجاجية الأخيرة ذروتها بخروج عشرات الالاف من انصار المعارضة اليوم الى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء ليطالبوا برحيل الرئيس.
ورغم ألأهمية الكبيرة لما حدث اليوم من حيث الدلالالة السياسية الإ انه لا يبدو ان الأحزاب اليمنية قد عقدت عزمها على اسقاط نظام صالح والإنتقال بالبلاد من حكم الفرد والأسرة الى حكم الشعب. وما يفهم من حركة المعارضة وخطابها انها تمنح صالح فرصة أخيرة لمراجعة نفسه والإختيار من بين طريقين صعبين: طريق الإصلاح السياسي والعودة الى الشرعية الدستورية والقانونية ومكافحة الفساد واعادة الإعتبار لنضال اليمنيين وتضحياتهم عبر عشرات السنين؛ أو طريق الرحيل عن السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق