عن صحيفة العاصمة
• حديث السلطة عن اجراء انتخابات مبكرة اذا لم تبادر احزاب اللقاء المشترك للدخول في حوار معها حول بعض الإصلاحات الدستورية التي تصفر العدد الرئاسي (وهذا هو الأمر الأساسي) وتصلح النظام الإنتخابي (وهذا هو الأمر الثانوي) لا يخلو من استخفاف بالدستور وخصوصا وان مجلس النواب مرر تعديلا دستوريا يؤجل الإنتخابات لمدة عامين. الأمر المؤكد هو ان السلطة التي لم تستطع عقد الإنتخابات في موعدها المحدد بشكل منفرد لن تستطع عقد انتخابات "متأخرة" حتى لو قبل بها المشترك. اما حكومة مجور فمن الواضح انها باتت تعمل خارج اي غطاء دستوري. والمفروض حفاظا على ماء الوجه على الأقل ان تقدم استقالتها ويعاد تشكيلها ولو بنفس اشخاصها ثم تقدم برنامجها لمجلس النواب حتى تكتسب شرعية دستورية تجعل افعالها ملزمة وتجنب اعضائها والبلاد اي تعقيدات قانونية داخلية او خارجية.
• يمكن ان يصبح مطار صنعاء أول مطار دولي يعمل خارج قواعد المنطق المتعارف عليها. موقف السيارات الذي كان يتعامل بسندات تحدد الوقت والرسوم الغى تلك العادة السيئة. ولعل اغرب السياسات التي طبقها المطار في الفترة الأخيرة هي منع دخول المستقبلين الى صالة انتظار وصول الركاب ليكون بذلك أول مطار في العالم يعاقب اقارب الركاب واصدقائهم بارغامهم على البقاء في الشارع تحت اشعة الشمس المحرقة ودون مراعاة للنساء والأطفال والشيوخ. ومع ان هناك احتمال بان السياسة الجديدة تهدف الى ادخال المطار في موسوعة جينيس للارقام القياسية الإ ان اصحاب النوايا الخبيثة يقولون ان سلطة المطار تستخدم المدنيين بهذه الطريقة كدروع بشرية لحمايتها من هجمات القاعدة. وفي ظل تزايد الشائعات والتفسيرات يتمنى الكثيرون ان تلغى فورا هذه السياسة المعيبة والمسيئة لليمنيين وغير القابلة للتبرير.
• في حين يجد الأكاديمي اليمني الملتزم بقضايا وطنه وأمته صعوبة بالغة في شراء تذكرة سفر لحضور مؤتمر علمي ولو مرة في السنة، ويضطر للمبيت في سكن أشبه بالزريبة حين يجد متصدقا يشتري له التذكرة، يعبث الرئيس واخوانه سيوف الإسلام الجدد وانسابه وشلة الحكم، والغاوون من الأكاديميين والمثقفين الذين ينفخون في كل مزمار ويدقون كل طبل، بثروات البلاد دون رقيب او حسيب. وعندما يطالب الناس بنصيبهم من ثروات بلادهم يقولون عنهم حاقدين وحاسدين ومأزومين ومأجورين. ولا يتوقف الرئيس بين الفينة والأخرى عن تكرار قوله ان "السلطة مغرم وليست مغنم." لكن الرئيس وشلة الحكم يرفضون بشدة ان يشاركهم الناس في "المغرم؟؟؟!!!" وليس المطلوب من الرئيس ولا من اي من المنتمين الى شلة الحكم ان يعطوا "الأكاديميين والمثقفين الملتزمين" شيئا من ثرواتهم الخاصة التي يعرف الناس كم كان حجمها قبل وصولهم الى السلطة ولكن يعطوهم من ثروات الشعب اليمني وبما يمكنهم من توظيف قدراتهم في خدمة مجتمعهم ويجنبهم الوقوع في المحظور.
• وزير من الصنف الذي لا يستحي سمح لنفسه في الأسبوع الماضي بان يخترق البروتوكول المتبع في نشرة الإخبار وعلى حساب المهندس احمد الانسي رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد، والأخير من النوع الذي يستحي. ويبدو ان الوزير اياه يمهد داخليا وخارجيا لخوض الإنتخابات الرئاسية في عام 2013.
• حديث السلطة عن اجراء انتخابات مبكرة اذا لم تبادر احزاب اللقاء المشترك للدخول في حوار معها حول بعض الإصلاحات الدستورية التي تصفر العدد الرئاسي (وهذا هو الأمر الأساسي) وتصلح النظام الإنتخابي (وهذا هو الأمر الثانوي) لا يخلو من استخفاف بالدستور وخصوصا وان مجلس النواب مرر تعديلا دستوريا يؤجل الإنتخابات لمدة عامين. الأمر المؤكد هو ان السلطة التي لم تستطع عقد الإنتخابات في موعدها المحدد بشكل منفرد لن تستطع عقد انتخابات "متأخرة" حتى لو قبل بها المشترك. اما حكومة مجور فمن الواضح انها باتت تعمل خارج اي غطاء دستوري. والمفروض حفاظا على ماء الوجه على الأقل ان تقدم استقالتها ويعاد تشكيلها ولو بنفس اشخاصها ثم تقدم برنامجها لمجلس النواب حتى تكتسب شرعية دستورية تجعل افعالها ملزمة وتجنب اعضائها والبلاد اي تعقيدات قانونية داخلية او خارجية.
• يمكن ان يصبح مطار صنعاء أول مطار دولي يعمل خارج قواعد المنطق المتعارف عليها. موقف السيارات الذي كان يتعامل بسندات تحدد الوقت والرسوم الغى تلك العادة السيئة. ولعل اغرب السياسات التي طبقها المطار في الفترة الأخيرة هي منع دخول المستقبلين الى صالة انتظار وصول الركاب ليكون بذلك أول مطار في العالم يعاقب اقارب الركاب واصدقائهم بارغامهم على البقاء في الشارع تحت اشعة الشمس المحرقة ودون مراعاة للنساء والأطفال والشيوخ. ومع ان هناك احتمال بان السياسة الجديدة تهدف الى ادخال المطار في موسوعة جينيس للارقام القياسية الإ ان اصحاب النوايا الخبيثة يقولون ان سلطة المطار تستخدم المدنيين بهذه الطريقة كدروع بشرية لحمايتها من هجمات القاعدة. وفي ظل تزايد الشائعات والتفسيرات يتمنى الكثيرون ان تلغى فورا هذه السياسة المعيبة والمسيئة لليمنيين وغير القابلة للتبرير.
• في حين يجد الأكاديمي اليمني الملتزم بقضايا وطنه وأمته صعوبة بالغة في شراء تذكرة سفر لحضور مؤتمر علمي ولو مرة في السنة، ويضطر للمبيت في سكن أشبه بالزريبة حين يجد متصدقا يشتري له التذكرة، يعبث الرئيس واخوانه سيوف الإسلام الجدد وانسابه وشلة الحكم، والغاوون من الأكاديميين والمثقفين الذين ينفخون في كل مزمار ويدقون كل طبل، بثروات البلاد دون رقيب او حسيب. وعندما يطالب الناس بنصيبهم من ثروات بلادهم يقولون عنهم حاقدين وحاسدين ومأزومين ومأجورين. ولا يتوقف الرئيس بين الفينة والأخرى عن تكرار قوله ان "السلطة مغرم وليست مغنم." لكن الرئيس وشلة الحكم يرفضون بشدة ان يشاركهم الناس في "المغرم؟؟؟!!!" وليس المطلوب من الرئيس ولا من اي من المنتمين الى شلة الحكم ان يعطوا "الأكاديميين والمثقفين الملتزمين" شيئا من ثرواتهم الخاصة التي يعرف الناس كم كان حجمها قبل وصولهم الى السلطة ولكن يعطوهم من ثروات الشعب اليمني وبما يمكنهم من توظيف قدراتهم في خدمة مجتمعهم ويجنبهم الوقوع في المحظور.
• وزير من الصنف الذي لا يستحي سمح لنفسه في الأسبوع الماضي بان يخترق البروتوكول المتبع في نشرة الإخبار وعلى حساب المهندس احمد الانسي رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد، والأخير من النوع الذي يستحي. ويبدو ان الوزير اياه يمهد داخليا وخارجيا لخوض الإنتخابات الرئاسية في عام 2013.
سلام دكتور
ردحذفاتمنى لك الصحة والعافية
اضحكتني كثيرا حكاية المغرم ؟؟؟!!!
عموما لدي مقاربة اتمنى ان تجد طريقها للنشر عبر احد مقالاتك الصحفية ، وقد حاولت فيها ان اعقد مقارنة بين وزير الاعلام العراقي السابق محمد الصحاف واليمني حسن اللوزي ، فوجدت التقارب الوحيد بينهما يتمثل بشهرة وبروز كل منهما في الوقت الذي يبدأ فيها النظام بالاحتضار ، مع فارق ان الاول كان يدافع عن النظام في وجه اكثر من عشرين دولة تقودها الولايات المتحده الامريكية ، بينما الثاني أي اللوزي يشوه وجه النظام الذي لم يعد فيه ما يشوه في عيون أكثر من عشرين مليون مواطن وما يقارب 200 دوله في مختلف قارات العالم ، اضافة الى ان الاول نال اعجاب الجميع واذهل الساسه والعامة عندما تمكن من اقناع العالم بان دولته قوية وصامدة ومستعدة للمواجهه بينما هي تحتضر ، اما اللوزي فلا يدري ماذا يريد منه النظام ، ولا ماذا يريد هو من وقوفه امام حزمة من الميكرفونات فارضا علينا مشاهدته كل ثلثاء، في شكل يبدو فيه اللوزي أحد مؤشرات احتضار النظام ، فكيف يمكنه إقناع نفسه قبل ان يقنع من حوله بان النظام صامد ، وان كل شيء على ما يرام؟
ما جعلني اعقد هذه المقاربه البعيده طبعا باستثناء حالة الاحتضار ، هو ان احد مرافقي الوزير بعد احد المؤتمرات الاعلامية الاسبوعية الفريده همس في اذن اللوزي قائلا : "ضيعت الصحاف يا أستاذ" فما كان من الاستاذ الا ان ابتسم وبادل مرافقه نظرات الاعجاب! وما يدعو للضحك والبكاء في آن معا ، هو ان يكون الاستاذ اللوزي فعلا قد صدق مرافقة.
مع خالص التحية دكتورنا العزيز
ي.ث