د। عبد الله الفقيه عن التغيير
عرضت القناة الأولى في التلفزيون اليمني مساء الأربعاء خلال خبر عن اجتماع الحكومة مقاطع لنائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية ووزير التنمية والتعاون الدولي الأستاذعبد الكريم الأرحبي وهو من انساب الرئيس علي عبد الله صالح يظهر فيها في حالة شديدة من الإنفعال. وكانت ناس موبايل قد نقلت ظهيرة الأربعاء ان الأرحبي غادر اجتماع الحكومة غاضبا دون ابداء الأسباب.
وفي الأيام القليلة الماضية سربت الصحف والمواقع ان الوزير الأرحبي اشتبك مع رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بالأيدي بسبب عدم استخدام اليمن للأموال التي التزم بها المانحون في نهاية عام 2006. وسواء اكان الإشتباك بالأيدي أو الكلمات بين الوزير الأرحبي والدكتور مجور والأثنان معروفان بالهدوء فانه يبعث على القلق حول مستقبل الوضغ الإقتصادي في البلاد. وترجع بعض المصادر اسباب الإشتباك بين رئيس الوزراء ونائبه الى ان رئيس الوزراء يحمل وزارة التنمية مسئولية الفشل في الإستفادة من المبالغ التي التزم بها المانحون في حين ان وزير التنمية يحمل الحكومة وعلى نحو خاص الوزارات المستفيدة من دعم المانحين سبب الفشل.
ومع ان الإشتباك بالأيدي بين اعضاء مجلس الوزراء اصبح مألوفا خلال السنوات الأخيرة وكان اشهرها في الحكومة السابقة هو اشتباك وزير الإدارة المحلية صادق ابو راس ووزير المالية الدكتور سيف العسلي الإ ان الخلاف بين رئيس الوزراء ونائبه كما يقول البعض هو أعمق من خلافات وزير المالية السابق مع الوزراء الآخرين أو مع رئيس الوزراء ذاته. لقد بدأ الخلاف عندما تم اسناد الملف الإقتصادي الى الأرحبي صهر الرئيس وربما ان ذلك قد أوغر الكثير من الصدور داخل الحكومة وخارجها مما جعل بعض الأطراف تحرص على افشال الأرحبي في مهمته.
ومع ان الأرحبي يحاول من خلال ما سمي بالوحدات الفنية التي اقترح تشكيلها تجاوز الحكومة القائمة وتشكيل حكومة ظل الإ ان نجاحه في تحقيق ذلك مشكوك فيه وخصوصا في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها البلاد وفي ظل الصراع داخل الحكومة.
وفي ظل هذا الصراع طلع الأرحبي على الناس مساء الجمعة الماضية عبر وكالة فرانس برس محذرا المجتمع الدولي من تحول اليمن الى صومال ثانية ان لم يتم المسارعة الى انقاذها مشيرا الى ان حدوث ذلك سيكون مكلفا للمجتمعين الإقليمي والدولي. وزاد الأرحبي بقوله، وبلغة تهديدية، ان الشعب اليمني شعب مسلح وليس لديه ما يخسره. وليس من الواضح ما الذي يريده الأرحبي من المجتمع الدولي اذا كان اجمالي ما استخدمته اليمن حتى الان من التزامات المانحين في نهاية عام 2006 والتي تصل الى حوالي 6 مليار دولار لم يتجاوز ال 5 في المائة وفقا لأحدث تقارير البنك الدولي. ربما كان ما يريده الأرحبي من المجتمع الدولي هو ان يخفف من اشتراطاته المعقدة التي تطالب الحكومة اليمنية القيام باصلاحات معينة قبل القيام بتحويل الأموال وربما يريد المجتمع الدولي ان يتدخل الى جانب وزارته في اقناع الحكومة اليمنية بما يريد.
العالمون بشئون الحكومة يقولون ان الصراع داخلها سينتهي لا محالة بالإطاحة بالوزير الأرحبي رغم قربه من الرئيس ويعللون ذلك بان طبيعة المرحلة لا تترك للرئيس الذي يمسك بخيوط اللعبة السياسية الكثير من الخيارات.
عرضت القناة الأولى في التلفزيون اليمني مساء الأربعاء خلال خبر عن اجتماع الحكومة مقاطع لنائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية ووزير التنمية والتعاون الدولي الأستاذعبد الكريم الأرحبي وهو من انساب الرئيس علي عبد الله صالح يظهر فيها في حالة شديدة من الإنفعال. وكانت ناس موبايل قد نقلت ظهيرة الأربعاء ان الأرحبي غادر اجتماع الحكومة غاضبا دون ابداء الأسباب.
وفي الأيام القليلة الماضية سربت الصحف والمواقع ان الوزير الأرحبي اشتبك مع رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بالأيدي بسبب عدم استخدام اليمن للأموال التي التزم بها المانحون في نهاية عام 2006. وسواء اكان الإشتباك بالأيدي أو الكلمات بين الوزير الأرحبي والدكتور مجور والأثنان معروفان بالهدوء فانه يبعث على القلق حول مستقبل الوضغ الإقتصادي في البلاد. وترجع بعض المصادر اسباب الإشتباك بين رئيس الوزراء ونائبه الى ان رئيس الوزراء يحمل وزارة التنمية مسئولية الفشل في الإستفادة من المبالغ التي التزم بها المانحون في حين ان وزير التنمية يحمل الحكومة وعلى نحو خاص الوزارات المستفيدة من دعم المانحين سبب الفشل.
ومع ان الإشتباك بالأيدي بين اعضاء مجلس الوزراء اصبح مألوفا خلال السنوات الأخيرة وكان اشهرها في الحكومة السابقة هو اشتباك وزير الإدارة المحلية صادق ابو راس ووزير المالية الدكتور سيف العسلي الإ ان الخلاف بين رئيس الوزراء ونائبه كما يقول البعض هو أعمق من خلافات وزير المالية السابق مع الوزراء الآخرين أو مع رئيس الوزراء ذاته. لقد بدأ الخلاف عندما تم اسناد الملف الإقتصادي الى الأرحبي صهر الرئيس وربما ان ذلك قد أوغر الكثير من الصدور داخل الحكومة وخارجها مما جعل بعض الأطراف تحرص على افشال الأرحبي في مهمته.
ومع ان الأرحبي يحاول من خلال ما سمي بالوحدات الفنية التي اقترح تشكيلها تجاوز الحكومة القائمة وتشكيل حكومة ظل الإ ان نجاحه في تحقيق ذلك مشكوك فيه وخصوصا في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها البلاد وفي ظل الصراع داخل الحكومة.
وفي ظل هذا الصراع طلع الأرحبي على الناس مساء الجمعة الماضية عبر وكالة فرانس برس محذرا المجتمع الدولي من تحول اليمن الى صومال ثانية ان لم يتم المسارعة الى انقاذها مشيرا الى ان حدوث ذلك سيكون مكلفا للمجتمعين الإقليمي والدولي. وزاد الأرحبي بقوله، وبلغة تهديدية، ان الشعب اليمني شعب مسلح وليس لديه ما يخسره. وليس من الواضح ما الذي يريده الأرحبي من المجتمع الدولي اذا كان اجمالي ما استخدمته اليمن حتى الان من التزامات المانحين في نهاية عام 2006 والتي تصل الى حوالي 6 مليار دولار لم يتجاوز ال 5 في المائة وفقا لأحدث تقارير البنك الدولي. ربما كان ما يريده الأرحبي من المجتمع الدولي هو ان يخفف من اشتراطاته المعقدة التي تطالب الحكومة اليمنية القيام باصلاحات معينة قبل القيام بتحويل الأموال وربما يريد المجتمع الدولي ان يتدخل الى جانب وزارته في اقناع الحكومة اليمنية بما يريد.
العالمون بشئون الحكومة يقولون ان الصراع داخلها سينتهي لا محالة بالإطاحة بالوزير الأرحبي رغم قربه من الرئيس ويعللون ذلك بان طبيعة المرحلة لا تترك للرئيس الذي يمسك بخيوط اللعبة السياسية الكثير من الخيارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق